الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عناصر شرطة إيطاليون عذّبوا مهاجرين: صعقٌ بالهراوة الكهربائية وضغطٌ بكماشة على الخصيتين

المصدر: (أ ف ب)
عناصر شرطة إيطاليون عذّبوا مهاجرين: صعقٌ بالهراوة الكهربائية وضغطٌ بكماشة على الخصيتين
عناصر شرطة إيطاليون عذّبوا مهاجرين: صعقٌ بالهراوة الكهربائية وضغطٌ بكماشة على الخصيتين
A+ A-

اتهمت منظمة العفو الدولية "امنستي" اليوم، عناصر في الشرطة الايطالية باللجوء الى اساليب "ترقى الى التعذيب" في سبيل الحصول من مهاجرين على بصمات اصابعهم، محملة #الاتحاد_الاوروبي مسؤولية جزئية عن ذلك.


وقالت المنظمة في تقرير ان "الضغوط التي مارسها الاتحاد الاوروبي على ايطاليا كي تعتمد "الشدة" ازاء المهاجرين واللاجئين أدت الى عمليات ترحيل غير قانونية والى اساءة معاملة ترقى في بعض الحالات الى التعذيب".


وأكد منسق التقرير ماتيو دي بيليس ان قرار الاتحاد الاوروبي اقامة مراكز لتسجيل المهاجرين من أجل تسهيل عملية التعرف اليهم لدى وصولهم الى اراضيه دفع بايطاليا الى تجاوز القانون وحدوث حالات "استغلال صادمة" من جانب بعض عناصر الشرطة.


ويرفض قسم من المهاجرين واللاجئين ان تؤخذ بصماته في #ايطاليا لان هذا الامر يحرمه من امكان الانتقال الى دولة اوروبية اخرى يرغب بالاقامة فيها وتقديم طلب لجوء هناك.


وقالت أمنستي في تقريرها الذي استند الى شهادات 170 مهاجرا ولاجئا، ان 24 من هؤلاء أكدوا تعرضهم لسوء معاملة على ايدي الشرطة الايطالية بينهم 15 شخصا، احدهم سوداني يبلغ 16 عاما، قالوا انهم تعرضوا للصعق الكهربائي.


وقال الفتى السوداني: "لقد صعقوني بالهراوة الكهربائية مرات عدة على ساقي اليسرى ثم اليمنى ثم على صدري وبطني. كنت اضعف من ان اقاوم في تلك اللحظة فاخذوا بصمات اصابع كلتا يدي".


واكد مهاجران آخران انهما تعرضا لعنف استهدف اعضاءهما التناسلية. وقال احدهما ويبلغ من العمر 27 عاما انه اجبر على الجلوس على ما يشبه كرسيا مثقوبا من الالومنيوم ليقوم بعدها شرطي بالضغط بكماشة على خصيتيه.


وقالت امنستي انه على ضوء هذه الافادات لا بد من فتح تحقيق مستقل، منوهة في الوقت عينه بأن "سلوك اكثرية عناصر الشرطة كان مهنيا والاغلبية العظمى من عمليات اخذ البصمات جرت من دون اي حادث".


وفي تصريح، قال دي بيليس ان ضحايا هذه الاساءات لم يرغبوا بالتقدم بشكاوى ضد الشرطة ولكن منظمة العفو ابلغت وزارة الداخلية الايطالية بها في رسالة لم تتلق حتى الان جوابا عليها.


وإذ أقر الباحث الايطالي بأن امنستي لم تتمكن من التحقق من صحة "كل تفصيل لكل حالة فردية"، وردت في تقريرها، فانها "قادرة حتما على القول ان هناك مشكلة لجوء الشرطة بشكل مفرط الى استخدام القوة".


كما نددت المنظمة الحقوقية في تقريرها بالظروف التي يتم خلالها استجواب المهاجرين الذين يخضعون للاستجواب وهم ما زالوا في حالة صدمة بعد نجاتهم من رحلة حافلة بالمخاطر في البحر المتوسط وبعد ان تكون اكثريتهم الساحقة قد انقذوا بعدما امضوا ساعات او حتى اياما عديدة مكدسين في قوارب صغيرة او مراكب متهالكة.


واوضحت ان معظم هؤلاء المهاجرين يتم استجوابهم من دون ان تكون لديهم معرفة فعلية بحقوقهم وهم غالبا ما لا يعرفون كيف يردون على الاسئلة التي تطرح عليهم مما يجعل قسما منهم عرضة للترحيل.


وازاء تدفق المهاجرين باعداد ضخمة على سواحلها وعدم وجود دول اوروبية اخرى توافق على استقبالهم فان ايطاليا تبذل قصارى جهدها لاعادة بعض هؤلاء المهاجرين الى دولهم.


وفي هذا السياق وقعت روما اتفاقا مع الخرطوم لاعادة المهاجرين السودانيين الى بلدهم الذي تتهمه امنستي بانتهاك حقوق الانسان.


وأوردت منظمة العفو في تقريرها امثلة على الانتهاكات التي يتعرض لها هؤلاء السودانيون العائدون، مشيرة الى انه عندما اعادت روما 40 سودانيا الى بلدهم فقد اكد احد هؤلاء لامنستي انه تعرض للضرب المبرح على ايدي قوات الامن حال وصوله الى مطار الخرطوم.


وقال بيليس في تقريره انه "يتعين على السلطات الايطالية ان تضع حدا لانتهاكات (حقوق الانسان) وان تحرص على عدم اعادة اشخاص الى بلدان يمكن ان يواجهوا فيها خطر التعرض للاضطهاد او التعذيب".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم