الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الكتيبة الاسبانية في "اليونيفيل" تحتفل بالعيد الوطني الاسباني

المصدر: النهار
مرجعيون- رونيت ضاهر
الكتيبة الاسبانية في "اليونيفيل" تحتفل بالعيد الوطني الاسباني
الكتيبة الاسبانية في "اليونيفيل" تحتفل بالعيد الوطني الاسباني
A+ A-

في التاريخ 524 عاماً، وفي الجغرافيا 3500 كلم. هي ارقام تفصل بين لبنان واسبانيا وزمننا الحالي وتاريخ طبع البشرية باكتشاف سجّلته اسبانيا في سجلّها الذهبي الا انه اكتشاف دُوّن في سجل تاريخ الشعوب جمعاء وسيبقى محفورا بأهميته ونتائجه...


ففي 12 تشرين الاول عام 1492 انطلق كريستوف كولومبوس بحرا من اسبانيا وتحديدا من ميناء سانلوكار دي بارّاميدا الذي يبعد بضع كيلومترات عن مدينة كاديث التي أسّسها الفينيقون، بهدف اكتشاف أميركا، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا التاريخ عيدا وطنيا للمملكة الاسبانية، كرّست معه مرحلة جديدة من العلاقات الحضارية والثقافية بين قارتين بعيدتين. وفي الوقت عينه، تحتفل دول اميركا اللاتينية بعيد الانتماء أو يوم الاسبانية، مكرّسة بذلك الصداقة والأخوّة على ضفّتي المحيط الأطلسي. وفي التاريخ نفسه أيضا، تحتفل اسبانيا بعيد شفيعتها السيدة العذراء التي يطلق عليها اسم "البيلار".


واحياء لهذا العيد، نظّمت الكتيبة الاسبانية العاملة قي "اليونيفل"، احتفالا في مقرّها في قاعدة ميغيل دي ثربانتس في ابل السقي، شارك فيه نائب القائد العام لليونيفيل الجنرال سانديب باجاج وريكاردو سانتوس الفونسو ممثلا السفيرة الاسبانية في لبنان وقائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال الفريدو بيريث دي اغوادو وقائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن شربل ابو خليل وقائمقام مرجعيون وسام الحايك وحاصبيا وليد الغفير وقائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل خوسيه ميغيل روميرو وحشد من الفاعليات الدينية ورؤساء البلديات والمخاتير.


وبعد عرض عناصر الكتيبة التي شاركت معها وحدة صربية ووحدة من الجيش اللبناني وضع باجاج والفونسو وبيريث دي اغوادو اكليلا على نصب شهداء الجيش الاسباني وقال: "اصبح تاريخ 12 تشرين الاول 1492 يمثّل ارادة مجموعة واسعة ومتعددة من الامم الشقيقة التي تتمتّع بإرث ثقافي مشترك بالاستفادة من حقيقة ان القواسم التي تجمعهم هي اكثر بكثير من الاشياء التي تفرّقهم. ان هذه الروحية تنطبق على الكتيبة الاسبانية منذ ان استوعبت وحدات وموظفين من جيوش وقارات مختلفة مثل لميركا واوروبا موحدين في مهمات واحدة وهدف واحد الا وهو احلال السلام في جنوب لبنان".
وشكر باجاج عناصر الكتيبة الاسبانية والوحدات الصربية والسالفادورية والمكسيكية والبرايزيلية لمساهمتها في احلال السلام والاستقرار في جنوب لبنان، لذلك نقلّدهم اليوم ميداليات الامم المتحدة بسبب ادائهم المميز وخدمتهم الكبيرة لليونيفيل وتابع: "تلقيتم المكافأة التي تستحقونها، ميدالية الامم المتحدة معلّقة على صدوركم، وليكن فخركم بهذه الميدالية دافعا لرفع معنوياتكم عاليا مع التصميم على المضي قدما وتطوير احترافكم في البقاء منظمين على المستويين العقلي والجسدي مع المهارة في القيام بمهام حفظ السلام".ثم قلّد عناصر الكتيبة وسام الامم المتحدة لخدمة السلام، وخُتم الاحتفال بعرض عسكري.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم