الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماذا يجري بين مصباح الأحدب وحماته؟

المصدر: النهار
A+ A-

لا يفي الصائم رمضان حقه "إذا توقف عن المأكل والمشرب أو تبادل العادات الإجتماعية وتقاليدها فحسب"، يقول النائب السابق مصباح الأحدب، مضيفاً: "إنما ثمة روابط روحية لا بد من أن يعيشها بعمق وثبات". بالنسبة إليه، لا يتغيّر شيء في برنامجه اليومي خلال شهر رمضان، إلا أنه يتّبع نمطاً خاصاً يحافظ عليه في تمضية ليالي الإفطارات مع عائلة زوجته، لكون والدته خارج البلد. و"تعد لي حماتي كل يوم طبقي المفضّل: الفتّة". وكذلك يخصص لأصدقائه جلسات خاصة إجتماعية وغالباً في منزله، ولا يلبّي دعوات الإفطارات، "لأني أؤمن بأن الأمثل في هذا الشهر العلاقات الأسرية والإجتماعية".


يهوى نائب طرابلس السابق الطهو كثيراً، ولا يشعر بمائدة رمضان إذا لم يدخل المطبخ ويحضّر طبقاً للإفطار. وهو، حتى الآن، حضّر طبق "فخذ خروف"، وآخر "شوربة البطاطا"، وقائمة الأطباق "على الطريق". يتحدث عن مدينته طرابلس بأسى قائلاً: "إن طرابلس حزينة ولا تعيش أجواء رمضان كما كانت عليه في السابق بسبب الظروف الأمنية المزعجة جداً، والتي تنعكس تداعياتها على أهلها". يفتقد الأحدب بعض العادات الطرابلسية التي لم تعد موجودة، ويعود بالذكرى إلى الزمن الذي كانت فيه العائلات تتبادل الأطباق الأساسية في كل إفطار وتوزعها بــ"الجاطات" الكبيرة على الأهل والجيران. وكانت للعائلات الفقيرة حصة الأسد من هذه الوجبات وغيرها من الحاجات المحرومة منها، متمنياً أن تعود تلك العادات، "ولكن في ظروف طبيعية وأمنية مزهرة". ويسترجع طفولته أيضاً حين كان يسمع نداء المسحراتي كل ليلة، ليستيقظ على موعد السحور ويتناول "الكعكة بجبنة" كعادته في معظم تلك المواعيد.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم