السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

السفارة الأميركية خلية نحل في مواكبة اليوم الانتخابي \r\nريتشارد لـ"النهار": قرار التموضع يعود إلى عون

ديانا سكيني
ديانا سكيني
السفارة الأميركية خلية نحل في مواكبة اليوم الانتخابي \r\nريتشارد لـ"النهار": قرار التموضع يعود إلى عون
السفارة الأميركية خلية نحل في مواكبة اليوم الانتخابي \r\nريتشارد لـ"النهار": قرار التموضع يعود إلى عون
A+ A-

تحوّلت السفارة الأميركية في عوكر خليّة نحل في اليوم التاريخي الذي يكتب فيه ملايين الأميركيين صفحة جديدة في تاريخهم، باختيارهم رئيساً استثنائياً، سواء دفعوا بالمرأة الأولى الى البيت الأبيض، أو برئيس أثار الجدل الكبير في مواقفه المتصلة بملفات مختلفة.
مجسمان، للمرشحة عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، وللمرشح الجمهوري دونالد ترامب وضعا على المدخل في الاستقبال الذي نظمته أمس السفارة الأميركية ودعت اليه عدداً من الوسائل الاعلامية والشخصيات، في تقليد تشهده كل دورة انتخابية رئاسية.
الحماسة بدَت على أشدها، والجميع توّزعوا بين رصد الشاشات العملاقة التي وزعت في المكان وأخذت تنقل مجريات التصويت للرئيس الأميركي الـ45، فيما كانت السفيرة اليزابيث ريتشارد ترحب بضيوفها اللبنانيين بابتسامة دمثة.
وفي لقاء خصّت به "النهار"، اعتبرت ريتشارد ان "الدرس الأهم من العملية الديموقراطية التي تشهدها أميركا هو الانتخابات نفسها التي تجرى منذ 240 عاماً. بالطبع هناك قضايا ودينامية مختلفة طبعت هذه الانتخابات، وهذا صحيح بحكم الأجواء السائدة، لكن العملية الديموقراطية نفسها تحصل منذ عقود، وهنا أهمية الأمر الذي يحفظ النظام ويضمن انتقالاً سلمياً للسلطة كل أربع سنوات... وهذا الدرس الأهم".
خلال الحدث الذي نظمته السفارة، ركزت الأحاديث مع عدد من الديبلوماسيين الأميركيين على انعكاس نتيجة الانتخابات على لبنان وسوريا والشرق الاوسط عموماً.
الإجماع بدا بيّناً على أن الانتخابات استثنائية بمعاييرها ومناخها، وغابت لغة النتيجة الحاسمة عن الألسن، فـ"المفاجآت متوقعة"، ما دامت بعض الولايات الحساسة بيّنت استطلاعات الرأي الأخيرة فيها وجود نتائج متقاربة جداً.
ننقل الى ديبلوماسيين أميركيين ما يقوله بعض اللبنانيين عن أن بلدهم لم يكن أولوية على أجندة إدارة الرئيس باراك أوباما في السياسة الخارجية ولا سيما في الآونة الأخيرة، فترفض المصادر الديبلوماسية التسليم بهذه المقولة، مستشهدة بحجم المساعدات التي قدمتها واشنطن الى لبنان منذ عام 2007، والتي بلغت مليارا و200 ألف دولار في شق المساعدات الانسانية التنموية. وتؤكد ان المسار سيكمل مع الادارة الجديدة، أياً تكن هويتها، و"من الصعب توقع تغيّرات".
وهل من مساعدات أكثر نوعية للجيش؟ تشير المصادر الى ان مساعدة الجيش كانت أولوية في المرحلة السابقة بحيث قدّرت المساعدات المقدمة بنحو مليار دولار أميركي. أما توقع دعم سياسي ومادي أميركي أقوى للبنان في ملف اللاجئين السوريين ،ولا سيما مع تزايد الاصوات التي تدعو الى عودتهم الى بلادهم، فهو يوضع في "سلة الحل السياسي الذي تسعى اليه واشنطن في سوريا، وهي في الاثناء تكمل دعمها في إطار المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي للبنان".
ويرفض الديبلوماسيون مقولة "أشبه ببروباغندا"، مفادها أن واشنطن سلّمت بدخول لبنان العصر الايراني بعد الاتفاق النووي بين مجموعة الدول الخمس زائد واحد وايران، ووصول الجنرال ميشال عون الى قصر بعبدا.
وسألت "النهار" ريتشارد رأيها في مقولة دخول لبنان العصر الايراني بعد الاتفاق النووي وانتخاب عون"، فأجابت بأن الاتفاق المذكور "لم يكن اتفاقاً ثنائياً بين واشنطن وطهران، بل هو نتيجة مفاوضات دولية بين مجموعة الخمس زائد واحد وايران، وكان هدف الجميع التوصل الى حل لإشكالية البرنامج النووي الإيراني لخير الجميع. أما بالنسبة الى لبنان، فنحن نستثمر في علاقات تاريخية ممتازة معه، ونتشارك قيماً عميقة منذ عقود، والرابط بين الشعبين هو الأهم والأقوى في مسار هذه العلاقة التاريخية".
وأضافت: "أما عن دخول لبنان العصر الايراني، فأعتقد اننا شهدنا انتخاب الأطراف اللبنانيين لرئيس الجمهورية من دون تدخل القوى الخارجية الكبرى، وما يريد الرئيس عون ان يفعله وأين يقرر أن يتموضع، فالأمر يعود اليه ويجب سؤاله هو... لبنان مهم جداً لنا وللمنطقة ونحترم العلاقات معه".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم