الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جوجلة العقد اليوم بين عون والحريري سفر باسيل إلى البرازيل مؤشر تأليف أو تأجيل؟

خليل فليحان
A+ A-

أطلق رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري شعارا للحكومة التي ينوي تشكيلها هو حكومة الوحدة الوطنية، تبناه الجميع وفي مقدمهم الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي اضاف صفة أخرى هي ان تكون "حكومة الوفاق الوطني". وبرّر بأن لبنان يحتاج الى مثل هذه التركيبة. وسمع الحريري من الباقين "تشجيعا ودعما لاقتراحه، مع وضع شروط تجعل مهمة الحريري، إذا لم تكن مستحيلة، فعلى الاقل متعثرة، وقد تستوجب وقتا لمعالجتها، وفقا لتعبير رئيس تكتل نيابي وازن. والسؤال: هل يستطيع الحريري ان ينفذ ما يتمناه، وهو الاسراع في التأليف؟


وقد علمت "النهار" أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سيغادر الى البرازيل في 23 من الجاري لترؤس مؤتمر الطاقة الاغترابية في البرازيل، ولن يعود قبل 29 منه، فهل ستكون الحكومة الجديدة قد تشكلت قبل عيد الاستقلال، أو انها مؤجلة الى نهاية الشهر الجاري، او الى الجزء الاول من الشهر المقبل؟
لا إجابة نهائية عن هذا السؤال في "بيت الوسط" ولا في اي موقع آخر، بفعل التعثر الذي فنّدت اسبابه كالآتي:
اولا- تكليف نصرالله الرئيس نبيه بري التفاوض مع الرئيس المكلّف عن الحزب وحركة "امل" حول عدد الحقائب ونوعيتها والتمسك بحقيبة المال. وانضم اليه مساء رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجيه الذي لفت الى ان الحقيبة التي ستطرح عليه قد يقبلها او يرفضها وفقا لما يراه مناسبا.
ثانيا- تمسك بري بحقيبة المال بعدما كان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع قد فتح معركة ما يسمى الحقائب السيادية منذ ليل الاربعاء الماضي.
ثالثا- مطالبة عدد لا باس به من الكتل النيابية الصغيرة الحجم بوزارة سيادية، مسقطة من حساباتها حجمها الصغير.
وعلمت "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال عون تابع امس المواقف التي حددها رؤساء الكتل النابية، وبدأ بالبحث مع مستشاريه في كيفية مساعدة الحريري لتجاوز المعوقات، لانه لا يستطيع أن يتجاوز ما يطالب به جعجع بعد الحلف القوي الذي عقده معه، وتأييده في المعركة الرئاسية وتوظيف كل إمكانات الحزب لإيصاله، وفي الوقت نفسه لا يمكنه تجاهل ما يشدّد عليه أول من رشحه للرئاسة، أي نصرالله، الذي فوّض الامر الى بري، وكذلك فعل فرنجيه، والاثنان لم يؤيدا عون للرئاسة وجاهرا بذلك.
هذا الواقع الجديد الذي ظهر في اليوم الاستشاري الاول للحريري، لفت الوسط الديبلوماسي ولا سيما منه سفراء دول "المجموعة الدولية للاستقرار السياسي والامني للبنان" وممثلة الامم المتحدة لدى لبنان سيغريد كاغ التي قابلت عون ولم تكتف فقط بتهنئته بانتخابه رئيسا للبلاد، بل استفسرت عن كيفية الخروج من مؤشرات التأزم في عملية التأليف والتسابق على الحقائب. كما شدّدت على اهمية اجراء الانتخابات النيابية، وهذا موضوع تجمع عليه القوى السياسية ولا سيما رئيس الجمهورية.
وأفاد مصدر في "تيار المستقبل" مواكب لعملية تشكيل الحكومة ان الصيغة الاولى سترتسم اليوم السبت لدى جوجلة نتائج الاستشارات النيابية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم