الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

معارضو كوبا بعد كاسترو... مزيد من القمع؟

المصدر: (أ ف ب)
معارضو كوبا بعد كاسترو... مزيد من القمع؟
معارضو كوبا بعد كاسترو... مزيد من القمع؟
A+ A-

بينما خرج المنفيون الكوبيون في ميامي في ولاية فلوريدا الاميركية للاحتفال بوفاة فيديل #كاسترو، امتنع المعارضون في هافانا من القيام باي نشاط وبقوا في منازلهم معبرين عن مخاوفهم من المزيد من القمع.


ولم ينزل اي معارض في #كوبا الى الشارع، لعدم افساد تسعة ايام من الحداد الوطني بعد رحيل زعيم الثورة الذي توفي الجمعة عن عمر يناهز 90 عاما. ولكنهم يعربون في السر عن سعادتهم لرحيله.


وتؤكد بيرتا سولر (53 عاما) رئيسة مجموعة "سيدات بالابيض" المعارضة التي تضم نساء وبنات سجناء سياسيين في كوبا: "نحن لا نفرح بوفاة رجل، بوفاة انسان. نحن فرحون بموت الطغاة".


وتوفي كاسترو الذي حكم كوبا بقبضة حديدية متحديا الولايات المتحدة طوال نصف قرن في وقت متاخر الجمعة بعدما مرت عليه 11 ادارة اميركية ونجا من مئات محاولات الاغتيال.


وتعامل كاسترو مع المعارضة بقبضة حديدية. وكان امر في العام 2003 باعتقال 75 معارضا والحكم عليهم بالسجن لسنوات طويلة.
وقامت زوجاتهن وامهاتهن بتأسيس مجموعة "سيدات بالابيض" للمطالبة بالافراج عنهم. وحصل السجناء على عفو سياسي بعد تدخل الكنيسة الكاثوليكية مع راوول كاسترو، شقيق فيديل الذي سلمه السلطة لأسباب صحية عام 2006.


وتتظاهر المنظمة التي تضم 150 ناشطة ايام الاحد للاحتجاج ضد السلطة الشيوعية. ويقلن ان امن الدولة يعتقلهن لعدة ساعات في حال لم يقم بمنعهم استباقيا من مغادرة منازلهن.


وقالت سولر انه لم يتم تنظيم تظاهرة الاحد بشكل استثنائي مؤكدة "اتفقنا على عدم النزول الى الشوارع الاحد، ليس لاننا في حداد بل احتراما لجميع الذين يشعرون بالاسى لوفاة فيديل".


وكانت سولر في ميامي مساء الاحد عندما اعلن عن وفاة فيديل كاسترو. ثم استقلت الطائرة عائدة الى هافانا في اليوم التالي.
ويعترف زوجها انخيل مويا (52 عاما) الذي قضى قرابة ثماني سنوات في السجن "نعم، نحن فرحون بوفاة شخص سبب الكثير من الاضرار والمعاناة للشعب الكوبي".


وامتنعت ماريا بياتريز روك (71 عاما) التي كانت السيدة الوحيدة التي اعتقلت عام 2003، من الاحتفال بوفاة كاسترو.
وقالت في منزلها في هافانا: "لا اسعد بموت اي شخص، حتى لو كان الشيطان".ولكن مثل بيرتا سولر فانها تتفهم الفرحة التي ابداها الكوبيون المنفيون في ولاية فلوريدا.
واضافت: "الناس في ميامي هم من الذين عانوا الكثير".


ويؤكد خوسيه دانييل فيرير، احد المعارضين الـ75، والذي يتزعم الاتحاد الوطني في كوبا وهي منظمة معارضة في سانتياغو شرق الجزيرة، انه قرر وقف انشطته الاحتجاجية بعد وفاة كاسترو.


واضاف: "سنبقى هادئين على الرغم من كونه المسؤول الاول عن البؤس وغياب الحقوق السياسية" في البلاد.
وبالاضافة الى عدم اتهامها بتعكير الحداد العام، تخشى المعارضة ايضا من اعادة اطلاق موجة من الترهيب الان بعد غياب فيديل ومسعى شقيقه راوول الى تعزيز موقفه.


وتعتقد برتا سولر ان القمع "سيتواصل ويزداد سوءا لأن دعم راوول كاسترو كان فيديل".
ويتفق خوسيه دانييل فيرير مع ذلك مؤكدا "في الوقت الراهن، اتوقع المزيد من القمع".


ولا يخفي جزء من المعارضة استياءه من الرئيس الاميركي المنتهية ولايته باراك اوباما الذي قام ببدء سياسة التقارب التاريخية مع كوبا واعاد العلاقات مع هافانا.
واتهمت بيرتا سولر اوباما بتجاهل القمع الذي يمارس ضد المعارضة و"تعزيز النظام الكوبي"، وليس المجتمع المدني مثلما تعهد في السابق.
ولكن المعارضة ترى ان وصول الجمهوري دونالد ترامب الى البيت الابيض امرا ايجابيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم