السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"نقرأ معاً" في افتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني أزولاي: فرنسا تدعم العهد الجديد والاستقرار

روزيت فاضل @rosettefadel
"نقرأ معاً" في افتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني أزولاي: فرنسا تدعم العهد الجديد والاستقرار
"نقرأ معاً" في افتتاح معرض الكتاب الفرنكوفوني أزولاي: فرنسا تدعم العهد الجديد والاستقرار
A+ A-

شكل حضور وزيرة الثقافة والتواصل الفرنسية أودري أزولاي ورعايتها لإفتتاح معرض الكتاب الفرنسي في مركز البيال للمعارض، إثباتاً قاطعاً لإيمان فرنسا بدور لبنان الثقافي والفرنكوفوني.


وأطلقت أزولاي في كلمتها جملة مبادرات داعمة لدور النشر ولمالكي المكتبات الفرنكوفونية الفردية في العالم، ولدعم الترجمة في العالم المتوسطي من الفرنسية الى العربية وبالعكس. وأعلنت أن وزارة الخارجية الفرنسية خصت بلدان جنوب المتوسط بجائزة في العلوم الإنسانية لأفضل عمل أو نتاج في علم الترجمة.
كانت أزولاي قصدت المعرض برفقة وزير الثقافة ريمون عريجي الذي مثل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وسفير فرنسا إيمانويل بون، ورئيس اتحاد مستوردي الكتب مارون نعمة بصفته شريك أساسي في المعرض مع عدد من الأعضاء. وحضر أيضاً ضيف شرف المعرض الشاعر والديبلوماسي صلاح ستيته "اللبناني الكبير والفرنسي الكبير" كما وصفه السفير الفرنسي إيمانويل بون. كما توافد كثر للإطلاع على "جديد" معرض الكتاب الذي ينطلق فعلياً اليوم السبت ويستمر إلى الأحد 13 تشرين الثاني الجاري.
عكست أوزلاي في كلمتها الكثير من الثقة بلبنان والأمل بعد إنتخاب رئيس الجمهورية. ونقلت للحضور دعم فرنسا ورئيسها فرنسوا هولاند للعهد الجديد. وثمنت دور لبنان الثقافي وشغفه "اللامتناهي" بالفرنكوفونية، مشيرة الى "جملة مبادرات لرفع الظلم عن حماة الثقافة في لبنان والعالم". وخصت في كلمتها دور النشر اللبنانية والكتّاب والترجمة، بإعلان دعمها لهم لإستمرار مسيرة النهضة في الكتابة وتعزيز الفكر. وأعلنت أيضاً عن تخصيص دعم للمكتبات، ومنها المكتبات الفرنكوفونية الفردية في العالم، لناحية ترميم أبنيتها ومساعدتها في الاستمرار في مشوارها الثقافي.
أما كلمة الوزير عريجي، فاختلف نصها وجوهرها. بين السطور كلمة وداع شعر بها الحضور من رجل أعطى الثقافة من دون حساب، ولا كلل من اجل لبنان. وجدد عريجي في كلمته إيمانه بالثقافة كأداة مقاومة في هذا الزمن الرديء جداً، وأكد رهانه المطلق على ضرورة تعزيز الشركة في القراءة لأنها تجعل الناس يجلسون سوية، ويخصصون وقتاً للمطالعة. ورأى في القراءة بوصلة واضحة لنرى في الإتجاه ذاته، ولنكتشف عبر السطور، الآخر المختلف أو القريب جداً.
لا يمكن أن يغفل أي زائر للمعرض أهمية ضيف شرف المعرض صلاح ستيتيه. وقد أثنت أزولاي في كلمتها على دوره ومكانته في الثقافة الفرنكوفونية. لكن كلمة عريجي لم تتطرق إليه لا من قريب ولا من بعيد، ما أدى الى إستغراب بعض الحاضرين. أما النائب مروان فارس، الذي ترجم لستيتيه كتباً عدة إلى العربية، فتحدث لـ"النهار" عنه قائلاً: "هو شاعر كبير من الشعراء الذين كتبوا باللغة الفرنسية". وأشار إلى أنه يرقى "إلى مستوى جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة في كتابة الإبداع الشعري، وتحديداً لمرحلة ما بعد الحداثة"، لافتاً الى خصوصية كتاباته عن القضايا العربية. أضاف، أن ستيتية حمل طموحات لبنان في قلمه، وهذا يجعله قريباً من وجهة جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة في الكتابة".
وبينما تبدأ نشاطات المعرض اليوم، فهو قد أضحى ملتقى تقليدياً في عالم الكتب الفرنكوفوني. لكن العلامة الفارقة لنسخة هذه السنة، تكمن في تعزيز حضور الناشرين العرب، ليعززوا التعاون مع الدور الفرنسية ويتلاقوا معاً من أجل حصاد ثقافي جديد يمر غالباً من خلال التفاهم على ترجمة أعمال معينة أو أكثر. ويشمل البرنامج أيضاً جملة محطات مهمة منها إعلان وتقديم جائزة غونكور / خيار الشرق الخميس 11 الجاري، حيث يختار الكتاب الفائز عدد من الجامعيين من 11 بلداً، فضلاً عن نشاطات عدة في السينما والرسوم المتحركة والمسرح واللقاءات الخاصة بالشباب، لجذب الجيلين الناشىء والجامعي ليكونوا شركاء في الشعار الجذاب للمعرض "نقرأ معاً".


[email protected]
rosettefadel@

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم