"أبو هموم": قولك متذكرين أنو في شي اسمو فنون؟

كنت أهم بالجلوس أمام دكان "أبو هموم" عندما بادرني من دون صباحو وشو أخبارك: "دخلك حدا من كل المجموعات السياسية يللي عم يتقاسموا الوزارات بين بعضن متذكر انو في شي بالبلد اسمو فنون، أو متل العادة طنش يا شخص؟". "شوف يا "أبو هموم" من زمان والنقابات الفنية عم بتطالب ودايما الجواب: ما في مصاري، وبدكن تطولو بالكن، ونشالله لمن بينفرج الوضع وتروق الأحوال منشوف شو فينا نعملكن. واليوم مع عهد جديد وحكومة جديدة يمكن في شوية تفاؤل، خلينا ننطر". على الفور ردّ "أبو هموم": "شو بدك تنطر؟ سماع، اذا كل زوجة سياسي عندها مهرجان فني باسمها، وكل ميزانية السياحة يللي بتدعم المهرجانات بتتوزع بالحصص، وتلات ارباع المهرجانات نجوم من خارج الحدود وما بيدفعوا ضريبة للنقابات الفنية، والدولة العلية ولا مرة فكرت تنتج دراما لبنانية وبرامج ترفيهية، يا خيي تعمل انتاج وتبيع وتربح وتحسن اوضاع الفنان اللبناني والكاتب اللبناني والمخرج اللبناني وكل الطاقم الفني المشارك بالعمل. خلينا ولأول مرة نقول خي بيضوا وجه البلد الفني. غلطان شي؟". "أبو هموم، حلوة الأحلام وخايف بكرا يقولوا في أولويات ونرجع ننطر على موقف دارينا، بالإذن من فيروز، وبعدين ما ننسى في جماعات بتعتبر انو هيدا الفن تهريج وتشخيص". انتفض "أبو هموم" ورد بنبرة عالية: "الفن موهبة من السماء، ومش ناطر شو بيقولو سكان الارض، المفروض ان نرفع الصوت وان تخصص حكومة العهد الجديد المال اللازم لتحقيق المشروع الفني والمساهمة في إعطاء الحقوق لفئة فنية مهملة منذ سنوات طويلة. واكتر من هيك انشاء مسرح وطني يتيح للمسرحيين عرض أعمالهم، وتقديم كل الدعم للسينما اللبنانية. اشتقنا يرجع لبنان الفني الى العز الذي عرفه في سبعينات القرن الماضي". قلت: "يا "أبو هموم" هيدا المشروع يلزمه أموال كثيرة والعجز المالي عند الدولة كبير". بسرعة أجاب: "خليهن يعملوا وزارة الحشيشة للتصدير والاستعمال الطبي هيك بيطلعوا من العجز وبترجع البحبوحة. معي حق او ما معي حق؟". أجبته: "هات ناولني سيجارة "أبو هموم" وصبلي قهوة".