الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هجوم حلب قد يدفع الخليج إلى تسليح المعارضة بمضادات

المصدر: (و ص ف، رويترز)
هجوم حلب قد يدفع الخليج إلى تسليح المعارضة بمضادات
هجوم حلب قد يدفع الخليج إلى تسليح المعارضة بمضادات
A+ A-

بعد أيام من غارات جوية مكثفة أوقعت عدداً كبيراً من القتلى وأثارت استنكارا دولياً، استعاد الجيش السوري أمس حي الفرافرة في المدينة القديمة بحلب، الذي كان تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة منذ صيف 2012.
وقال مصدر عسكري في دمشق: "استعاد الجيش السيطرة بالكامل على حي الفرافرة الواقع شمال غرب قلعة حلب بعد القضاء على اعداد من الارهابيين". وأوضح ان استعادة الحي "تأتي استكمالاً للعملية العسكرية التي تم اعلانها (الخميس) والمتضمنة جانباً استطلاعياً وجوياً ومدفعياً برياً".
وأوضح مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له، أن هذا الحي يشكّل احدى حارات المدينة القديمة في حلب، مضيفاً ان قوات النظام تمكنت من السيطرة على ابنية وشوارع ضيقة فقط. ويقع الحي في منطقة تماس مع مناطق سيطرة المعارضة، ولا تزال اشتباكات مستمرة في المنطقة.
ويعد هذا التقدم الاول للجيش داخل مدينة حلب منذ اعلانه ليل الخميس بدء هجوم هدفه السيطرة على مناطق الفصائل التي يحاصرها منذ نحو شهرين.
وبعدما كانت وتيرة الغارات الجوية قد خفت منذ ساعات صباح أمس، تجددت عصراً على احياء عدة في شرق حلب، وتسببت بمقتل 11 مدنياً على الاقل، ثمانية منهم في حي المشهد.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من ان المرافق الصحية في شرق حلب على وشك "التدمير الكامل".


صواريخ أرض - جو للمعارضة؟
على صعيد آخر، قال مسؤولون أميركيون الاثنين إن انهيار أحدث اتفاق لوقف النار في سوريا زاد احتمال تسليح دول الخليج العربية المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات تطلق عن الكتف للدفاع عن أنفسهم في مواجهة الطائرات السورية والروسية.
وقد تتمثل إحدى عواقب الفشل الديبلوماسي الأخير في زيادة دول الخليج العربية أو تركيا إمدادات الأسلحة لفصائل المعارضة المسلحة بما يشمل صواريخ مضادة للطائرات تطلق عن الكتف وهو ما منعت الولايات المتحدة - إلى حد بعيد - حصوله حتى الآن.
وقال مسؤول أميركي طالباً عدم ذكر اسمه للحديث عن السياسة الأميركية، إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي بما فيها تلك المحمولة على الكتف إلى سوريا، بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو.
غير أن خيبة الأمل من موقف واشنطن تتصاعد، فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون الى تزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات.
وقال مسؤول أميركي ثان: "يعتقد السعوديون دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين أنظمة الدفاع الجوي المحمولة". وأضاف: "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفياتي وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع" في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
وسئل الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر هل الولايات المتحدة مستعدة لغير المفاوضات من أجل محاولة وقف العنف، فلم يذكر خطوات أخرى، لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد مزيداً من الأسلحة للاستخدام في الصراع.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم