الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

العثور على سلحفاة بحرية ذات الرأس الكبير قرب مخيم نهر البارد

المصدر: "النهار " عكار
العثور على سلحفاة بحرية ذات الرأس الكبير قرب مخيم نهر البارد
العثور على سلحفاة بحرية ذات الرأس الكبير قرب مخيم نهر البارد
A+ A-

حضور السلاحف البحرية وإبحارها الى الشواطىء العكارية بات امراً متكرراً بخاصة في مثل هذه الايام من السنة، حيث تُلاحظ سنوياً من صيادي الاسماك كما من هواة السباحة ومرتادي هذه الشواطىء الرملية بمعظمها والتي غالباً ما تتعرض لشتى أنواع التعديات أبرزها شفط الرمول في أماكن عدة وكذلك رمي بعض النفايات هنا وهناك، وإن على نطاق فردي وضيق.
وفي هذا السياق، عثر شبان فلسطينيون كانوا يسبحون على شاطىء مخيم نهر البارد على سلحفاة بحرية ذات الرأس الكبير.
ووفق الاعلامية فادية جمعة العاملة في موقع (green areae) البيئي المتخصص، فإن هذه السلحفاة هي من نوع "كاريت أكاريتا"، ضخمة الرأس. وقالت: عادة ما تتوجه إناث السلاحف نحو الشواطئ لتبني أعشاشها أو في حالات اصابتها من جراء الديناميت او اصطدامها بالمراكب البحرية فتلجأ للشواطىء.
اما الذكور فلا تتوجه نحو الشاطئ ابداً الا في حالات الاصابة ويمنع صيدها او اخراجها من الماء بموجب قانون رقم ١/١٢٥ صادر عن وزارة الزراعة بتاريخ ٢٣/٩/١٩٩٩، وتعتبر وزارة البيئة الجهة الرسمية المسؤولة عن وضع تشريعات وخطط عمل لحماية السلاحف والاحياء البحرية والمحميات البحرية .
أضافت جمعة: يبدو من الصور الملتقطة ان هذه السلحفاة من نوع "كاريتا كاريتا" ( ضخمة الرأس) وهي انثى، وجودها في هذه المنطقة مؤشر مهم للتنوع البيولوجي، وهذا النوع موجود على طول الشاطئ اللبناني بالرغم من الانتهاكات التي تتعرض لها الاحياء البحرية. وتعتبر الاكياس البلاستيكية عدوها الرئيس فهي تتوجه نحوها ظناً منها انها قناديل بحر فتبتلعها وبالتالي تتعرض للاختناق، بالإضافة الى مخاطر اخرى تعترضها كشباك الصيادين والديناميت واصطدامها بالمراكب البحرية، وصيدها من بعض الصيادين لاعتقادات خاطئة بأن دمها يعطي طاقة اضافية وقوة للانسان وكذلك تعرض بعض الناس لها واخراجها من الماء عنوة مما يعرض حياتها للخطر .
ويشار الى ان الشبان الذي عثروا على السلحفاة قدموا وصفا لها بأن راسها ضخم ووزنها اكثر من 15 كيلوغراماً ولونها مائل الى الاصفرار، وهي حية ومعافاة، تمت اعادتها الى المياه اثر نصيحة من قبل البعض، بعد ان اتخذوا صوراً لهم معها (سيلفي).
ويشير خبراء بيئيون بأن حضور السلاحف البحرية الكبيرة قد يكون للاباضة بالدرجة الاولى وهذا بحد ذاته دليل عافية على ان هذه الشواطىء قليلة التلوث. ومن الضروري حماية هذه الشواكىء كملاذ آمن للسلاحف، أما وجودها بالغالب عند مصبات الانهر فربما مرده الى وفرة الغذاء ايضا.


واللافت ان هذا الشاطىء العكاري على المتوسط الممتد من العريضة عند مصب النهر الكبير على الحدود الشمالية للبنان مع سوريا وصولاً الى مخيم نهر البارد عند مصب نهر البارد بالبحر، هو شبه خال من الابنية الاسمنت، ما خلا بعض بيوت الصيادين التي تعد على الاصابع، لا مرافق ولا منتجعات سياحية. الامر الذي لطالما كان مبعث تساؤلات كثيرة عن مسببات هذا الامر. والاجوبة كانت دائماً من بنات افكار الناس، ومنذ ما قبل الحديث الجدي عن وجود النفط، ان عكار غنية بالنفط ولذلك فإن جزءاً لا بأس به من الاراضي على طول الشاطىء هي ملك خاص.
ووجود النفط كما يشاع ليس في المياه الاقليمية قبالة شاطئء عكار انما حقوله تمتد عميقاً في المدى البري لهذه المحافظة، وبخاصة المناطق الساحلية والوسطية منه.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم