الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"مغالاة في التطرف الاسلامي" واضطهاد في 38 بلدا: الحرية الدينية تتراجع

المصدر: "أ ف ب"
"مغالاة في التطرف الاسلامي" واضطهاد في 38 بلدا: الحرية الدينية تتراجع
"مغالاة في التطرف الاسلامي" واضطهاد في 38 بلدا: الحرية الدينية تتراجع
A+ A-

يشهد 38 بلدا حالات اضطهاد وتمييز على نطاق واسع، لا سيما بسبب انتشار تيارات اسلامية متطرفة كما في الشرق الاوسط، حيث وقعت اعنف الاعتداءات مع تسجيل تراجع جديد للحرية الدينية في العالم بين 2014 و2016، وفقا لتقرير اصدرته مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة"، ونشر اليوم.


وتؤكد المؤسسة الدولية التي درست اوضاع 196 بلدا بين حزيران 2014 والشهر نفسه من 2016، ان 24 من هذه البلدان شهدت حالات من الاضطهاد الديني، من اندونيسيا الى ليبيا، مرورا بالهند. وفي 14 بلدا آخر، مثل ايران واوكرانيا، عانت اقليات مسيحية من التمييز.


ولم تتحدث المؤسسة التابعة للفاتيكان هذه المرة عن "تدهور حاد" في الحرية الدينية، كما فعلت في تقريرها السابق الصادر كل سنتين في خريف 2014. وكتبت ان "الوضع ظل مستقرا" في 21 من 38 بلدا تثير القلق، وحتى انه تحسن في ثلاثة منها هي بوتان ومصر وقطر.


لكن الصورة العامة كانت "سيئة جدا في الاصل، بحيث انه من الصعب تفاقمها بدرجة اكبر" في 7 بلدان هي افغانستان والعراق ونيجيريا وكوريا الشمالية والسعودية والصومال وسوريا.


من جهة اخرى، تدهور الوضع في شكل كبير منذ 2014 في 14 بلدا، اي اكثر من ثلث تلك التي تطرح مشكلات، ومنها بنغلادش ذات الغالبية المسلمة، حيث نفذت 48 عملية اغتيال استهدفت افرادا من اقليات دينية خلال 18 شهرا، والسودان حيث اكدت المؤسسة الكاثوليكية توقيف رجال دين ومصادرة اراض تعود الى الكنيسة، او في الجزائر حيث تم "توقيف اشخاص عديدين وادانتهم في مدن عدة، لانهم لم يلتزموا صيام رمضان".


وعزت المؤسسة هذا "التدهور" العالمي الى ظاهرة عنيفة هي "المغالاة في التطرف الاسلامي"، في اطار "عملية تطرف مستفحلة"، و"زيادة كبيرة في الهجمات". منذ حزيران 2014، نفذت "هجمات اسلامية في واحد من كل خمسة بلدان حول العالم، بينها 17 بلدا افريقيا"، وفقا للتقرير.


ويقول مارك فروماجيه، مدير المؤسسة في فرنسا: حتى لو لم تقتصر اعمال العنف هذه على الشرق الاوسط، فهذه المنطقة هي "التي شهدت اعنف الهجمات". وخلص التقرير الى ان "استهداف تنظيم "الدولة الاسلامية" للمسيحيين والايزيديين والمندائيين وغيرهم من الاقليات انتهاك لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة جريمة الابادة".


وبين التداعيات المتعددة لهذا التطرف، "الزيادة الكبيرة والمفاجئة" في عدد اللاجئين، اذ سجلت الامم المتحدة رقما قياسيا من 65,3 مليون نازح ولاجىء في العالم العام 2015، بزيادة 5,8 ملايين. ورغم ان اعمال الاضطهاد ترتكبها منظمات، مثل تنظيم "الدولة الاسلامية" وجماعة "بوكو حرام"، وليس دول قائمة ومعترف بها، سجل التقرير "موجة جديدة من الاضطهاد" ارتكبتها انظمة استبدادية، كما في تركمانستان والصين، حيث اشارت المؤسسة الى "تدمير صلبان في الفي كنيسة"، وفي اريتريا حيث سجن "3 آلاف مسيحي على الاقل بسبب انتمائهم الديني".


ولا يوجد اي بلد اوروبي على القائمة التي تضم 38 بلدا سلطت عليها المؤسسة الضوء، ما عدا في الدونباس الموالي لروسيا في اوكرانيا، حيث اشارت الى تعرض جماعات كاثوليكية للتهديد.
لكنها اشارت الى "تصاعد الاعمال المعادية للسامية" التي بلغت مستوى قياسيا في 2014 و2015 في بعض البلدان مثل فرنسا.


تأسست مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" العام 1947، وهي تنشط اليوم في 150 بلدا، وليست الشبكة الوحيدة التي تضم خبراء ناشطين في مجال حرية العبادة. وغالبا ما تتقاطع استنتاجاتها مع مركز "بيو" الاميركي للابحاث وجمعية "الابواب المفتوحة" الانجيلية الهولندية والمرصد الفرنسي للاديان "فاروس".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم