الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مصدر في "القوات": البديل من السيادية منصب نائب رئيس الحكومة

خليل فليحان
مصدر في "القوات": البديل من السيادية منصب نائب رئيس الحكومة
مصدر في "القوات": البديل من السيادية منصب نائب رئيس الحكومة
A+ A-

يواجه الرئيس المكلف بتشكيل حكومة العهد الأولى سعد الحريري عقبات ناجمة عن تهافت قادة القوى السياسية على الحقائب السيادية وعددها اربع، وهي لا تكفي لإرضاء هذه القوى التي لا يريد احد منها ان يصدّق ان عمر الحكومة العتيدة لا يتجاوز سبعة أشهر وهي ذات طابع انتقالي بين عهد الفراغ وبدء عهد جديد مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وسيكون في صدارة اهتماماتها إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية يكاد يكون مطلب جميع القوى السياسية، والمدة المتبقية لإنجازه قصيرة جدا وتنطوي على تحديات كبيرة، لأن المطلوب من اللجان النيابية إقرار مشروع القانون الجديد وطرحه على الحكومة ثم على مجلس النواب لإقراره نهائياً من أجل اجراء انتخابات نيابية .


ويتبين في مراجعة عاجلة للمواقف ان "القوات اللبنانية" طالبت بوزارة الخارجية والمغتربين بدلاً من وزارة المال فأبلغ الوزير جبران باسيل انه متمسك بها لأنها حساسة في ضوء المواقف التي يمكن ان تواجه من يتسلم هذه الحقيبة . وأوضح مصدر في "القوات" لـ"النهار" ان رئيس الحزب سمير جعجع طرح القبول باعطاء نيابة رئاسة الحكومة بديلة من وزارة سيادية، ومع ثلاث حقائب. في هذا السياق ، ادرج الاجتماع الذي عقد امس بين باسيل من جهة ، والنائب ابرهيم كنعان ورئيس جهاز التواصل في "القوات" ملحم رياشي من جهة اخرى في مكتب الوزير في قصر بسترس، وخصص لمناقشة اقتراح "القوات" الجديد ومدى تقبله لدى باقي الأفرقاء.
قبل بدء الاجتماع قلت لباسيل ذكرت انك ستعطي "القوات" أكثر من وزارة سيادية، فصوّب قائلا: "انا قلت إن السؤال لم يعد ماذا يأخذ التيار والقوات بل ماذا يعطيان". وفسّر ما يعنيه "بطبيعة الحال يعني ذلك ان القوات ستحصل على حقائب أكثر من السابق."
واللافت ان باسيل أنشأ غرفة عمليات للمساهمة في اتصالات تأليف الحكومة، ويشهد مكتبه لقاءات متنوعة معظمها مع السيد نادر الحريري مدير مكتب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، وانضم إليها مرة ممثل "حزب الله" وفيق صفا.
ويواجه الوزير باسيل الذي عاد من بروكسل الثالثة والنصف فجر أمس من طريق بلغراد عقدة لا يستهان بها برزت امس من خلال موقف رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط الذي كان يدعو المستوزرين الى التخلي عن طلباتهم للتعجيل في عملية التأليف، وفي نهاية الاسبوع الماضي سخر ممن سماهم "الطفيليين"، لكنه فتح النار بدوره ايضا على القوى السياسية التي تحتكر الحقائب السيادية، ورفض بصوت عال حقيبة الشؤون الاجتماعية، ثم عاد وكتب مساء على تويتر" " تغريداتي اليوم (امس) كانت للمزاح وانا كنت قد وافقت على وزارة الشؤون ولكنها افرغت من شؤونها فلنبق على الصحة لنعطي الصحة للبنانيين" . ولدى إطلاع احد مواكبي طبخة الحكومة على التغريدة اعتبر ان زعيم المختارة يرغب في ابقاء وزارة الصحة لمرشحه، وفسّر مسؤول حزبي التغريدة المسائية بأن الغاية منها تخفيف حدة الهجوم الذي شنه عليه الوزير السابق وئام وهاب .

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم