الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تعيين فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية : مهمته الأولى تحصين المجالس الأكاديمية!

ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
تعيين فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية : مهمته الأولى تحصين المجالس الأكاديمية!
تعيين فؤاد أيوب رئيساً للجامعة اللبنانية : مهمته الأولى تحصين المجالس الأكاديمية!
A+ A-

قبل 6 أيام من انتهاء ولاية الرئيس الحالي للجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، عيّن مجلس الوزراء رئيساً جديداً لها هو الدكتور فؤاد أيوب، فجنّبها الدخول في الفراغ والخلافات حول التمديد أو تكليف العميد الأكبر سناً.
حسم مجلس الوزراء إسم الرئيس الجديد للجامعة، الذي سيتولى مهماته ابتداءً من 14 تشرين الأول الجاري، وأنهى اللغط الذي رافق عملية انتخاب الأسماء الخمسة للرئاسة، خصوصاً حول عميد كلية طب الأسنان الدكتور فؤاد أيوب، وتجاوز ما قيل عن شهاداته، فعينه رئيساً للجامعة اللبنانية، باعتبار انه منتخباً أولاً، ويستوفي الشروط الأكاديمية ثانياً، على رغم أن الإعتراضات كانت تنصب أكاديمياً على اختيار اسم واحد من بين ثلاثة كان يجب أن ترفع الى مجلس الوزراء.
ووفق القانون كان يجب تسمية رئيس الجامعة قبل شهرين من انتهاء ولاية الحالي، إلا أن الأمور كانت معلقة في مجلس الوزراء بسبب الخلافات السياسية والتعيينات، فإذا بتعيين فؤاد أيوب رئيساً للبنانية وغيره من القرارات، ومنها التمديد سنة واحدة للأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، يكسر الجمود، ويفتح على إمكان إعادة إطلاق مسيرة العمل الأكاديمي في الجامعة، ويريح أهلها من الفراغ وما قد تحمله من فوضى واحتمالات إنفراط عقد مجلس الجامعة بسبب الخلافات حول تفسير القانون 66 وقبله نظام الجامعة.
وبغض النظر عن اللغط والإتهامات التي وجهت الى الدكتور فؤاد أيوب، واختياره أيضاً سياسياً، أي باتفاق بين القوى السياسية، إلا أن تعيينه رئيساً للجامعة يفتح صفحة جديدة في هذه المؤسسة التي تستوعب نحو 73 ألف طالب وطالبة، وأكثر من 5 آلاف أستاذ بين متعاقد ومتفرغ وفي الملاك، وهي تؤسس لمرحلة من العمل الأكاديمي تستدعي مواجهة المشكلات التي تعانيها الجامعة، بإعادة الإعتبار للبحث العلمي كمدخل أساسي لتطويرها، خصوصاً وأن رئيس الجامعة الجديد لم يعين من خارج الأسماء الخمسة، وإن كانت التسوية هي التي فرضته أخيراً وباتفاق مسبق. ووفق أكاديميين أن أمام الرئيس الجديد، مهمة تحصين الجامعة والعمل لاستعادة موقعها ودورها الرياديين في البلد، بدءاً باحترام قرارات المجالس الأكاديمية وتعزيز دورها، وصولاً الى مجلس الجامعة، واجتناب الوقوع في حلقة المستشارين والمجالس الرديفة، ثم حماية الوظيفة العامة بالحفاظ على الحقوق والصلاحيات التي ينص عليها القانون، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وردع أي عملية تجاوز للقوانين والسلطة الأكاديمية. والأهم برأيهم أن تعيين رئيس الجامعة جنّبها احتمالات التمديد تحت ستار تسيير مرفق عام أو تصريف للاعمال، أو أي احتمال آخر، ومنه تكليف الأكبر سناً في مجلس الجامعة، وهو كان خياراً مشروعاً لو فشل مجلس الوزراء في تعيين اسم الرئيس. أما الرئيس الجديد للجامعة الدكتور فؤاد أيوب، ووفق السيرة الذاتية التي وزعت عنه، يحمل دكتوراه دولة في العلوم الطبية، اختصاص الطب الشرعي، معهد أبحاث الطب الشرعي في موسكو، وهي معادلة في وزارة التربية والتعليم العالي، وشهادات تدريب متخصصة، وخبرات عملية، وكان يتولى مهمات عدة في مؤسسات دولية قبل أن يعين عميداً لطب الأسنان في الجامعة، ويتولى أيضاً تدريس مادتي العلوم الطبية الشرعية وآداب المهن الطبية في كليتي العلوم الطبية (فرع طب الأسنان) وطب الأسنان في اللبنانية. ولديه عدد من البراءات تستخدم حالياً.
يبقى أمام مجلس الوزراء في المرحلة اللاحقة تسمية مفوضي حكومة جديدين لمجلس الجامعة بدلاً من الدكتورين جان داود وجاسم عجاقة، اللذين انتهت ولايتهما لمدة سنتين، باعتبار أن العمداء يعينون لأربع سنوات، والمفوضين يعينان لسنتين، وفق القانون. بالإضافة الى اختيار أسماء عمداء بالأصالة لثلاث كليات ومعهد في الجامعة، حيث يتولى اليوم عمداء العلوم الاجتماعية والآداب ومعهد الآداب للدكتوراه مهماتهم بالتكليف.


[email protected]
twitter: @ihaidar62

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم