الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"لائحة العهد" تحظى بأرجحية في كسروان... أصوات "القواتيين" تقلب المعادلة

بيار عطاالله
"لائحة العهد" تحظى بأرجحية في كسروان... أصوات "القواتيين" تقلب المعادلة
"لائحة العهد" تحظى بأرجحية في كسروان... أصوات "القواتيين" تقلب المعادلة
A+ A-


التحضيرات للانتخابات قائمة في دائرة كسروان – الفتوح وضجيج الأنشطة والاحتفالات واللقاءات الاجتماعية والسياسية معطوفة على الاجتماعات الحزبية الصرف تملأ الأجواء، في تلك الناحية المارونية الصرف من جبل لبنان، والتي بايعت خمسة نواب من "تكتل التغيير والاصلاح" مدى دورتين متتاليتين، ويبدو انها ستقدم خمسة نواب اضافيين إلى الكتلة البرلمانية المؤيدة للعهد خلال الاعوام الاربعة المقبلة من عمر المجلس النيابي المنتخب (اذا جرت الانتخابات) والواضح انها ستجري.


يجزم خبراء الإحصاءات ومراكز استطلاعات الرأي أن لا شيء تغير في المزاج الشعبي في كسروان والفتوح خلال السنين الماضية، لا بل أن انتخاب نائب كسروان العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية يعني إعادة تأكيد المؤكد في حتمية فوز اللائحة المؤيدة للعهد على منافسيها وهم أيضاً من "المرشحين الاقوياء" ممن يحظون بقدرة كبيرة على تجيير الأصوات. ويختصر الخبير ربيع الهبر المنافسة الانتخابية في كسروان بصراع "الأقوياء" بين من يستطيعون خوض غمار المنافسة مع اللائحة الاخرى بثقة استناداً الى حجم التأييد الذي يحظون به. لكن المفارقة ان ثمة تحولاً كبيراً على الساحة الانتخابية والشعبية في كسروان يتمثل في "تفاهم معراب" بين حزبي "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" والذي اتخذ من احد تلال كسروان نسباً له، ما يعني تجيير قدرة "القوات" الانتخابية وتحالفاتها مع الشخصيات المستقلة لمصلحة لائحة مشتركة مع "التيار" تتمتع بميزات تفاضلية وقدرة كبيرة على حشد الأصوات الثمينة في صناديق الاقتراع.
ولا يخفي العميد المتقاعد شامل روكز رغبته في الترشح للمقعد النيابي الشاغر مع انتقال الجنرال عون الى قصر بعبدا، وكذلك في ترؤس لائحة تخوض السبق الانتخابي. ورغم ان روكز ليس من كسروان، ويحذو في ذلك حذو عون الآتي من حارة حريك وجزين الى كسروان، فإن التأييد التاريخي والعطف الذي تحظى به المؤسسة العسكرية في تلك المنطقة كفيل بترتيب الأمور واعطاء ابن شاتين في تنورين المزيد من الفرص للفوز متحالفاً مع عدد من الشخصيات المستقلة ومنها الوزير السابق زياد بارود، أو رجل الأعمال نعمت افرام او اصدقاء وقريبين من حزب "القوات"، مع ان روكز لا يبدو متحمساً كثيراً للعلاقة مع "القواتيين" بسبب ذكريات الماضي، وهو قد يفضل التحالف مع مرشح كتائبي وربما تحديدا مع الوزير سجعان قزي ولو لم يعد في صفوف الحزب. والواضح ان الخط البياني العام لتحالف الثنائية المسيحية – المارونية سيفرض نفسه في نهاية المطاف على الاطراف التي تخوض الانتخابات من عكار الى جزين كما اصبح معروفاً، وقد تجد قيادتا الرابية ومعراب سبيلاً الى استيعاب شخصيات لها حضورها ومؤيدوها في انحاء كسروان، ومن بينها نواب سابقون وحاليون.
في المقابل، ثمة "جبهة" قوية من المرشحين الذين لم يغيبوا عن الساحة في كسروان ولهم خدماتهم وحضورهم كما اصبح معروفاً، منهم النائب السابق منصور البون صاحب الباع الطويل في الخدمات والتواصل المستمر مع الرأي العام والذي تضرب به الأمثال "في خدمة الناس". كذلك هناك النائب السابق فريد هيكل الخازن القريب من "تيار المردة" والمتفاهم مبدئياً مع قيادة حزب الكتائب على خوض غمار الانتخابات معاً من خلال رئيس إقليم كسروان الكتائبي شاكر سلامة الذي يحظى بدعم عائلته على ما يقال، رغم وجود مرشحين اخرين من آل سلامة في مقدمهم الوزير السابق يوسف سلامة. ولا تغيب عن هذه الجبهة أسماء مرشحين ينشطون منذ مدة في الترويج لحضورهم وافكارهم المناوئة غالباً لسياسة العهد، والتي لا تحظى هذه الأيام بشعبية كبيرة في كسروان.
تظهر أرقام شركات الاحصاء حاليا نتائج لمصلحة لائحة الثنائي المسيحي، نتيجة انضمام كتلة "القوات" الناخبة الى صفوف "التيار الوطني"، وأجواء التعبئة التي تعيشها شرائح واسعة من الناخبين الحزبيين والمستقلين ممن يتعاطفون تاريخياً وتقليدياً مع موقع الرئاسة الأولى. لكن استطلاعات الرأي هذه لا يمكن الركون الى نتائجها ما دامت اللوائح النهائية لم تحسم بعد، ولن تتبلور صورتها النهائية قبل خمسة أشهر من موعد الانتخابات.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم