السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قصف سوري لحلب وروسي لإدلب وعقوبات أميركية على النظام

المصدر: (رويترز، و ص ف، أ ب)
قصف سوري لحلب وروسي لإدلب وعقوبات أميركية على النظام
قصف سوري لحلب وروسي لإدلب وعقوبات أميركية على النظام
A+ A-

لليوم الثاني توالياً، استهدفت غارات جوية روسية أمس محافظة إدلب تزامناً مع غارات جوية لقوات النظام السوري على الاحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب، حيث شارفت المساعدات الانسانية القليلة المتبقية النفاد في ظل حصار مستمر منذ أربعة أشهر.


ووافق مجلس النواب الاميركي الثلثاء على مشروعي قانونين يجدد أحدهما العقوبات على إيران عشر سنين ويفرض الآخر عقوبات جديدة على سوريا، في تأكيد لتصميم النواب الاميركيين على الاضطلاع بدور قوي في سياسة الشرق الأوسط أياً كان سيد البيت الأبيض.
وصوت مجلس النواب بغالبية 419 صوتاً على تمديد قانون العقوبات على إيران عشر سنين. وأقر القانون للمرة الأولى عام 1996 وفرضت بموجبه عقوبات على الاستثمارات في قطاع الطاقة في إيران وردع سعي إيران الى الحصول على أسلحة نووية.
وأقر المجلس أيضاً مشروع قانون يفرض عقوبات على الحكومة السورية ومؤيديها، بما فيهم روسيا وإيران، لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقال النائب إليوت إنغل، أكبر عضو ديموقراطي في لجنة الشؤون الخارجية، وهو راعي مشروع القانون: "حتى بعد الانتخابات الصعبة وتغيير من يتولون السلطة، لن تتعثر القيادة الأميركية على المسرح العالمي".


غارات
وميدانياً، جددت قوات النظام السوري منذ الثلثاء غاراتها الجوية على الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، تزامنا مع اعلان روسيا حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب وحمص، ومع شن طائرات انطلقت من حاملة الطائرات "اميرال كوزنيتسوف" غارات أولى.
وتحدث مراسلون في شرق حلب عن غارات جوية استهدفت المنطقة طوال الليل واشتدت صباح أمس، مشيرين الى ان الطائرات الحربية لم تنفك عن التحليق في الاجواء، مع قصف جوي ومدفعي مستمرين.
وأكد مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له أن "الطائرات الحربية الروسية تستهدف منذ ليل الثلثاء- الاربعاء مناطق عدة في محافظة ادلب، وقت تواصل قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي للاحياء الشرقية في مدينة حلب".
وارتفعت حصيلة قتلى القصف للاحياء الشرقية أمس الى "21 مدنياً بينهم خمسة اطفال"، لترتفع حصيلة الضحايا منذ تجدد الغارات الثلثاء الى "27 مدنياً بينهم ستة اطفال".
وطاولة الغارات بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي على حي الشعار في حلب، محيط مستشفيي البيان والاطفال وبنك الدم الرئيسي.
وأفادت منظمة الاطباء المستقلين ان مستشفى الاطفال وبنك الدم اللذين تدعمهما تضررا جراء قصف بالبراميل المتفجرة، مشيرة الى أنها ليست المرة الاولى يتعرض المرفقان للاضرار نتيجة القصف.
وردت الفصائل المعارضة أمس باطلاق قذائف على الاحياء الغربية الخاضعة لسيطرة قوات النظام في المدينة.
وتجددت الغارات الجوية على حلب بعد أيام من استعادة قوات النظام كل المناطق التي خسرتها عند اطراف حلب الغربية، اثر اسبوعين من هجوم شنته الفصائل المعارضة والاسلامية لفك حصار الاحياء الشرقية، حيث يعيش أكثر من 250 الف شخص.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي أنه قام بعملية توزيع المساعدات الاخيرة في الاحياء الشرقية الاحد.
وكانت الامم المتحدة حذّرت الأسبوع الماضي من ان الحصص الغذائية المتبقية في شرق حلب ستنفد هذا الاسبوع.
كذلك، وزعت منظمة للاغاثة في مدينة حلب آخر المساعدات المتوافرة لديها سكان الاحياء الشرقية.
الى ذلك، تحدث المرصد عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء غارات لم يعرف ما اذا كانت روسية ام سورية على قرية باتبو في ريف حلب الغربي الى 19 مدنياً، بينهم ثلاثة أطفال وسبع نساء.
ونفت موسكو تقارير عن شن طائراتها غارات على المدينة، مشيرة إلى أنها ملتزمة تعليق الغارات الجوية في المدينة منذ 29 يوماً.


إدلب
وفي محافظة إدلب، شملت الغارات الجوية مناطق عدة، بينها مدينتا جسر الشغور وخان شيخون، وأسفرت مساء الثلثاء عن مقتل "ستة أشخاص على الاقل، بينهم طفلة" في قرية كفرجالس في ريف ادلب الشمالي.
وتشارك في الحملة للمرة الاولى في تاريخ الاسطول الروسي حاملة الطائرات أميرال كوزنيتسوف" التي انطلقت منها طائرات "سوخوي-33" من لتقصف أهدافاً في سوريا.
ونددت واشنطن بالتصعيد العسكري الجديد في سوريا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم