الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

آيرولت تفهّم تأخير زيارة عون لفرنسا

خليل فليحان
آيرولت تفهّم تأخير زيارة عون لفرنسا
آيرولت تفهّم تأخير زيارة عون لفرنسا
A+ A-

أكّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل لـ"النهار" أنه أبلغ نظيره الفرنسي جان مارك ايرولت أنه سيحضر المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط، أثناء استقباله له في قصر بسترس اول من امس، علما أن المؤتمر الذي دعت اليه فرنسا سيعقد في باريس في 15 آذار المقبل. أما الهدف من انعقاده فهو "تجديد دعم المجتمع الدولي لحل الدولتين". وسيشارك في أعماله نحو 70 دولة في غياب طرفي النزاع. وقد تداول باسيل وايرولت العناوين الرئيسية وتزخيم عملية السلام في الشرق الاوسط. ويرى ايرولت ان الحل يكمن في إنشاء دولتين: فلسطينية واسرائيلية. وتود فرنسا جمع رئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لإطلاعهما على نتائج المؤتمر، إلا أن الأخير يرفض أي مقاربة للنزاع الفلسطيني – الاسرائيلي ويرفض الاجتماع بعباس وفقا لاقتراح فرنسي.


وأفادت مصادر شاركت في لقاءات المسؤول الفرنسي أن ايرولت لم يحمل مبادرة معينة، بل كان الغرض من زيارته نقل تهنئة الرئيس فرنسوا هولاند مباشرة الى رئيس الجمهورية ميشال عون وتبادل الرأي حول موعد زيارة عون الرسمية، تلبية لدعوة كان تلقاها من هولاند بعيد انتخابه. وأبدى تفهمه أن رئيس الجمهورية ينوي القيام أولا بزيارة للسعودية تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم يقوم بزيارات لبقية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وفرنسا.
وأشارت الى أن ايرولت تفهّم أيضا ما اقترحه عليه نظيره جبران باسيل من ضرورة تاجيل اجتماع لـ"المجموعة الدولية لدعم لبنان سياسيا وامنيا" كانت باريس تنوي عقده في وقت قريب لترجمة دعمها لبنان. واقتنع بما ساقه باسيل من ذرائع، منها ان وزير خارجية اميركا الجديد لم يتسلم بعد مهماته، وبلاده عضو أساسي في المجموعة ويجب إعطاؤه فرصة أكبر من أجل الاطلاع على ملف لبنان. وكان باسيل صريحا أيضا عندما لفت نظيره ايرولت الى أن لبنان يحتاج الى بعض الوقت من أجل تقديم برامج مدروسة لحاجاته في الميادين التي يمكن المجموعة ان تساعده فيها.
وذكرت أن هذا التاجيل هو الثالث من نوعه الذي تريده باريس، وتطلب بيروت إرجاءه. الاول كان يجب ان يكون خلال الصيف، والثاني على هامش انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة، واقترح باسيل العمل على انتخاب رئيس للجمهورية أيضا، ونجح في ذلك.
وأوضحت أن فرنسا ترغب في عقد هذا الاجتماع لاتخاذ مواقف تساعد لبنان في مجالين رئيسيين، الاول تحمل عبء اللاجئين السوريين في لبنان، وهو الدولة الوحيدة في العالم التي تتحمل أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين منذ بدء الازمة لسنوات خمس خلت، وكذلك من أجل تقوية القوات المسلحة ولا سيما الجيش بما يحتاج اليه من سلاح في كل وحداته، على أساس ان واشنطن لم تسلمه الى الآن سوى ثلاث مقاتلات من طراز "سيسنا". كما ان وزارة الدفاع الاميركية تقدر عاليا أجهزة مكافحة الارهاب على الانجازات التي حققتها بتفكيك شبكات كانت تخطط لاغتيال سياسيين وتفجير سيارات في أماكن معينة من الضاحية الجنوبية. ولذلك تمدّ الاجهزة الاميركية المختصة بما تحتاج اليه من اسلحة وآلات للرصد والرقابة.
ولم يخف ايرولت إعجاب بلاده بانتخاب عون رئيسا بقرار لبناني، معتبرا ان هذا الانجاز "أنهى الفراغ الرئاسي وأعاد الحياة الى المؤسسات الدستورية، ويفترض أن ينشّط الحركات الاقتصادية والتجارية والمالية.
ويشار الى أن المسؤول الفرنسي الذي زار لبنان لمدة 18 ساعة تقريبا، وجد فرصة ليمتع ناظريه بمشاهدة البحر المتوسط عندما تمشى على كورنيش رأس بيروت، بعدما كان سبقه الى ذلك منذ نحو عشر سنوات وزير الخارجية السوري السابق فاروق الشرع ووزير الخارجية السعودي السابق الامير سعود الفيصل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم