الكنيست تقر المستوطنات العشوائية وزير الصحة يعرقل مشروع منع الأذان

إمعاناً في اجراءات سلب الفلسطينيين أراضيهم في الضفة المحتلة ورفضها قرار محكمة العدل العليا الاسرائيلية، صادقت امس الكنيست الاسرائيلية بالقراءة التمهيدية بغالبية 57 صوتاً مقابل 52 على مشروع قانون "التسوية" الذي يسمح للحكومة الاسرائيلية باضفاء صبغة قانونية على البؤر الاستيطانية وآلاف الوحدات السكنية الاستيطانية المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة ويسمح لقوات الاحتلال بمصادرة الاراضي الفلسطينية الخاصة وتحويل "حق استخدامها" من أصحابها الشرعيين الى المستوطنين مروراً بمسؤول "أملاك الدولة" الاسرائيلية، اذ يتيح نقل حق استخدام الاراضي الفلسطينية الخاصة الى هذا "المسؤول" الذي يمكنه بدوره نقل وتحويل هذا الحق الى جهة ثالثة المستوطنين".

وجاء التصويت بعد تراجع وزير المال الاسرائيلي موشي كحلون عن معارضته للمشروع بحجة "انه قد يلحق الضرر بمحكمة العدل العليا الاسرائيلية وصلاحياتها".
وقالت مصادر سياسية اسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين "نتنياهو تعهد امام كحلون تمرير القانون بالقراءة التمهيدية ومن ثم الامتناع عن طرحه للتصويت بالقراءات الثلاث الاخرى الضرورية، الى أن يتم التوصل الى حل آخر لهذه القضية".
وحمل أعضاء كنيست من المعارضة بشدة على تمرير مشروع القانون المثير للجدل في القراءة التمهيدية.
ودعت عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من "المعسكر الصهيوني" الى الامتناع عن تقديم التماسات الى محكمة العدل العليا ضده كي تتعامل الحكومة مع أفعالها.
ورأت عضو الكنيست تسيبي ليفني ان "مشروع القانون هذا لا يمس بالمحكمة العليا فحسب وانما بأسس الديموقراطية الاسرائيلية أيضاً".
واستبعد رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد تطبيق مشروع القانون، مؤكداً انه "سيمس بجيش الدفاع والمحكمة والمجتمع الاسرائيلي والكنيست".
اما عضو الكنيست عايدة توما سليمان من "القائمة المشتركة"، فقالت إن مشروع القانون هذا يشرع نهب الاراضي الفلسطينية وانتهاك القانون الدولي".

منع الأذان
على صعيد آخر، أوردت أمس صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان وزير الصحة رئيس حزب "يهدوت هتوراه" يعقوب ليتسمان، قدم الثلثاء استئنافا ضد مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على مشروع قانون منع تفعيل مكبرات الصوت في المساجد، الأمر الذي يمنع الائتلاف من طرح مشروع القانون للتصويت عليه في القراءة التمهيدية، في الكنيست، ويضطر الوزراء الى اعادة مناقشة المشروع لاحقاً.
وجاء استئناف ليتسمان نتيجة التخوف من المس بالنشاط الديني اليهودي في اسرائيل، كاطلاق صافرات الانذار التي تعلن موعد دخول السبت (التوقف عن العمل والحركة) في بلدات مختلفة.