الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتخابات تمهيدية لليمين الفرنسي الأحد مبارزة ثلاثية... على الأسلوب لا على المضمون

المصدر: (و ص ف)
انتخابات تمهيدية لليمين الفرنسي الأحد مبارزة ثلاثية... على الأسلوب لا على المضمون
انتخابات تمهيدية لليمين الفرنسي الأحد مبارزة ثلاثية... على الأسلوب لا على المضمون
A+ A-

يصوّت الفرنسيون غداً الاحد لاختيار مرشح اليمين الذي يفترض أن يواجه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع المقبل، بعدما ألقى الفوز المفاجئ لدونالد ترامب في الانتخابات الاميركية الضوء على فرنسا كساحة التغيير التالي في النظام السياسي.


وتظهر استطلاعات الرأي أن لوبن، زعيمة الجبهة الوطنية المتطرفة، ستنجح في بلوغ الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أيار، الا أنه سيكون من الصعب عليها الفوز بالرئاسة.
وتحتدم المنافسة في الدورة الاولى من الانتخابات التمهيدية لليمين بين ثلاثة مرشحين بارزين ينتمون الى المؤسسة السياسية، وهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيسا الوزراء سابقاً الان جوبيه وفرنسوا فيون.
ولا شك في أن الرهان اكبر من مجرد انتخابات تمهيدية حزبية. ففي مواجهة يسار منقسم، يتوقع أن تكون للفائز في الانتخابات التمهيدية لليمين فرصة كبيرة للفوز بالانتخابات الرئاسية التي تنظم بعد أقل من ستة أشهر في فرنسا على لوبن التي اكسبها فوز ترامب زخماً.
وبعد شهرين من الحملات التمـهـــيــــديـــة التي تخلــلتــهـــا ثلاث مناظرات تلفزيونية، عمق ثلاثة من المرشحين السبعة الفارق مع الآخرين وبدوا الاقدر على العبور الى الدورة الثانية في 27 تشرين الثاني.
ولا يزال آلان جوبيه ونيكولا ساركوزي في الطليعة، يليهما فرنسوا فيون، الامر الذي أضفى طابعاً حماسياً على المنافسة.
وصرح جيروم جافري مدير مركز الدراسات والمعارف حول الرأي العام، لصحيفة "الفيغارو": "أعلنت المبارزة (بين اثنين) فاذا هي مباراة بين ثلاثة" مرشحين.
واستناداً الى استطلاعات الراي، تمكن فيون (رئيس وزراء ساركوزي بين 2007 و2012) الذي ظلّ فترة طويلة متاخراً في السباق، خلال شهر من مضاعفة نيات التصويت له. وبات قريبا جدا من ساركوزي بنسبة 30 في المئة من نيات التصويت، علما أن الرئيس السابق يخوض منافسة محتدمة مع جوبيه الذي تقلص تقدمه بعض الشيء.
وبعد مناظرة الخميس غير الحاسمة، يكتنف الغموض نتيجة تصويت غد، خصوصاً أنها المرة الاولى ينظم اليمين الفرنسي انتخابات تمهيدية على غرار اليسار وانصار البيئة.
والامر الاساسي المجهول هو نسبة المقترعين التي يتوقع ان تكون بين رقمين متباعدين، من مليوني مقترع الى اربعة ملايين.
ويمكن أي فرنسي بلغ سن الاقتراع ان يشارك في الانتخابات التمهيدية الاحد، مقابل 2 أورو، شرط ان يوقع اعلاناً يلتزم بموجب تبني "القيم الجمهورية لليمين والوسط".
ولكن نظراً الى اهمية الرهان، يمكن ان يشارك بعض أنصار اليسار واليمين المتطرف في هذه الانتخابات للتأثير على نتيجتها. ولذلك يلتزم المراقبون السياسيون الحذر.
وعلى مستوى المضمون، تتشابه برامج المرشحين الثلاثة الابرز والتي تركز على رغبة مشتركة في تعزيز الامن الداخلي ومراقبة الحدود الاوروبية وخفض الضرائب وعدد الموظفين والحد من الهجرة.
ولهذا، سيكون الاختيار على الاسلوب أكثر منه على مضمون البرنامج.
ويجتذب ساركوزي من خلال التركيز على "حيويته" وصرامته وتجربته في الرئاسة واقتراحاته المتصلبة حيال لمهاجرين، القاعدة المتشددة في حزب الجمهوريين.
أما الآن جوبيه فانه يجتذب بتصريحاته الاكثر اعتدالاً ورغبته المعلنة في جمع الفرنسيين، اليمين المعتدل والوسط.
ويراهن فرنسوا فيون الذي يحظى بشعبية لدى أوساط الاعمال، على ورقة التصلب مع "مشروع راديكالي" في المجال الاقتصادي واجراءات أكثر محافظة في المستوى الاجتماعي.
ولئن حافظت النقاشات بين المرشحين على اللياقة، فان انصار المرشحين انفلتوا أحياناً في الكواليس.
وفي هذا السياق، نُعت ساركوزي مثلا بـ"ترامب المصغر" وجوبيه بـ"علي جوبيه" لاتهامه بالتعاطف مع المتطرفين الاسلاميين.
وتسود شكوك في شأن سير التصويت بعد اقتراع داخلي شابته اتهامات بالتزوير عام 2012.
ولتفادي اي احتجاج منعت الانابات وستراقب هيئة عليا للانتخابات التمهيدية عملية الاقتراع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم