السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"داعش" من جرابلس الى القلمون... الطائرات تتفرج و"الجيش الحر" يواجه

المصدر: "النهار"
محمد نمر
"داعش" من جرابلس الى القلمون... الطائرات تتفرج و"الجيش الحر" يواجه
"داعش" من جرابلس الى القلمون... الطائرات تتفرج و"الجيش الحر" يواجه
A+ A-

أرتال "داعشية" ضخمة وأكثر من 1500 مقاتل خرجوا من جرابلس باتجاه الطبقة والرقة وبعدها الى السخنة من غير أن يستهدفهم التحالف الدولي أو النظام السوري أو "السوخوي" الروسية... وكأن هؤلاء الأطراف يحركون التنظيم "الداعشي" ضمن لعبة شطرنج، فبعدما لوحظ الضعف "الداعشي" في جرابلس ومنبج تشهد منطقة القلمون أشرس المعارك بين فصائل "الجيش الحر" والتنظيم.


وفي هذا السياق، يقول رئيس مكتب الإعلام العام في قوات أحمد العبدو فارس المنجد (جيش حر) لـ "النهار": "شنّ مسلحو داعش أربع هجمات خلال الأيام الخمسة الماضية على محاور جبال القلمون الشرقي، حيث استطاعوا التقدم والسيطرة على محاور النقب والأفاعي وجزء من الجبل الشرقي".
بدأ الهجوم الأول في ساعات الفجر الأولى من يوم السبت على محاور الأفاعي والنقب والاشارة والشرقي، وسيطر التنظيم على مجمل المحاور، ويوضح المنجد: "ضرب التنظيم مواقع الأفاعي بسيارتين مفخختين من دون وقوع أي خسائر سوى بعض الجرحى، وشنت قوات أحمد العبدو التابعة للجيش السوري الحر هجوماً معاكساً ومباغتاً استطاعت من خلاله استعادة السيطرة على نقاط النقب والإشارة والشرقي، فيما حاصرت التنظيم في جبل الأفاعي، ودمرت دبابة ومضادين خلال العملية الأولى، فيما قتلت 21 مسلحاً لداعش بينهم 17 انتحارياً، كان معظمهم مرتزقة أفارقة".
"عملت الفصائل على تشكيل غرفة عمليات عسكرية على أعلى مستوى للتنسيق والقيادة، شُكلت من فصائل: جيش الإسلام – جيش تحرير الشام – قوات الشهيد م1 أحمد العبدو – كتائب أسود الشرقية، وبدأت الغرفة بترتيب تشكيلاتها وتجهيز العمليات خلال وقت قصير، خصوصاً عندما عاد التنظيم خلال الهجمات الثلاث وهي الأعنف والأقوى على المحاور التي استعدتها فصائل الغرفة، حيث استطاع السيطرة على النقب وفك الحصار عن الأفاعي وجزء بسيط من الجبل الشرقي"، وفق المنجد.
وحصرت غرفة عمليات البتراء سيطرة التنظيم في النقاط الثلاث، مع اشتباكات وتدمير آليات ودبابة في شكل مستمر حتى اليوم مع قصف بصواريخ ودبابات والهاون بشكل مكثف.


ويكشف الناشط أبو محمد الشامي لـ "النهار" أن "التنظيم استقدم تعزيزات بنسبة تزيد على 1500 مقاتل من الرقة إلى السخنة ثم أتت بشكل تعزيزات إلى محاور القلمون الشرقي، والارتال معظمها كانت في مناطق جرابلس، فروا منها في اتجاه الطبقة والرقة ومن ثم إلى سخنة، لكن المريب في الأمر أن ارتالاً ضخمة تحوي العشرات من المدرعات والآليات ومئات الجنود لم تستهدفها مقاتلات التحالف الدولي أو حتى ترصدها".
ولفت الى ان "التنظيم استغل المنافذ المتاخمة للجبل الشرقي التي تسيطر عليها قوات الأسد لتنفيذ هجمات من دون أي رد من قوات الأسد عليه، لكن قصفت مواقع عدة لفصائل الجيش السوري الحر".
وتابع ان "الاشتباكات ممتدة منذ أكثر من 5 أيام حيث دخلت يومها السادس رغم قطع طرق إمداد مقاتلي الجيش الحر، وبلغت خسائر التنظيم أكثر من 7 سيارات محملة بمدافع 23، و3 دبابات، وغنائم أخرى، إضافة إلى 62 قتيلاً بينهم قائدٌ من تركمنستان وعشرات الجرحى ".



[email protected]
Twitter: @mohamad_nimer

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم