السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"العربيّة البريطانيّة" تستقبل أعمال بصبوص: "من الرمزية إلى التجريد" وقصّة حبّ لم تنته مع راشانا!

هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
"العربيّة البريطانيّة" تستقبل أعمال بصبوص: "من الرمزية إلى التجريد" وقصّة حبّ لم تنته مع راشانا!
"العربيّة البريطانيّة" تستقبل أعمال بصبوص: "من الرمزية إلى التجريد" وقصّة حبّ لم تنته مع راشانا!
A+ A-


تَنتَمي المنحوتات البرونزيّة التي ستُعرَض في غُرفة التجارة العربيّة البريطانيّة في لندن من 15 الجاري حتى 17 منه، إلى مُختلف الحَقبات في سيرة النحّات اللبناني ألفريد بصبوص (1924-2006).


25 منحوتة أنجزها الراحل من عام 1972 حتى عام 2002، وجَسّدَ من خلالها إنخطافه الدائم بالفن وافتتانه بالجمال، هو الذي عَرَضَ في أهم الفُسحات الفنيّة في العالم. من "متحف رودان" في فرنسا إلى ولاية واشنطن الأميركيّة ومَتحف "هاكوني" اليابانيّ فمَتحف "سرسق" اللبنانيّ العريق، وصولاً إلى العاصمة النمساويّة فيينا، والتي استَقبلت أعماله الراقية هذه السنة، إتفّق الخُبراء على تمكّن بصبوص من توظيف قدراته الإبداعيّة لـ "خلق" المنحوتات الشاهقة في روعتها.
عاشَ ألفريد بصبوص قصّة حبّ لم تنتهِ يوماً مع قريتهِ راشانا القائمة في قضاء البترون. وكانت مسألة بديهيّة إذاً، أن تُعرَض هذه الأعمال التي ستسير بعد أيام قليلة، من خلال المَعرض المُرتَقَب، خُطوات إضافيّة نحو العالميّة، بدايةً، في راشانا. وأصرّ رئيس "مؤسسة ألفريد بصبوص" – مُنظِّمة المعرض- فادي بصبوص، أن تَنطلق أعمال والده من منزل العائلة الذي تحوّل إلى متحف دائم يحتفي بأعمال النحّات الكبير. ففي هذا المنزل الأشبه بحكاية خياليّة كان ألفريد بصبوص ينحت أعماله وينجزها. وفي الحديقة التي حَضنت إبداعه لسنوات طويلة، كان يجد ملاذه الآمن ومصدر إلهامه الذي حَرَكَ مُخيلته. ولهذا السبب دعت المؤسسة بعض الذوّاقة وأهل الإعلام والوجوه السياسية والاجتماعيّة والثقافيّة، قبل أيام عدّة، ليشهدوا على المنحوتات الـ 25 التي سترفع في الخامس عشر من الجاري إسم لبنان، وتُكمل، على طريقتها، مسيرة الفنان. هو حالِم لم تنته قصّته اثر وفاته، بل كانت نقطة تحوّل أصرّ فادي بصبوص أن يجعلها إيجابيّة "تَرصد" المُستقبل. بعض هذه المنحوتات ينتمي إلى المدرسة الكلاسيكيّة وبعضها الآخر إلى المدرسة الرمزيّة وأيضاً التجريديّة. ومن هنا إختيار عنوان "من الرمزيّة إلى التجريد" للأعمال المُشاركة في غرفة التجارة العربيّة البريطانيّة في لندن.
كُثر يعتبرون ألفريد بصبوص من روّاد النحت الحَديث، وقد تَكلَلت نجاحاته بجوائز عالميّة عدّة فاز بها بمراحل مختلفة من حياته. لكنه كان يُفضّل البقاء في قريته التي تُشرف على البحر. زوجته ماري، تتذكّر ألفريد الزوج والإنسان الذي كان يملأ المنزل بشخصيّته الآسرة التي عشقت الناس والحياة بتفاصيلها. وكانت مسألة بديهيّة أن يتوقّف زوجها المُبدع عن العمل إذا ما أطل زائر أو آخر ليتعرّف إليه. كان يدعوه إلى مائدة الطعام إحتفاء بالحياة و"مشهيّاتها" اليوميّة الكثيرة. تُعلّق زوجته بحزن، "كان يحترم المرأة أشدّ إحترام. كان يقدّرها". وبالنسبة إلى فادي بصبوص، فإن المؤسسة التي تحمل إسم والده الحالِم، والذي يترأسها حالياً ويوظّف كل جهوده لإنجاحها، تسعى إلى نَشر إسم ألفريد بصبوص في كل أنحاء العالم. وفي الوقت عينه يصرّ على أن تدعم المؤسّسة مختلف القضايا المحليّة، وذلك من خلال بيع المنحوتات في مختلف المزادات وتقديم الأموال إلى جمعيّات ومنظّمات في لبنان، منها "مركز سرطان الأطفال"، "هارت بيت"، و"مؤسّسة ميّ شدياق".


[email protected]
Twitter: @Hanadieldiri

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم