الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دور فرنسي خفي مع الحريري والرياض لدعم عون

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
دور فرنسي خفي مع الحريري والرياض لدعم عون
دور فرنسي خفي مع الحريري والرياض لدعم عون
A+ A-

هل يتصاعد الدخان الأبيض من "بيت الوسط" اليوم، ام ان الرئيس سعد الحريري سيتريث في إعلان دعمه لترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية ؟ كل القوى السياسية وليست فقط العونية تنتظر ما سيصدر عن اجتماع "كتلة المستقبل" النيابية الذي سيترأسه الحريري.
اجرت "النهار" اتصالات بعدد من المقربين من الفاعليات السياسية لمعرفة ما سيكون عليه موقف زعيم "تيار المستقبل" بعد بضع ساعات، فتبين ان لا احد يملك معلومة نهائية عن ذلك. مقربون من "بيت الوسط" يجزمون بان تأييد الحريري لعون تحصيل حاصل، في حين يرى آخرون ان "الامر ملتبس وعلينا ان ننتظر لئلا ندخل في تكهنات، لا سيما ان سوء التفاهم بين الجنرال من جهة وبين الرئيس نبيه بري لم يعالج"، ويعتقدون ان من الصعب مداواته، خصوصاً ان رئيس المجلس يجاهر في مجالسه بانه سيكون معارضا في حال انتخب عون رئيساً للجمهورية.
وعلمت "النهار" ان الحريري سيلتقي وزير الثقافة روني عريجي للتثبت مما اذا كان الحريري قد بدّل موقفه نهائيا من تأييد المرشح النائب سليمان فرنجيه الى العماد عون والدافع الى هذا التغيير. ولم يعرف ما اذا كان الحريري سيبلغ عريجي موقفه النهائي من سحب تأييده لرئيس "تيار المردة"، على ان تبدأ مرحلة جديدة من الاتصالات المطلوبة من "حزب الله" كلقاء بين عون وبري وآخر مع فرنجيه على رغم صعوبة حصولهما. وفي حال حصلا قد لا تكون نتائجهما كما هي مطلوبة إن لم نقل انها ستكون سلبية.
وسألت "النهار" مصدراً ديبلوماسياً غربياً في بيروت عن الدور الفرنسي في التطورات المفاجئة المتصلة بالإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فاجاب: "انه مهم جدا. فهو كان وراء تحييد الموقف السعودي وتشجيع الحريري على استبدال فرنجيه بعون، والنائب وليد جنبلاط الصديق للرئيس فرنسوا هولاند، لم يكن بعيدا عن الاتصالات بين باريس والرياض وبيروت ". واضاف: "ان اجتماع وزير الخارجية الفرنسي جان - مارك ايرولت مع الحريري كان حاسما الاسبوع الماضي والاتصالات بالنواب الأصدقاء لفرنسا لم تنقطع. وأكثر من ذلك اوفد ايرولت مبعوثا خاصا هو رئيس دائرة افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية جيروم بوتافون لتدعيم الاتصالات والتشجيع على انتخاب عون، ولوحظ انه بدأ اتصالاته بالبطريرك بشارة الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس سعد الحريري ليل امس الاثنين ويستكملها اليوم من دون الرئيس بري لان ليس لديه الوقت وهو سيغادر في جولة اوروبية خلال الساعات المقبلة" . وابلغ الديبلوماسي الفرنسي ان ايرولت يجري اتصالات مع الدول والمنظمات الأعضاء في "المجموعة الدولية لدعم الاستقرار السياسي والامني قبل نهاية العام الجاري من اجل تقديم الدعم للبنان لاعادة الدينامية والثقة الى مؤسساته واطلاق الحياة الاقتصادية".
وافادت مصادر "التيار الوطني الحر" و"المستقبل" ان عون مقتنع بالنزول الى جلسة 31 الجاري حتى لو بقي فرنجيه مرشحا، وهو يعلم انه لن يصوت له اكثر من 80 او 85 نائبا، وان الاصوات المتوافرة لخصمه هي حاليا 19، لكن هناك نوابا يمكن ان يؤيدوه.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم