السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

كنعان: كسرنا المحرّمات وحققنا حلم المصالحة... ورياشي: هكذا نحمي لبنان

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
كنعان: كسرنا المحرّمات وحققنا حلم المصالحة... ورياشي: هكذا نحمي لبنان
كنعان: كسرنا المحرّمات وحققنا حلم المصالحة... ورياشي: هكذا نحمي لبنان
A+ A-

أكد امين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابرهيم #كنعان أن "لا فيتوات على أحد والحكومة العتيدة يجب ان تراعي الاحجام والتمثيل كما الخيارات التي اعتمدتها الاطياف السياسية في الانتخابات الرئاسية لتمكين الشعب من المحاسبة"، مشددا على أن "قانون الانتخاب سيكون أولى الأولويات لتقوم المؤسسات على أسس ديموقراطية صحيحة".


كلام كنعان جاء خلال احتفال لمناسبة عيد الاستقلال أقيم في بلدة جورج البلوط المتنية، بعد غرس شجرة ارز في ساحة البلدة، حملت اسم "ارزة الخلاص"، في حضور النواب ادغار معلوف وغسان مخيبر وسليم سلهب، رئيس جهاز التواصل والاعلام في القوات اللبنانية ملحم الرياشي والدكتور ادي ابي اللمع، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير المتنية وأهالي البلدة.


كنعان


بعد تعريف من الإعلامي غبريال مراد، كانت كلمة لكنعان قال فيها: "أهم ما في هذا اللقاء هو التنوع الذي يؤكد ان الشراكة والتعاون الصحيح والسليم وطي صفحة الماضي ونبذ الاحقاد، والنظرة الى المستقبل لبناء مستقبل واعد لابنائنا بضمير ووطنية وقواعد ثابتة بلا خوف أو تردد، ممكن ويؤدي الى ما شهدناه ونشهده كبداية، وسيؤدي الى اكثر من ذلك في المستقبل، لأننا بهذا التصميم والارادة وبالرغم من الحرب والاستهداف لما قمنا به سنصل الى ما هو اهم من الانتصارات السياسية، كالذي تحقق رئاسيا، كترسيخ ثقافة الشراكة الفعلية ودولة الدستور والميثاق لا دولة شريعة الغاب والمحاصصة. على المستوى المسيحي اثبتنا اننا قادرون على التعاون وبناء رؤية من اجل المستقبل، وعبور اكثر من استحقاق صعب. والاستحقاق الرئاسي لن يكون الاول والاخير، ولا سيما انه كان موضوعا خلافيا بين الموارنة منذ عام 1943، ويؤدي الى انقسامات بين اللبنانيين. قاربنا الملف بخلفية أن مصلحة الجماعة ومصلحة الوطن تعلو على أي مصلحة أخرى ونجحنا".


وتابع: "التفاهمات المسيحية مسألة ثابتة ولا تراجع عنها تحت أي ظرف أو ضغط أو مصلحة وهي جسدت الخطوة الأولى على طريق تحقيق التفاهمات الوطنية الحاضنة لوحدة لبنان والعيش المشترك. وهذا الدور لطالما جسده المسيحيون في تاريخهم ونذكر في هذا السياق، كيف ان البطريرك الياس الحويك مثل حكومة لبنان في مؤتمر فرساي وكان المدماك الأول باستعادة الاقضية المسلوخة واستقلال وسيادة وحرية لبنان. وليس بالغريب علينا كمسيحيين ان نضطلع بهذا الدور الذي هو في أساس وجود لبنان. كل المصالحات مطلوبة، على ان تكون على أساس الرؤية لا الكراسي، ومصالحتنا مع القوات لم تكن بالاساس على مناصب او توزيع مغانم وحصص، بل على فكرة لبنان، واستعادة الشراكة والميثاق والدستور وإصلاح الدولة ومن أهم اهدافها رئاسة الجمهورية وقانون الانتخاب، وهو احدى المداميك الأساسية لاصلاحها والتي من دونها لن يكون هناك لا ديموقراطية ولا مؤسسات".


واعتبر ان "هناك أمورا أخرى أساسية لبناء الدولة، ونحن مثلا في مخاض تأليف الحكومة، نسأل هل هذا التأليف يكون بعملية توزيع عشوائية أو مزاجية؟ فاذا اردنا احترام مبدأ المحاسبة على الخيارات التي تقوم بها القوى السياسية فهذه المحاسبة لا تكون بخلط الخيارات والناس ببعضها البعض ما يمنع هذه المحاسبة ويعمم الخطأ او الصحّ على الجميع بل بالعودة الى الأصول والمبادئ الديموقراطية، واعتماد الموالاة والمعارضة وان في مرحلة لاحقة اذا كنا اليوم في مرحلة انتقالية، فنحن أصحاب طرح حكومة الوحدة الوطنية لكن لا مرحلة انعدام الوزن الوطنية. لذلك نقول ان لا فيتوات على احد، ولا نقبل في الوقت عينه بأي فيتو علينا أو على حلفائنا او على أي مكون، وعلى الحكومة ان تأخذ في الاعتبار الاحجام والتمثيل، والخيارات والرهانات. فهناك من قام بخيار، وهناك من قام بخيار آخر. لذلك، المطلوب منح الفرصة للعمل والمحاسبة على أساس المحاسبة والأداء".


وقال: "تحقق الانتصار الكبير لناحية الانتقال بعد 26 عاما من غياب التوازن واحترام الميثاق، الى مرحلة تكريس الميثاق والدستور والأصول بوصول العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، ومعه كسرنا الحلقة المفرغة والمحرمات، لتكريس الشراكة الفعلية والتعددية. وبالارادة نفسها، وبروح المصالحة نفسها والتفاهمات الوطنية التي نفتخر بها ونسعى لتطويرها لمصلحة الدولة والميثاق والوحدة الوطنية والحرية والديموقراطية الحقيقية. فمن غير المسموح، كما قال فخامة الرئيس، تجاوز الدستور والأصول في المرحلة المقبلة، وسنناضل من أجل ذلك".


الرياشي


اما الرياشي، فقال في كلمته: "كان الأرز ملجأ كل المضطهدين، واليوم هو رمز وحدة لبنان وقوته. وبعدما كان الأرز حزينا على مدى اكثر من ثلاثين عاما، عادت اكواز الأرز لتزهر بعد المصالحة المسيحية، وعاد مجد لبنان والمسيحيين ليزهر. فلبنان النموذج الإسلامي المسيحي للبنان والمنطقة والشرق. وبعد المصالحة، بتنا مؤهلين لنكون النموذج للمصالحة بين كل المتخاصمين".


أضاف: "شجاعة المصالحة منحتنا دفعا الى الامام، واوصلت الى إعادة احياء رئاسة الجمهورية، والمجلس النيابي والمؤسسات الدستورية، والقوة الفاعلة التي تدفع البلد نحو الامام. ومن هذه الجلسة وجلسات أخرى، سينبثق قانون انتخاب جديد، يحمي تصحيح التمثيل والاعتدال وعدالة التمثيل، وهكذا نحمي لبنان".


وختم: "بهذه الطريقة نقول للجميع بأننا نعمل لجميع اللبنانيين، وفي كل الأحيان نتمسك بشعار اوعا خيك امس واليوم وغدا ولبعد 6000 سنة".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم