الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"ماثيو" قتل 842 في هايتي وهو يقترب من ساحل فلوريدا

المصدر: (و ص ف)
"ماثيو" قتل 842 في هايتي وهو يقترب من ساحل فلوريدا
"ماثيو" قتل 842 في هايتي وهو يقترب من ساحل فلوريدا
A+ A-

وصل الاعصار "ماثيو" في وقت مبكر أمس الى الساحل الشرقي لولاية فلوريدا الاميركية مصحوباً برياح تزيد سرعتها عن 100 كيلومتر في الساعة وأمطار غزيرة، بعدما أوقع ما لا يقل عن 842 قتيلاً في هايتي تاركاً على طريقه خراباً كبيراً.


وتراجعت قوة الاعصار قليلاً الخميس، اذ بات يصنف في الفئة الثالثة على مقياس سافير - سيمسون المؤلف من خمس درجات، لكن المركز الاميركي لمراقبة الاعاصير حذر من أنه "يبقى بالغ الخطورة".
ودفع عنف الاعصار السلطات الاميركية الى التشدد في تطبيق مبدأ الوقاية.
وأفاد المركز الاميركي لمراقبة الاعاصير أن "هذا أقوى أعصار ينقض على هذه المنطقة (فلوريدا) منذ عقود"، منبهاً إلى "خطر حصول فيضانات مدمرة" في فلوريدا وجورجيا وكارولينا الجنوبية. وفي هذه الولايات الثلاث، اعلن الرئيس باراك اوباما خطة طوارئ فيديرالية تتيح تخصيص مزيد من الموارد.
ومن المتوقع ان يخيم الاعصار الذي ينتقل بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة "قرب أو فوق الساحل الشرقي لشبه جزيرة فلوريدا حتى ليل الجمعة".
وخلف الاعصار الموت والدمار في وقت سابق من هذا الاسبوع في هايتي حيث أوقع "أكثر من 450 قتيلاً" استناداً إلى حصيلة موقتة أعلنها السناتور عن مقاطعة جنوب البلاد هيرفي فوركان.
وتسبب أيضاً بأضرار مادية كبيرة في جمهورية الدومينيكان وكوبا والبهاماس.
وكانت وسيلة اعلام محلية هي "راديو وتلفزيون الكاريبي" تحدثت الخميس عن مقتل 264 شخصا على الاقل.
وهذه الارقام مرشحة للارتفاع على ضوء الخراب الحاصل في جنوب غرب البلاد، وخصوصا في جيريمي "التي سوي 80% من منازلها بالارض"، كما قالت منظمة "كير" غير الحكومية. وأكد مدير المنظمة في هايتي جان - ميشال فيغرو في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، ان المدينة التي يناهز عدد سكانها 30 ألف نسمة "دمرت تماماً".
اما لي كاي الساحلية في الجنوب، ثالثة مدن هايتي، فقد هزتها العاصفة ساعات طويلة.
وقال يوليت كازينور التي قطع جذع شجرة منزلها شطرين: "رأيت الموت أمام عيني".
وبعد أسبوع من مرور الاعصار "ماثيو"، لا يزال يتعذر الوصول الى المناطق التي اجتاحها.
وأثار الاعصار مخاوف من عودة الكوليرا الى هايتي التي تتأثر كثيراً بالتقلبات المناخية، ولا تزال تواجه صعوبات للتعافي من زلزال 2010.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم