السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

حوار عربي - دولي في القاهرة بمشاركة باسيل تركيز على أزمة اللاجئين واهتمام بلبنان

خليل فليحان
A+ A-

من المتوقع ان يسأل وزراء خارجية دول اوروبية وعربية في القاهرة منتصف الأسبوع الجاري وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن تطورات الأوضاع في لبنان، وذكرت دوائر ديبلوماسية عربية وغربية أنهم سيتمنون استكمال الزخم الذي كسبه لبنان بانتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية بعد فراغ في سدة الرئاسة استمر اكثر من سنتين ونصف السنة. وسيكون هذا الاستفسار على هامش الاجتماع الوزاري العربي - الاوروبي الرابع الذي سيعقد في القاهرة بعد غد الاربعاء ليوم واحد، والمخصص لحوار استراتيجي يطرح فيه الجانب العربي الأزمات المسلحة التي تجتاح سوريا واليمن، وما أوقعت من ضحايا وجرحى ودمار وأزمة لاجئين طاولت بعض الدول الاوروبية، ودرس الطرق لضبط تحركاتهم والحدود من أجل الحؤول دون تسرب إرهابيين من خلالها. وسيتناول الجانب الأوروبي مسار العلاقة بين الغرب والشرق، وسبل تطويرها، وتحديد سياسات لضبط الهجرة غير الشرعية بهدف قوننة أوضاع اللاجئين السوريين بمساعدة الدول وليس المنظمات غير الحكومية أو عبر الامم المتحدة فحسب. وسيوافقون على المزيد من التعاون والتنسيق بين وزارات الداخلية للدول المجتمعة، ولا سيما بين الأجهزة المتخصصة في مكافحة الاٍرهاب واتخاذ قرارات لتجفيف منابع تمويل الاٍرهاب.


وسيكون الاجتماع الوزاري العربي - الأوروبي مناسبة أولى من نوعها كي يكرر باسيل على مسامع المشاركين مواقف لبنان الثابتة من قضية اللاجئين السوريين، وهي رفض اي استضافة موقتة لهم الى حين حل الازمة السورية، لأن ذلك سيكون مقدمة لتوطينهم. وسيشرح الأعباء الناجمة عن هذه الاستضافة التي تنعكس ديموغرافيا واقتصاديا وأمنيا على لبنان وتركيبته وتفوق قدراته بفعل الأعداد الكبيرة للاجئين المنتشرين في جميع المحافظات والخشية من اندساس ارهابيين في المخيمات بعد القبض على مجموعات منهم لا يستهان بها. كما سيركّز باسيل في كلمته امام الاجتماع وفي لقاءاته الجانبية على الحل السياسي للأزمة السورية في أسرع وقت، وأهمية استئصال العناصر الإرهابية.
ويرتدي طرح قضية اللاجئين في القاهرة للمرة الأولى في اجتماع عربي - أوروبي مشترك أهمية خاصة من أجل حض ممثلي الدول المشاركة على القبول بالمقترحات التي أقرها مؤتمر لندن للاجئين الذي انعقد في 4 شباط الماضي، ولم تنفذ قراراته المتعلقة باللاجئين في لبنان.
وسيذكّر باسيل المجتمعين بمقترحات حكومة الرئيس تمام سلام، وهي أولا: إعادة اللاجئين الى مناطق تخضع لنفوذ النظام بعدما سيطر عليها وطرد منها الارهابيين، علماً ان الدول الاوروبية ومنظمة الامم المتحدة عارضت هذا الاقتراح لأنه لا يوفّر الأمن للاجئين. ثانيا: تحويل المساعدات الى الدولة اللبنانية وليس الى المنظمة العليا للاجئين. ثالثا:ايفاء المبالغ التي خصصت للاجئين بدون اي تباطؤ. رابعا: مضاعفة المساعدات للقوات المسلحة اللبنانية نظرا الى دورها الفاعل في مكافحة الاٍرهاب.
ويستكمل المشاركون المناقشات السياسية واعتماد مشروع الإعلان الوزاري واعتماد برنامج العمل المشترك للتعاون بين الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية لفترة سنتين اي بين 2016 - 2018. وختاما تُعلن الشراكة بين الاْردن والاتحاد الاوروبي في القاعة الأندلسية في مبنى الجامعة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم