الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قصص مروعة... الروهينغا يتعرضون للاغتصاب والقتل والتعذيب في بورما

المصدر: "أ ف ب"
قصص مروعة... الروهينغا يتعرضون للاغتصاب والقتل والتعذيب في بورما
قصص مروعة... الروهينغا يتعرضون للاغتصاب والقتل والتعذيب في بورما
A+ A-

يروي الهاربون من ابناء اقلية الروهينغا المسلمة قصصا مروعة عن اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل في #بورما التي فروا منها الى بنغلادش في الايام الاخيرة، هربا من اعمال عنف تستهدفهم.


ونزح نحو 30 الف شخص بسبب اعمال عنف ادت الى سقوط عشرات القتلى منذ تشرين الاول في ولاية راخين غرب بورما، حيث تعيش هذه الاقلية، وفقا للامم المتحدة.


ورفضت بنغلادش الدعوات الدولية الى فتح حدودها، لتجنب اندلاع ازمة انسانية. ودعت بورما بدلا من ذلك الى العمل على منع الاقلية المسلمة الفقيرة من دخول اراضيها.


ويروي محمد عياض، وهو يحمل طفله ابن العامين، كيف هاجمت القوات البورمية قريته، وقتلت زوجته الحامل. ويقول ان الجنود قتلوا 300 رجل على الاقل في سوق القرية، واغتصبوا عشرات النساء، قبل ان يحرقوا نحو 300 منزل ومتجر يملكها مسلمون، اضافة الى المسجد الذي كان يؤم الصلاة فيه.


ويضيف: "اطلقوا النار على زوجتي جنة النعيم التي كانت تبلغ 25 عاما، وحاملا في شهرها السابع. اختبأت في مجرى مائي مع طفلي ابن العامين الذي تلقى ضربة من عقب بندقية"، مشيرا الى جرح على جبهة الطفل.


واضطر عياض الى بيع ساعته وحذائه ليدفع ثمن الرحلة الى بنغلادش. واستقر حاليا مع 200 من جيرانه في مخيم للاجئين غير المسجلين من الروهينغا. ويقول العديد من اللاجئين انهم ساروا اياما عدة، واضطروا الى استخدام زوارق متهالكة للعبور الى دولة بنغلادش المجاورة، والتي يعيش فيها مئات آلاف اللاجئين المسجلين من الروهينغا منذ عقود.


ويبدي كثيرون في بورما الكراهية لمسلمي الروهينغا الذين يعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين جاؤوا من بنغلادش المجاورة، رغم ان جذورهم في بورما تعود الى اجيال عدة، اذ يعيش مئات الآلاف منهم في ولاية راخين النائية غرب بورما.


واعلنت بنغلادش الاربعاء انها استدعت سفير بورما لديها للاعراب عن "قلقها الشديد". وقالت السلطات: "رغم جهود حرس الحدود لمنع التدفق، يواصل آلاف من مواطني بورما المنكوبين، بينهم نساء واطفال وكبار في السن، عبور الحدود الى بنغلادش". واضافت ان المزيد من اللاجئين يتجمعون قرب الحدود، استعدادا للعبور.


وينفذ الجيش البورمي عمليات في ولاية راخين المحاذية لبنغلادش، بعد هجمات دامية بداية تشرين الاول على مراكز للشرطة. وتخضع حكومة بنغلادش العلمانية لضغوط كبيرة لفتح حدودها، لتجنب حصول كارثة انسانية منذ اندلاع موجة العنف الاخيرة. لكنها عززت الدوريات الحدودية ودوريات خفر السواحل، وتمكنت من منع نحو الف من الروهينغا من دخول اراضيها خلال الايام الثلاثة الماضية، وفقا للجيش.


وكان المزارع دين محمد (50 عاما) بين آلاف تمكنوا من تجنب دوريات الجيش، وتسللوا الى مدينة تكناف الحدودية قبل 4 ايام مع زوجته واثنين من اطفالهما الاربعة، وثلاث عائلات اخرى. ويقول ان الجيش البورمي اخذ ابنيه، وهما في التاسعة والثانية عشرة، بعد اقتحامه قريته، "ولا اعلم ماذا حل بهما". واضاف: "اخذوا النساء الى غرف، واغلقوا عليهن من الداخل. تم تعذيب نحو 50 امرأة وفتاة من قريتنا واغتصابهن".


ويقول النازحون انه تم احراق المنازل في قراهم. وكشفت صور التقطت بواسطة الاقمار الاصطناعية ونشرتها منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان الاثنين، ان اكثر من الف منزل دمرت في قرى مسلمة في بورما.


ونفى الجيش البورمي احراق القرى. والقى باللوم على الروهينغا انفسهم.


ويتهم الجيش البورمي بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ضد الاقلية المسلمة، من اغتصاب نساء الى قتل مدنيين. ويصعب التحقق من هذه الاتهامات من مصدر مستقل، اذ ان السلطات تفرض قيودا صارمة على الدخول الى المنطقة، وتمنع الصحافيين من الوصول اليها.


فرت جنات ارا مع جيرانها، بعد اعتقال والدها واختفاء شقيقتها الصغيرة التي تعتقد ان الجيش البورمي اغتصبها وقتلها. وتروي الشابة التي دخلت بنغلادش الثلاثاء: "سمعنا انهم عذبوها حتى الموت، ولا اعلم ماذا حل بوالدتي".


خشية طردهم، يختبىء اللاجئون في مخيمات اللجوء القائمة منذ عشرات الاعوام في بنغلادش. وقد اوقفت شرطة بنغلادش الاربعاء 70 شخصا، بينهم نساء واطفال. وقالت انها تعتزم اعادتهم الى بورما.


وقال احد اعيان الروهينغا: "عمدوا حتى الى تكبيل ايادي الفتيات الصغيرات والاطفال، واخذوهم لاعادتهم الى بورما"، مؤكدا ان مصيرهم الموت، في حال اعادتهم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم