الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأقباط شيّعوا ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية السيسي: العملية انتحاريّة وتوقيف أربعة

المصدر: (و ص ف، رويترز)
الأقباط شيّعوا ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية السيسي: العملية انتحاريّة وتوقيف أربعة
الأقباط شيّعوا ضحايا تفجير الكنيسة البطرسية السيسي: العملية انتحاريّة وتوقيف أربعة
A+ A-

شيّع الاقباط الارثوذكس أمس 24 شخصاً قتلوا في الاعتداء على الكنيسة البطرسية الملاصقة لكاتدرائية الاقباط الارثوذكس في وسط القاهرة، وهو الاكثر دموية يستهدف هذه الاقلية في مصر.


رأس بطريرك الاقباط والكرازة المرقسية الأنبا تواضروس الثاني القداس الجنائزي لضحايا الاعتداء الذي أقيم في كنيسة العذراء بمدينة نصر شرق القاهرة بسبب أعمال التجديد الجارية في الوقت الحاضر في الكاتدرائية، المقر الرئيسي للأنبا.
ووضعت الجثامين في صناديق خشبية، حفر صليب على كل منها، جنبا الى جنب أمام المذبح. وكتب على كل صندوق اسم الضحية كما وضعت الى جانبها شموع بيض.
ونقلت الجثامين بعد ذلك الى طريق النصر وهي طريق واسعة في منطقة مدينة نصر حيث أقيمت مراسم التشييع الرسمية بمشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال البابا تواضروس الثاني في كلمة القاها بعد الصلاة عن أنفس الضحايا إن "المصاب هو مصاب مصر كلها وليس الكنيسة فقط". وأضاف والدموع في عينيه: "إننا نتألم كثيراً لانتقال الأحباء ونتألم لهذا الشر ولشكل الشر الذي تخلى عن كل إنسانية والمشاعر التي أوجدها الله في الإنسان، وصار أداة فى أيدي أشرار يؤذون بها مشاعر الوطن".
أما السيسي، فقال في كلمة مقتضبة إن الاعتداء على الكنيسة هو هجوم انتحاري وتم تحديد مرتكبه وتوقيف أربعة مشتبه فيهم. وكشف ان مرتكب الاعتداء "محمود شفيق محمد مصطفى يبلغ من العمر 22 عاما وفجر نفسه بحزام ناسف"، مضيفاً: "تم توقيف ثلاثة أشخاص وسيدة وما زال يجري البحث عن اثنين".
وأفاد ان الشرطة أمضت الليل في جمع اشلاء مرتكب الاعتداء والعمل على كشف هويته.
وشدد على ان "هذه الضربة أوجعتنا ولكنها لن تكسرنا، وان شاء الله سوف ننجح في هذه الحرب" على الارهاب. وخلص الى أنه "يقدم التعازي لكل المصريين".
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية المصرية ان الرئيس المصري رأس صباح أمس اجتماعاً أمنياً في حضور رئيس الوزراء شريف اسماعيل ووزيري الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء مجدي عبد الغفار إلى رئيسي جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة ورئيس جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية "لمتابعة الموقف الأمني في ضوء الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة البطرسية". وقال إن السيسي "تلقى خلال الاجتماع تقريراً حول ملابسات الحادث الإرهابي، وما توصلت إليه الأجهزة الأمنية من أدلة من واقع معاينة موقع الحادث، وما تقوم به من جهود في سبيل الوصول إلى مرتكبيه". وأبرز "ضرورة مضاعفة الجهود من أجل سرعة القبض على مرتكبي الحادث وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت"، معلناً "أن الدولة عازمة على القصاص لضحايا هذا الحادث من المصريين الأبرياء".
وأصدرت وزارة الصحة المصرية بياناً جديداً أعلنت فيه ان عدد ضحايا التفجير ارتفع الى 24 قتيلاً، معظمهم من النساء.
وقال ان 21 من المصابين لا يزالون يتلقون العلاج في المستشفيات، فيما خرج 24 آخرون بعد تحسن حالتهم.
وحصل الانفجار داخل الكنيسة خلال قداس الاحد وهو الاكثر دموية يستهدف الاقباط في مصر منذ الاعتداء على كنيسة القديسين في الاسكندرية ليلة رأس السنة عام 2011 والذي أوقع 21 قتيلاً.
ويواجه الاقباط، الذين يشكلون 10 في المئة من عدد سكان مصر البالغ 90 مليون نسمة، تمييزاً تزايدت وتيرته خلال السنوات الثلاثين لحكم الرئيس سابقاً حسني مبارك الذي اطاحته ثورة كانون الثاني 2011.
وبعد ساعات قليلة من حصول الانفجار تجمع مئات المحتجين الأقباط والمسلمين أمام الكاتدرائية تعبيراً عن الاستياء من مرتكبي الهجوم، لكنهم رددوا لاحقا هتافات مناوئة للسيسي وحكومته.


ردود فعل
وندد الأزهر في بيان بـ"التفجير الإرهابي"، قائلاً إن "استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان". وأضاف: "يؤكد الأزهر تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي".
كما نددت جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة بالهجوم.
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، قالت الادارة الأميركية إنها "ستواصل العمل مع شركائها لهزيمة مثل هذه الأعمال الإرهابية" وأكدت التزامها أمن مصر.
وندد مجلس الأمن بأشد العبارات بالهجوم "الإرهابي الخسيس والجبان". وعبرت الدول الأعضاء في المجلس عن تعاطفها البالغ وتعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة المصرية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم