الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صراع فرنجيه -باسيل يؤخر ولادة الحكومة!

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
صراع فرنجيه -باسيل يؤخر ولادة الحكومة!
صراع فرنجيه -باسيل يؤخر ولادة الحكومة!
A+ A-

طرأ على عملية تشكيل الحكومة عامل مهم اليوم قد يعوق الموعد المبدئي لأجوبة الافرقاء حول قبولهم بالحقائب التي ستطرح عليهم نهاية الاسبوع الجاري وفقا لمصادر القصر الجمهوري . ويعود موضوع اي تأخير الى ما استجد وتمثل بشنّ مؤيدي رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه حملة إعلامية قاسية استهدفت وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل.
واعتبرت المصادر ان ما يجري يعرقل منح نائب زغرتا واحدة من ثلاث حقائب : الطاقة ، الاتصالات او الأشغال .
تبلغ باسيل تفاصيل الهجوم الذي استهدفه وهو في سان باولو في البرازيل قبيل اختتامه جولة له في بعض دول اميركا اللاتينية بعد ان افتتح مؤتمر الطاقة الاغترابية .
شدّدت الحملة على ضرورة اعطاء فرنجيه الحقيبة التي يريد لانه "ممر إلزامي للحكومة "وهذا يعني ان الرئيس نبيه بري والمفوض من" حزب الله" تسمية وزراء حركة "أمل "والحزب لن يشاركوا في الحكومة الا اذا أستجيب لطلب فرنجيه.
وافادت مصادر مواكبة لعملية تشكيل الحكومة ان الرئيس المكلف سعد الحريري اطلع امس رئيس الجمهورية ميشال عون على الالحاح الذي يبديه بري في هذا الشأن وهو لا يمانع اذا وافق على ذلك فاستمهله عون ليعود باسيل من البرازيل للوقوف على رأيه وهو الذي يتولى الاتصالات مع نادر الحريري مدير مكتب الرئيس المكلف معالجة هذا الطلب .
واللافت انه اثناء الهجوم على باسيل ، تناولت الحملة ايضا تذكيره بما ٌبذل من اجله من جهود سورية مع السعودية من اجل حصوله على حقيبة الطاقة في الحكومة الاولى للحريري ،وتذكيره بانه لا يجوز بتحالفه مع "القوات اللبنانية "ان يعطيها بما وعدها به من حقائب الا بعد انتخاب مجلس النواب الجديد .
وافادت مصادر متابعة ان لا رد على هذه الحملة قبل عودة باسيل الى بيروت المتوقعة خلال الساعات المقبلة ويفضّل بان تعالج بالاتصالات الهادئة
بعيدا من الضوضاء الإعلامية والمطلوب الان انتظار عودة باسيل لمعرفة مدى تأثره بهذا الهجوم وكيف ستكون ردة فعله .
وتوقعت ان يكون موقف الحريري متجاوبا مع ما يطالب به بري من اعطاء الحقيبة التي يسعى اليها فرنجيه . واستندت الى ما كرره الحريري امس امام الصحافيين في ختام اجتماعه بعون من انه "مع الرئيس بري ظالما كان ام مظلوما ".


وتستنج المصادر ان تأخير ولادة الحكومة حصر اولا بالصراع المتنامي بين باسيل وفرنجيه والنفوذ في البترون وثانيا وقوف القوى السياسية المعارضة للثنائي المسيحي : "التيار الوطني الحر و"القوات اللبنانية" وما أنتجه من تفاهمات لا تستسيغها هذه القوى السياسية .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم