السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"مش قادر اهمضها"!

المصدر: النهار
ليال كيوان
A+ A-


رغم فوائده الجمّة كونه ركناً أساساً من أركان الإسلام، فإن الصوم قد لا يمرّ بسهولة، مخلّفاً آثاراً صحية وآلاماً لدى البعض. ومن أكثر المشكلات شيوعاً التي تواجه المنقطعين عن الطعام، عسر الهضم وآلام المعدة، فكيف تتخطون ذلك؟


عسر الهضم كلمة شائعة، تشمل عدداً من الأعراض التي تعقب تناول الطعام، الى آلام البطن والغثيان والغازات والتجشؤ والشعور بالإنتفاخ والإحساس بعدم الارتياح والضيق... ويحدث عسر الهضم بعد تناول وجبات ثقيلة او أطعمة تحتوي على البهارات الحارة والتوابل, ومن مسبباته الأساسية كذلك التعرض لضغوط نفسية وأزمات عاطفية وصدمات عصبية.


ويعاني الشخص الأكثر عرضةً للإصابة بقرحة المعدة أو الإثني عشر عند الصيام، من زيادة في إفراز أحماض المعدة، واحتمال الإصابة بالتهابات بالمعدة في مرحلة لاحقة، إذا لم يتمّ التعامل مع الحال بالشكل المطلوب. وهنا يشير الإختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي الدكتور جاد مراد، الى خطأ البعض "في تناول كميّات كبيرة من الأطعمة دفعة واحدة على الإفطار أي خلال الفترة المسائية، ما يؤدّي إلى عسر الهضم وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون في الدم".


أما الحلّ المناسب تفادياً لعسر الهضم، فيكون، في رأي مراد، بتناول حبوب الحماية للمعدة بعد وجبة السحور، "فهي لا تضرّ في حال لم يتألم الصائم من معدته، كما أنها تكون عاملاً وقائياً من الألم في كل الأحوال، ففعاليتها تستمر حتى 16 ساعة بعد تناولها وتحمي المعدة من الحمض الكلوري Chloric Acid الذي تفرزه عادةً".


كما ينصح مراد بتناول السوائل والخضر والفاكهة بوفرة لمن يعاني عسر الهضم، "مع ممارسة الرياضة بعد وجبة الإفطار لتحريك الأمعاء والكلى وتجنّب الإصابة بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والأملاح التي تنتج عن استهلاك المأكولات الدسمة وعلى حماية الشرايين".
وفي حال لم يشعر الصائم بالتحسن رغم عدم إسرافه بتناول الطعام واتباعه النصائح السالفة، يؤكد مراد أن عليه التوقف عن الصيام.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم