السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"مقاومة داعش شرسة"... القوات العراقية والبشمركة تواصل تقدمها نحو الموصل

المصدر: "أ ف ب"
"مقاومة داعش شرسة"... القوات العراقية والبشمركة تواصل تقدمها نحو الموصل
"مقاومة داعش شرسة"... القوات العراقية والبشمركة تواصل تقدمها نحو الموصل
A+ A-

تواجه القوات العراقية التي تواصل تقدمها في اتجاه مدينة #الموصل في شمال العراق، مقاومة شرسة من تنظيم "الدولة الاسلامية"، رغم تكثيف الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة ضده.


وتواصل القوات الاتحادية الحكومية والبشمركة الكردية تقدمها من محاور عدة في اتجاه الموصل. ويستخدم الجهاديون في دفاعهم عن آخر أكبر معاقلهم في العراق، القذائف ورصاص القناصين والهجمات الانتحارية والكمائن. وقد حاولوا تحويل الانظار عن خسائرهم في محيط الموصل، من خلال شن هجمات في مدن اخرى في البلاد، آخرها بلدة الرطبة في غرب العراق على مقربة من الحدود العراقية-الاردنية، بعد الهجوم على كركوك.


"حققت كل اهدافها"
واعلن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأميركي باراك #أوباما الى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الاسلامية"، ان "الهجوم الذي طال انتظاره كثيرا، والذي تم تنفيذه في 17 تشرين الاول، حقق اهدافه". وقال في تغريدة على تويتر: "العمليات العسكرية التي بدأت قبل اسبوع تجاه الموصل حققت كل اهدافها"، مشيرا الى "تنفيذ ضربات جوية للتحالف في 7 ايام أكثر من اي أسبوع مضى ضد التنظيم".


وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان الاحد ان طائرات التحالف ألقت 1400 قذيفة على مواقع التنظيم خلال الايام الستة الاولى من الهجوم.


وتواصل القوات عراقية التقدم في اتجاه الجبهات والمناطق التي يسيطر عليها التنظيم، كجزء من المرحلة الاولى من الهجوم الذي يهدف الى استعادة الموصل والمناطق المحيطة بها. ومن الجانب الشرقي للموصل، تخوض القوات الاتحادية معارك في بلدة قرقوش، أكبر بلدة مسيحية في البلاد، والتي فر سكانها قبل عامين مع وصول تنظيم "الدولة الاسلامية" اليها.


واقتحمت قوات الجيش قرقوش قبل 3 ايام. لكن القوة المدرعة التي انتشرت في شوارعها تتعرض لقصف من داخل احيائها. وحققت قوات الشرطة الاتحادية نجاحا من المحور الجنوبي في اتجاه الموصل، وتقدمت سريعا من خلال السيطرة على قرية بعد اخرى، وتواصل تقدمها شمالا بمحاذاة نهر دجلة.


ومن المحور الشمال الشرقي، احكمت قوات البشمركة طوقا على بلدة بعشيقة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. واعلنت تركيا التي تنشر قوات في قاعدة عسكرية قرب بعشيقة، تنفيذها قصفا مدفعيا على مواقع الجهاديين بناء على طلب قوات البشمركة. وفي الخطوط الامامية قرب بعشيقة، شوهدت نيران المدفعية تنطلق من القاعدة التركية مرات عدة. الا ان السلطات العراقية نفت مشاركة تركيا في عملية الموصل.


استراتيجيا #داعش
وبدأ تنظيم "الدولة الاسلامية" خلال الاشهر القليلة الماضية تغيير مواقعه الى أماكن أخرى، تجنبا لخسائر كبيرة في صفوفه، مع تأكد الاستعدادات لبدء عملية الموصل، على ما افاد مسؤول اميركي. واوضح للصحافيين، خلال زيارة وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر للعراق في نهاية الاسبوع: "قاموا بعمل حثيث في التحضير للدفاع عن المدينة". وقال: يبدو ان استراتيجيا التنظيم تعتمد على اخلاء المساحات غير الضرورية حول الموصل في مقابل ايقاع ضحايا بين قوات الحكومة الاتحادية والبشمركة.


من جهته، قال قائد التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاوسند: "لن يقاتل جميع المقاتلين حتى الموت" في الموصل. واضاف: "لقد تسببنا بارباك كبير داخل صفوف التنظيم، عبر استهداف قادة في التنظيم، وهو امر نفذته قواتنا الخاصة وقواتنا الجوية في شكل مميز". وتابع: "اعتقد ان هذه العمليات ستؤتي ثمارها في الاسابيع المقبلة". ويقدر التحالف الدولي عدد مقاتلي التنظيم في الموصل من 4 آلاف الى 6 آلاف عنصر.


اعترافات قائد الهجوم على كركوك
من جهة اخرى، اكد محافظ كركوك نجم الدين كريم انه "تم القضاء على المهاجمين (مقاتلي "داعش") بالكامل، وعادت الحياة الى طبيعتها في كركوك"، مشيرا الى ان "القوات الامنية قتلت اكثر من 74 ارهابيا داعشيا، واعتقلت آخرين، بينهم قائد المجموعة التي خططت للهجمات". وقال ان "الاعترافات الاولية لقائد المجموعة اكدت ان 100 عنصر من داعش نفذوا الهجوم".


وكانت مدينة كركوك تعرضت قبل يومين لهجوم مفاجىء نفذته خلايا نائمة للتنظيم، وفقا للسلطات، واستهدفت خلاله مقرات للحكومة وقوات الامن. وادى الهجوم الى اندلاع اشتباكات استمرت 3 ايام فرضت خلالها السلطات حظرا للتجول، وطاردت المهاجمين الذين سيطروا على عدد من المباني.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم