الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قضى برصاصة في مرأب ببئر العبد... عائلة حسين الرمال لـ"النهار": "لا لم ينتحِر"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
قضى برصاصة في مرأب ببئر العبد... عائلة حسين الرمال لـ"النهار": "لا لم ينتحِر"
قضى برصاصة في مرأب ببئر العبد... عائلة حسين الرمال لـ"النهار": "لا لم ينتحِر"
A+ A-

قصة موته نسجت في  رويات عدة نشرتها وسائل الاعلام، من إشكال بين آل المقداد وآل الرمال، الى الانتحار وصولاً الى اتهامه بجنحة، قبل ان يحسمَ مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" بأن حسين الرمال "انتحر بطلقة من مسدس أصابت ذقنه واستقرّت في رأسه وهو داخل سيارته، وفق ما أكّده تقرير الطبيب الشرعي". الا ان عائلة حسين ترفض احتمال الانتحار مؤكدة ان الحادث وقع عن طريق الخطأ مقدمة براهينها. 


رواية العائلة
انتهت حياة ابن الثانية والعشرين ربيعاً يوم الاثنين داخل سيارته في مرأب "سنتر الضاحية" في بئر العبد، رحل بعد ربع ساعة من انتهاء عمله، وكما قال ابن خاله باسم الرمال لـ"النهار": "كان حسين الذي يعمل مندوب مبيعات، في مكتب خاله في المبنى الذي توفّي فيه، كان طبيعياً، وعند الساعة الرابعة غادر ليعود الى المنزل، وقبل ان يقصد المرأب حيث يوقف سيارته، توقف مع احد الاشخاص البسطاء، رفع عليه مسدسًا لا تعود ملكيته إليه، بل كان ينوي تسليمه الى احد معارفه، فمازحه ثمّ صعد بعدها الى السيارة، ربما وضع المسدس بين رجليه، وعندما قاد بضعة امتار خرجت طلقة أصابت ذقنه، فقتلته على الفور، اذ بالتأكيد لم ينتحر، كيف له ان يقدم على الانتحار وهو يقود، والدليل بعد ان خرجت الطلقة تراجعت السيارة مسافة 12 مترا لتصطدم بعمود المرأب، وهذا ما جاء في التحقيق الذي تسلّمت العائلة نسخة منه بعد استجواب ناطور المبنى وكل من شاهده قبل وفاته". وعن تأكيد المصدر الامني ان حسين انتحر اجاب "ربما لأنهم اعتبروا انه لا يمكن للرصاصة ان تصيب ذقنه عن طريق الخطأ من دون ان يأخذوا بعين الاعتبار المسافة التي قادها". كلام باسم أكّده حسام الرمال خال حسين إذ قال لـ"النهار": "لم ينتحر ابن شقيقتي، كان جالساً معي في المكتب قبل وفاته، تبادلنا اطراف الحديث وتواعدنا ان نلتقي مساءً، لكن ما حصل معه كان عبر الخطأ، دفع حياته نتيجة عدم خبرته بالسلاح".



اصابتان في الصميم
"العائلة التي فجعها فقدان ابنها، اصيبت مرتين، مرة بالرصاصة التي خطفت فلذة كبدها، ومرة بالاخبار الكاذبة التي نشرتها وسائل الاعلام"، ما دفعها الى اصدار بيان جاء فيه ان "خبر وقوع الاشكال بين عائلتي آل رمال وآل مقداد الذي أدى الى وقوع قتيل بتاريخ 28- 11- 2016 عار عن الصحة ولم يحدث ان وقع أيّ اشكال او خلاف بين العائلتين"، مشيرة الى ان "حادث مقتل الشاب حسين فؤاد رمال داخل سيارته في بئر العبد هي قيد المتابعة والتحقيق من قبل الاجهزة الامنية بإشراف القضاء المختص، ونحن ننتظر انتهاء التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث". وطلبت من وسائل الاعلام "توخي اقصى درجات الدقة والحذر والتحرّي عن صحة الخبر قبل نقله او بثه حرصا على المصداقية بنقل الاخبار الصحيحة وحتى لا تستغل هذه الاشاعات لتحريض العائلات بعضها ضد بعض".
لن يقتصر الأمر على ذلك فعائلة ابن بلدة العديسة الجنوبية كلّفت بحسب باسم "محاميًا لمتابعة الاكاذيب التي بثّتها وسائل الاعلام، ولمعرفة لماذا ربط الامر بإشكال مع عائلة المقداد، وسبب نشر احدى المحطات التلفزيونية فيديو اتهمت خلاله حسين بالسرقة".
أياً يكن ما حصل مع حسين فالمؤكد أن فاتورة السلاح المتفلت دفعته هذه المرة عائلة الرّمال وكان الثمن حياة ابنها!


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم