السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الراعي مفتتحاً دورة مجلس البطاركة الكاثوليك: للمصالحة وقانون جديد للانتخابات

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
الراعي مفتتحاً دورة مجلس البطاركة الكاثوليك: للمصالحة وقانون جديد للانتخابات
الراعي مفتتحاً دورة مجلس البطاركة الكاثوليك: للمصالحة وقانون جديد للانتخابات
A+ A-

انعقدت في الصرح البطريركي في بكركي الدورة العادية الخمسون لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بعنوان "شؤون راعوية وإدارية، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس #الراعي ومشاركة السفير البابوي المونسنيور غابريالي كاتشيا ممثلا #البابا_فرنسيس، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك الأرمن الكاثوليك كريكور بدروس العشرون، بطريرك السريان الكاثوليك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، امين سر المجلس المونسنيور وهيب الخواجا، مطارنة، رؤساء عامين ورئيسات عامات من مختلف الطوائف الكاثوليكية.


بعد الصلاة المشتركة، ألقى الراعي كلمة الافتتاح، قال فيها: "يسعدنا أن نلتقي، بنعمة الله وتحت نظره وأنوار الروح القدس، في الدورة العادية الخمسين لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، التي نعقدها في هذا الكرسي البطريركي، بكركي. فيطيب لي أن أرحب باسمكم بالأعضاء الجدد وهم: سيادة المطران جوزف نفاع، نائبنا البطريركي الجديد، وسيادة المطران سيزار أسيان، النائب الرسولي الجديد للاتين في لبنان، خلفا لسيادة المطران بولس دحدح المتقاعد، وقدس الأباتي نعمة الله الهاشم، الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية، خلفا للأباتي طنوس نعمه، والأخت كريستينا سلامه، المسؤولة عن جمعية راهبات مار يوسف، ليون في لبنان، خلفا للأخت سيلفستر العلم في مكتب رابطة الرهبانيات النسائية في لبنان.


لا تنعقد هذه الدورة حول موضوع عام واحد، بل تتناول مواضيع متعددة، هي، فضلا عن تقرير الأمانة العامة والهيئة التنفيذية، الآتية:


أولا، إعداد اليوبيل الذهبي لمجلسنا (1967-2017) والنظر في تقرير اللجنة المكلفة وخطة عملها.
ثانيا، دراسة الورقة اللاهوتية حول "الشركة والحياة المجمعية لتعزيز العمل الراعوي المشترك" (إعداد لجنة اليوبيل).
ثالثا، النظر في مسودة الاقتراحات بشأن تطبيق التوجيهات الفاتيكانية حول التعديات الجنسية على القاصرين، وإقرارها (إعداد اللجنة القانونية).
رابعا، إقرار كل من النظام الأساسي والنظام الداخلي والنظام المالي لرابطة كاريتاس- لبنان (إعداد اللجنة الأسقفية المكلفة ومكتب كاريتاس).
خامسا، انتخاب رؤساء ونواب رؤساء، للجان وهيئات تابعة للمجلس، وانتخابات في مكتب رابطة كاريتاس.
سادسا، الاطلاع على توصيات اللجان والهيئات الواردة في تقاريرها وإقرارها".


أضاف: "وعملا بنظام هذا المجلس، ثمة رؤساء لجان وهيئات تنتهي مدة ولايتهم، فإننا نعرب لهم عن شكر المجلس على خدمتهم المتفانية، وعلى الجهود والتضحيات التي بذلوها فيها. وهم السادة المطارنة: بولس صياح (الهيئة التنفيذية)، ميخائيل أبرص (لجنة التعليم المسيحي)، جورج حداد (لجنة خدمة المحبة)، جورج بو جوده (لجنة رسالة العلمانيين)، أنطوان نبيل العنداري (لجنة العائلة والحياة)، الياس نصار (لجنة التعاون الرسالي وراعوية المهاجرين والمتنقلين)، والمطران ميشال قصارجي، نائب رئيس لجنة العلاقات المسكونية، والأب سمير بشاره اليسوعي، المرشد العام لرابطة الاخويات.


إننا نشكر الله الذي استجاب صلاتنا وصلاة شعبنا، فصار الإتفاق بين الكتل السياسية والنيابية، بعد سنتين وخمسة أشهر من الفراغ، وتم انتخاب رئيس للبلاد بشخص العماد ميشال عون، وتكليف الشيخ سعد الحريري برئاسة الحكومة الجديدة وتشكيلها بالاتفاق مع فخامة الرئيس (المادة 53/4 من الدستور). إننا نهنئ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والشعب اللبناني، ونتطلع مع الجميع إلى تشكيل سريع لمجلس الوزراء بروح الميثاق والدستور، فيكون بوزرائه الكفوئين التكنوقراطيين، الممثلين لمختلف شرائح المجتمع اللبناني، جامعا لا إلغائيا، وصورة عن نهج العهد الجديد، وعن الحكومات التي ستليه. فالمطلوب مجلس يحقق المصالحة الوطنية الكاملة والشاملة، ويبدأ بوضع قانون جديد للانتخابات النيابية يؤمن صحة وعدالة التمثيل، ويعطي قيمة لصوت الناخب بحيث يتمكن من ممارسة حقه في المساءلة والمحاسبة. مجلس ينكب، في الوقت عينه، على المضي بمواجهة التحديات الراهنة وأهمها: النهوض الإقتصادي بكل قطاعاته وتعزيز الإنماء والبيئة، تقليص الدين العام، إقرار الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب العادلة والمنصفة للجميع، معالجة خطر النازحين واللاجئين على المستوى الإقتصادي والأمني والسياسي والثقافي، ومستقبل الشباب اللبناني".


وتابع الراعي: "وفي كل حال، يبقى نظر شعبنا متجها نحو الكنيسة، كعلامة رجاء وملاذ له في صعوباته. ومعلوم أن الكنيسة تعتبر الفقراء حصتها بروح الإنجيل. فإن مؤسسات الكنيسة، التربوية والإستشفائية والإجتماعية والإنسانية، تواصل أداء خدمتها للجميع، وتقدم المساعدة لمن هم في حاجة، مع توفير فرص عمل متنوعة. ولكن، بسبب ازدياد حالة الفقر عند شعبنا، مطلوب من مؤسسات الكنيسة أن تزيد من قدراتها في خدمة المحبة، بالإتكال على عناية الله، الذي يعرف كيف يفيض عليها إمكانيات الخير. وفي المناسبة، نعرب عن تقديرنا لنشاطات رابطة كاريتاس-لبنان، جهاز الكنيسة الاجتماعي، ومثيلاتها من المؤسسات. ونشكر من خلالها كل المحسنين من مؤسسات وأفراد، أكانوا من لبنان أو من الخارج. ونجدد دعمنا الكامل لها، ونشجع على مساندتها ومد يد التبرع لها".


وختم: "غير اننا لا ننفك نطالب الدولة: بدعم مؤسسات الكنيسة في تشريعاتها ومشاريع الإنماء، وبإيفاء ما عليها من مستحقات للمدارس المجانية والمستشفيات ودور اليتامى والمسنين والحالات الخاصة. فلا يحق للدولة إهمال واجبها تجاه مؤسسات ترفع عن كاهلها عبئا ثقيلا، لا تستطيع الدولة بأي شكل من الأشكال أن تحمله.
وفيما نعرب عن تقديرنا وشكرنا للأشخاص والمؤسسات الخاصة لما يقومون به من مبادرات لإيجاد فرص عمل، وتقديم منح مدرسية وجامعية، ودعم مالي للمؤسسات الكنسية على أنواعها، فإننا ندعو المجتمع الأهلي إلى مزيد من التضامن في تضافر الجهود والقوى. فالمجتمع اللبناني بحاجة إلى مؤازرة الجميع، وفقا لإمكانيات الأفراد والجماعات، لكي ينمو ويتوحد، وبذلك نبني معا وطننا ونعيد إليه بهاء ماضيه، وندعم مقومات حضوره ودوره الحضاري في البيئة المشرقية، ونفعل أهمية موقعه على الضفة الشرقية من المتوسط.
نسأل الله، بشفاعة أمنا مريم العذراء سيدة لبنان، أن يفيض أنوار روحه القدوس علينا، في ما نحن نعالج من مواضيع، راجين أن يؤول كل شيء لمجد الله، وإعلاء شأن كنيسة المسيح، وخلاص النفوس".


كاتشيا
بعدها كانت كلمة السفير البابوي وأشار فيها الى ان "المصالحة تبقى في أولوية اهتمامات كنائس الشرق التي عانت كثيرا من الإضطهاد والإستشهاد".


وأشاد بمهمة البطاركة "الذين سوف يتوجهون الى روما من أجل تسمية بطاركة جدد ومن بينهم السفير البابوي في سوريا المطران ماريو زيناري".


وشكر كاتشيا البابا فرنسيس على "نعمة الإرشاد الرسولي حول المحبة في العائلة التي تعتبرها الكنيسة الخلية الأساسية، وعلى توعيته العالم والكنيسة على الحفاظ على العائلة المشتركة، والتي تشكل عالمنا".


ودعا الى "الكثير من التوعية من أجل بيئة طبيعية واجتماعية وإنسانية سليمة"، مستشهدا بكلام البابا يوحنا بولس الثاني الذي قال "إن أي تجدد في الكنيسة يهدف الى عدم الوقوع في خطر التركيز على نفسها".


ثم سلط السفير البابوي الضوء على ثلاث نقاط، أولها "ازدياد عدد اللاجئين الذين أتوا الى لبنان في السنوات الأخيرة"، مذكرا بما دعا اليه البابا فرنسيس منذ سنة إذ طلب من كل رعية ودير استقبال عائلة واحدة"، وقال: "اين نحن من كل هذا في لبنان؟ ماذا فعلنا في مجتمعنا المسيحي؟ هل نعمل بروح المسامحة والمصالحة كما طلب منا المسيح؟".


أما النقطة الثانية فهي "العمال والعاملات الأجانب الذين يعملون في لبنان ومن بينهم الكثير من الطائفة المسيحية"، وطلب من المسيحيين "التصرف بعدل مع هؤلاء".


وتطرق في النقطة الثالثة الى "وجوب مساعدة الكنيسة المشرقية الكنيسة العالمية بوضعها على طريق الحوار المسيحي-الإسلامي".


وختم بالتعبير باسم قداسة البابا عن سعادته لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتمنى "ان يكون التوافق الذين أدى الى هذا الإنتخاب بداية لإعادة بناء الدولة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم