اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يشارك لبنان في الاجتماع غير العادي الذي دعت اليه دولة قطر لمناقشة " الوضع المأسوي في مدينة حلب" اليوم على مستوى المندوبين في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة. ويمثله القائم بأعمال السفارة اللبنانية في القاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة أنطوان عزام.
وأيدّت طلب قطر كل من السعودية، الإمارات، الكويت، والبحرين. وبعد التشاور مع تونس رئيسة مجلس وزراء الخارجية العرب، تقرّر عقد الاجتماع لاتخاذ موقف من التدمير غير المسبوق لحلب وإدانته بقوة، ولا سيما تدمير الجزء الشرقي منها رغم التحرك العالمي لوقفه وإحلال وقف دائم للنار. وأبلغ تجار من حلب يقيمون في بيروت "النهار" عن خسائر بملايين الدولارات أصابت مصانع أدوية يملكونها ومعامل في مختلف القطاعات اضافة الى الهجرة الكثيفة والخوف الذي اصاب من بقي من السكان وما عانوه من جوع ورعب ومرض أو اصابات من دون تلقي اي علاج او دواء، ومنع المنظمات الانسانية من ادخال ما كان يطلبه المرضى والجرحى من جراء القصف الروسي. واللافت ان وزارة الدفاع الروسية هي التي تولت إصدار البيانات عن سير المعارك.
واستغربت مصادر في بيروت تأخر الدول العربية والأمين العام للجامعة أحمد ابو الغيط في التحرك، مشيرة إلى أنه لولا دعوة مندوب قطر لدى الجامعة السفير سيف ابو العينين لاستمر الصمت العربي على تدمير حلب.
وذكرت مصادر ديبلوماسية في بيروت مساء امس لـ " النهار" ان مشروع البيان المتوقع لم يُباشر وضعه بسبب انشغال المندوبين العرب بجلسة أمس في مقر الجامعة في القاهرة بوضع مشروع البيان الذي سيصدر عن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والأوروبية المحدد في 20 من الشهر الجاري، حيث سيمثل لبنان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ليحوّل مشروع البيان على جلسة لمجلس وزراء الخارجية العرب يسبق الاجتماع الوزاري العربي – الاوروبي خلال الاسبوع المقبل، والأرجح الاثنين المقبل 19 الجاري. وأضافت أن السفير ابو العينين اتفق مع عدد من زملائه في ختام الاجتماع على التشاور قبل انعقاد جلسة اليوم "لإدانة النظام في سوريا ومن عاونه في ارتكاب أكبر مجزرة في حلب، والتدمير الذي لحق ببنيتها الاقتصادية والإنتاجية" في معركة يقول إنها لطرد التنظيمات الارهابية التي كان مسلحوها متمركزون في العاصمة الاقتصادية لسوريا بعد دمشق.
واوضح مصدر في قصر بسترس ليل امس لـ" النهار" ان من السابق لاوانه اتخاذ أي موقف لبناني رسمي من الاجتماع العربي الذي سيعقد اليوم والمخصص لحلب وما تعرضت له من قسوة. وسيكون موقف لبنان من اي مشروع بيان يطرح اليوم في اجتماع المندوبين هو "النأي بالنفس" في حال تعرض مضمونه او بعضه لما يحرج لبنان الرسمي. وهناك تعليمات رسمية في هذا المجال للتعامل معها وفقا للنص المقترح للبيان.
