الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الليلة الثانية لمصر بعد عزل مرسي: قتلى وجرحى في اشتباكات بين "الإخوان" و"تمرد"

المصدر: يو بي آي
A+ A-

شهدت شوارع مصر اشتباكات عنيفة بين مئات من المؤيدين للرئيس المصري المخلوع محمد مرسي ومعارضيه بمحيط ميدان "عبد المنعم رياض" القريب من ميدان التحرير، حيث احتشد الآلاف احتفالاً بعزل مرسي. ويتبادل الجانبان التراشق بالحجارة وبزجاجات المولوتوف الحارقة، ما تسبب باحتراق سيارة أعلى جسر "6 أكتوبر" واشتعال حرائق محدودة. ونقل التلفزيون المصري عن وزارة الصحة مقتل 17 شخصاً في أعمال العنف اليوم (الجمعة)، فيما أشارت وكالة "اسوشيتد برس" إلى مقتل  30 شخصاً في الاشتباكات، بينهم 12 في الاسكندرية".


ودعا شيخ الازهر احمد الطيب إلى الافراج عن السجناء السياسيين بعد القبض على عدد من قادة جماعة الاخوان المسلمين في أعقاب عزل مرسي.
وطالب بـ"ألا تزيد الفترة الانتقالية بعد عزل مرسي عن الحد اللازم، لتعديل الدستور وإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية و تعويض أسر الشهداء الذين لقوا مصرعهم في ميادين مصر من الجانبين باعتبارهم وطنيين مصريين مهما اختلفت آراؤهم ورؤاهم السياسية".


وفي وقت لاحق، أعلن أن النائب العام افرج عن سعد الكتاتني ورشاد البيومي القياديين بجماعة الاخوان المسلمين على ذمة التحقيق معهما بتهمة التحريض على العنف، لكن مصادر بالنيابة قالت لوكالة الشرق الأوسط انهما مازالا محتجزين على ذمة قضية أخرى.


وكانت عناصر من الجيش المصري سيطرت، بوقت سابق من مساء اليوم، على محيط مبنى التلفزيون المصري بمنطقة ماسبيرو وامتداد شارع كورنيش النيل بوسط القاهرة، مجبرة بذلك أنصار مرسي على التراجع إلى "جسر 6 أكتوبر" باتجاه مناطق جنوب القاهرة.


وجاء تراجع مؤيدي مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بعد أقل من نصف ساعة من انطلاقهم، حاملين صوره من محيط ميدان "نهضة مصر" جنوب القاهرة، في شكل مسيرة باتجاه مبنى التلفزيون المصري القريب من ميدان التحرير، حيث يحتشد عشرات الألاف من المصريين للاحتفال بعزل مرسي، فيما قاموا بوضع أسلاك شائكة وحواجز حديدية على مداخل الميدان.


إلى ذلك، سقط عدد من القتلى والجرحى في اشتباكات تدور بمنطقة "سيدي جابر" في محافظة الأسكندرية الساحلية بين مؤيدي مرسي ومواطنين، فيما تُطلق عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات.


وكان المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، دعا مؤيدي مرسي إلى الإعتصام المفتوح بالميادين رفضاً لعزله، معتبراً "أن النصر صبر ساعة".
وحثَّ بديع، في كلمة ألقاها أمام آلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، أنصار الأخير على الاعتصام المفتوح بمختلف ميادين مصر، تأكيداً للتمسك بشرعيته، وللمطالبة بعودته إلى موقعه كرئيس للبلاد.
واعتبر أن مقاومة ما أسماه "الانقلاب العسكري" على السلطة والرئيس الشرعي، استمرار "لتضحيات الإخوان المسلمين لعشرات السنين ضد الاحتلال البريطاني والصهاينة"، فيما هاجم بشدة القوات المسلحة وشيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.


وتحلق مروحيات من سلاح الجو المصري على ارتفاع منخفض بالمنطقة بين مبنى التلفزيون وميدان التحرير وبأجواء مناطق عدة بالقاهرة، فيما يُخشى من وقوع مصادمات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه.


وكان الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي نفى، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، أن تكون عناصر الجيش أطلقت النار على مناصرين لمرسي، موضحاً أن "الجنود استخدموا طلقات صوت فقط والغاز المسيل للدموع".


وكانت عناصر من الجيش وقوات الأمن المركزي أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من أنصار مرسي يحتشدون بمحيط "دار الحرس الجمهوري"، بضاحية مدينة نصر (شمال القاهرة)، حيث سادت حالة من الهرج والاضطراب بين صفوف المؤيدين الذين أُصيب بعضهم بإغماءات، وجرى علاجهم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف المتمركزة بالموقع قبل أن يقل عددهم بشكل ملحوظ.


وكان عشرات من مؤيدي مرسي وصلوا، بوقت سابق، إلى محيط "دار الحرس الجمهوري"، للمطالبة بـ"تحرير مرسي"، معتبرين أن الرئيس المعزول الخاضع حالياً للإقامة الجبرية "يتواجد بالدار". وكان مؤيدو مرسي قاموا، بوقت سابق، بقطع جسر الجامعة وشارع "مراد" الرئيسي جنوب القاهرة، لتتعطل حركة المرور بين مناطق وسط القاهرة وجنوبها، وقطع آخرون الطريق أمام مبنى المحكمة الدستورية العُليا بحي "المعادي" بالعاصمة المصرية، ما دفع عناصر من الأمن المركزي إلى فرض طوق أمني حول مقر المحكمة وإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق قاطعي الطريق.


وفي السياق، شكَّل عشرات من أهالي منطقة "بين السرايات" وأطراف حي "الدقي" جنوب القاهرة، لجاناً شعبية لتأمين منازلهم خشية وصول أنصار مرسي إلى الشوارع المجاورة. كما كانت عناصر الشرطة بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة) أحبطت، مساء اليوم، محاولة قام بها مؤيدون للرئيس المصري المعزول اقتحام مركز شرطة "الطالبية" بشارع "الهرم" الرئيسي جنوب القاهرة، حيث أطلق قوات الأمن الرصاص في الهواء والغاز لمسيل للدموع لتفريق المؤيدين الذين رشقوا المركز بالحجارة.


ودارت اشتباكات متقطعة بين عشرات من مؤيدي مرسي وبين أهالي شارع "الهرم"، بعد أن قام المؤيدون بمحاولة اقتحام مبنى محافظة الجيزة القريبة من مركز شرطة "الطالبية" وقيامهم بقطع الشارع من الجانبين، ما أدى إلى تعطُّل حركة المرور وإغلاق المحال التجارية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم