الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مسرحية "بهيدي اللحظة بالذات"...تكريما لقضية غازي عاد

المصدر: "النهار"
بيار عطالله
مسرحية "بهيدي اللحظة بالذات"...تكريما لقضية غازي عاد
مسرحية "بهيدي اللحظة بالذات"...تكريما لقضية غازي عاد
A+ A-

في مبادرة مميزة وتكريماً لـ غازي عاد الناشط في الدفاع عن قضية المعتقلين في سوريا والمفقودين منذ سنين طويلة، والذي يعاني من وضع صحي حرج، نظمت جمعية "لوغوس" عرضاً مسرحياً لمنى مرعي حول قضية المخفيّين قسراً في لبنان تحت عنوان "بهيدي اللحظة بالذات" على مسرح "الحبل بلا دنس" في منطقة الجعيتاوي.
التكريم، كما قال رئيس جمعية "لوغوس" زياد عبس، كان مقرراً قبل تدهور حال عاد الصحية وهو ليس درعًا او شهادة بل "حمل قضية عاد والعمل من اجلها والكشف عن مصير المخفيين والمعتقلين". وطالب حكومة الوحدة الوطنية الآتية بالعمل على تبنّي هذا الملف والتدقيق فيه والوصول الى نتائج ترضي الاهالي وذوي المفقودين. وحضّ عبس على استخلاص العبر من الحرب ونتائجها. ثم ابتدأ عرض المسرحية القائمة على شهادة أم مفجوعة بخطف احبائها، ثم على حوار بين ضحيّتين تجاورتا التراب واحداهما لمخطوف بريطاني وأخرى لمقاتل مجهول يمكن ان يكون من جميع الاطراف. وتزخر مشاهد المسرحية الثلاثية الممثلين باستعادة تواريخ مؤلمة من الصحف عن عمليات خطف وافراج وغيرها من ادبيات الحرب الاهلية. اضافة الى مشاركة من الجمهور (وبعضه من ذوي المفقودين) في تلاوة عناوين التقرير الصادر عن الحكومة اللبنانية عام 2000 فيما يخص ملف المفقودين وعددهم 17 ألفاً ونيف، منهم 13 ألف لبناني.
استعادة سيرة الخطف واسماء الخاطفين ومن فُقِدوا ومنهم من خرج من خاطفيه الى خطف آخر والتعويض عن الموت، بدا بمثابة مشهد يتكرّر، ونبش للمقابر دون تقديم بديل سوى عنوان البحث عن الحقيقة في بلاد لم تتعافَ من حروبها، وتنتظر على جمر حروب نائمة لا احد يدري متى تستيقظ. مع تغافل عن ملف المعتقلين في السجون السورية إلا اذا احتسب ترداد اسم بطرس خوند في خانة هذا الملف الذي لم يصل الى اي نتيجة رغم الاثباتات والبراهين الكثيرة.
وكان الختام مع اسئلة وحوار بين الممثلين والجمهور الذي له رواياته وذكرياته عن الحرب دون اي رؤية او تصوّر لما يمكن ان يكون عليه الحل لهذه المأساة.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم