الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نصرالله لوقف النقاش حول شرعية المقاومة ودعم الجيش: مستعدون للحوار حول الاستراتيجية والإقصاء لا يؤدي الى نتيجة\r\n

عباس صباغ
A+ A-

اعتبر الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان "مهمة المقاومة في المساهمة في الدفاع عن لبنان لا تزال مستمرة بالتعاون مع الجيش والقوى الامنية". ورأى انه "لن يبقى سلم ولا استقرار اذا سقط الجيش"، معلناً استعداد "حزب الله للحوار والتلاقي مع الخصوم السياسيين على الاقل خلال رمضان"، رافضاً سياسة الاقصاء "التي لن تؤدي الى نتيجة".


كلام نصرالله جاء عبر شاشة في الافطار السنوي لـ"هيئة دعم المقاومة في مجمع شاهد على طريق المطار".
استهل كلمته التي خصصها للشأن الداخلي بالتذكير بما للمقاومة في لبنان "من رؤية وأهداف واضحة ووظيفة وطريق واضح تتمتع منذ البداية ببصيرة، وكل واحد يعرف الى اين ذاهب هذا الوضوح في الرؤية، يضاف الى الايمان والعزم والارادة". وأشار الى "تحقيق هدفين من أهداف المقاومة يكمنان في تحرير الارض اللبنانية باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر، والهدف الثاني كان تحرير الأسرى مع بقاء مصير يحيى سكاف ومحمد فران وعبدالله عليان مجهولاً. ولا ندعي لحظة أننا نملك عدة وسلاحاً ومقدرات عسكرية وعديداً كتلك التي يملكها الاسرائيلي، لكن حرب تموز أوجدت توازن رعب بين لبنان واسرائيل. وما حصل في لبنان أن هناك مقاومة شعبية واحتضاناً شعبياً. وقد وصلنا الى مرحلة توازن رعب مع إسرائيل.
ولفت الى ان "الاخطار والاطماع والتهديدات الاسرائيلية تضع لبنان أمام استحقاق وطني كبير ودائم، وعندما يقارب أي موقع منا موضوع الجيش أو المقاومة يقاربه من زاوية الاخطار الجدية". وتطرق الى ملف النفط وضرورة إفادة لبنان من ثرواته، داعياً الى مناقشة الاخطار الاسرائيلية على لبنان وترك النقاش جانباً حول شرعية سلاح المقاومة لكونه لا يوصل الى نتيجة". وسأل عن كيفية مواجهة الأطماع الإسرائيلية حتى في ظل تفاهم مع الولايات المتحدة الاميركية، مذكراً بأن "التجربة أثبتت أن مشروع أميركا الأول في المنطقة هو اسرائيل. اميركا تتخلى عن حلفائها من أجل مصالحها ولم تعد القوة التي تفرض ارادتها على العالم".


الاستعداد للحوار حول الاستراتيجية
وكرر نصرالله استعداده للحوار قبل تشكيل الحكومة او بعده دون قيد او شرط لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، مذكراً بأنه قدم رؤية المقاومة لهذه الاستراتيجية في حزيران 2006 ولم يناقشها احد من منطلق فني او علمي. واضاف: “الدفاع عن لبنان مسؤولية جميع ابنائه، وهناك حاجة وطنية جدية الى استراتيجية دفاع وطنية (...)”.
واعتبر ان "من الطبيعي ان تكون المقاومة مستهدفة من العدو"، وقال: “(...) دخلنا في مرحلة جديدة سنتجاوزها، وكونوا على ثقة ان هذه المقاومة قادرة وتستطيع بكل جدية وبكل قوة ان تتجاوز كل الصعوبات القائمة والحاضرة والآتية، والاسرائيلي يعرف ومن خلفه كل العالم ان لبنان لم يعد لقمة سائغة في فم العدو". وفي اشارة الى معركة القصير وتداعياتها لفت الى أن العدو الاسرائيلي يأخذ بكثير من الجدية ما قاله عن الجليل (كان نصرالله قد توجه الى المقاومين قبل أكثر من عام بأن يكونوا جاهزين لتلبية طلب القيادة بتحرير الجليل)”.


الجيش هو الضمان
ودعا الى الحفاظ على المؤسسة العسكرية وقال: “لن يبقى سلم ولا استقرار اذا سقط الجيش ولن تبقى دولة، لذلك الجيش هو عامل اساسي في حماية البلد، ونداؤنا اليوم لتحييد هذه المؤسسة، لانه اذا لا سمح الله سقط الجيش او شرذم فلن يبقى سلام ولا استقرار ولا دولة ولا بلد (…) حتى لو أفترضنا انه ارتكب اخطاء يجب ان تعالج في حدودها ويجب الحفاظ على الجيش وعدم تشتيته. كوادرنا وشبابنا نثقفهم تجاه الجيش ونقول لهم انه هو ضمان البلد وهو شريك المقاومة، ومن المفترض ان يأتي يوم ويتمكن الجيش من الدفاع عن الوطن، لانه هو المؤسسة التي يجتمع فيها ابناء لبنان من كل الطوائف". وذكر بالحوادث التي اطلق فيها النار الجيش على المدنيين في الضاحية الجنوبية خصوصاً تحت جسر المطار عام 1993، وفي حي السلم وفي مار مخايل والبقاع، داعياً الى "ضرورة التعاون مع الجيش"، ولفت الى ان "استشهاد الضابط سامر حنا كان خطأ وان المقاومة سلمت من ارتكب الخطأ الى القضاء المختص".
وختم متوجهاً الى بعض وسائل الاعلام "لتخفيف الاخبار العاجلة حول تفكيك العبوات". وعن الموضوع الحكومي قال ان الاقصاء والعزل "لا يؤديان الى نتيجة، ونحن، لسنا مع اقصاء احد، وجاهزون دائماً للحوار والبحث عن المخارج". ودعا الى "تخفيف حدة الخطاب السياسي على الاقل في رمضان"، مؤكداً "أن يدنا ممدودة ونحن مستعدون للحوار والنقاش والتلاقي".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم