الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

نتنياهو يتهم الفلسطينيين بـ"التطهير العرقي" والفلسطينيون يطلبون جلسة لمجلس الأمن

رام الله - محمد هواش
نتنياهو يتهم الفلسطينيين بـ"التطهير العرقي" والفلسطينيون يطلبون جلسة لمجلس الأمن
نتنياهو يتهم الفلسطينيين بـ"التطهير العرقي" والفلسطينيون يطلبون جلسة لمجلس الأمن
A+ A-

في رد على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التي اتهم فيها الفلسطينيين بـ" التطهير العرقي" برفضهم الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها شرق القدس ، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "ان اتصالات سريعة تجري مع الامين العام لجامعة الدول العربية ورئاسة مجلس وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد في القاهرة، وذلك لإقرار ضرورة التوجه الى مجلس الامن، اذ لا يمكن السكوت على التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي في خصوص الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي مقدمها القدس، التي تتجاهل الشرعية الدولية والإجماع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الاسرائيلي غير شرعي، ويتحدى قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 2012/12/29 الذي اعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وكان أبو ردينة رأى في تصريح سابق ان موقف الحكومة الإسرائيلية من تقرير منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام نيكولاي ملادينوف عن عدم شرعية الاستيطان هو بمثابة "وثيقة تكشف النيات الحقيقية لهذه الحكومة حيال عملية السلام من جهة، ومعاداتها السافرة للقانون والشرعية الدوليين".
واعتبر ان استمرار هذه السياسة الاسرائيلية "يعد رسالة واضحة لسياسة التهرب من كل المبادرات الساعية الى ايجاد مناخ مناسب لاحياء الامل في امكان اعادة الحياة للعملية السياسية في الشرق الأوسط". وأشار الى "ان اصرار نتنياهو على مواصلة الاستيطان، والاستيلاء على ممتلكات شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس بذرائع، يثبت أن حكومة الاحتلال ماضية في الخيارات ذاتها، والسياسات التي أثبتت مرة تلو الاخرى أنها وصفة لتخريب عملية السلام، وتأبيد الاحتلال، وبالتالي تأبيد الصراع". وشدد على انه "من دون حل يرضي شعبنا، لا أمن ولا استقرار في المنطقة باسرها ".
وكان مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انتقد تقرير المنسق الدولي لعملية السلام في الشرق الأوسط ملادينوف أمام مجلس الأمن وحديثه عن البناء في مدينة القدس والمستوطنات ووصفه بأنه "سخيف وعبثي".
واستناداً الى موقع الاذاعة العبرية "ريشت بيت"، رأى مكتب نتنياهو ان "ما ورد في التقرير الاممي سخيف وعبثي"، وان "الحديث عن الاستيطان في الضفة الغربية والقدس غير قانوني ويشكل عقبة أمام عملية السلام هو استمرار للمحاولات المتواصلة لانكار الارتباط التاريخي لليهود بارضهم وبلادهم، والرفض العنيد للاعتراف بأنهم ليسوا اجانب في بلدهم". وطالب مكتب نتنياهو الأمم المتحدة بـ"ادانة الموقف الفلسطيني الذي يدعو الى التطهير العرقي لليهود من الدولة الفلسطينية المستقبلية وليس تبني موقف الفلسطينيين".
وكان ملادينوف قدم تقريراً الى الامم المتحدة قال فيه: "إن البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين، وكذلك هناك ارتفاع ملحوظ في عمليات هدم منازل الفلسطينيين التي تنفذها اسرائيل، وأن ما تقوم به اسرائيل من استيطان وهدم لمنازل الفلسطينيين يشكل عقبة حقيقية أمام عملية السلام".
وليل الاثنين، دمر الجيش الاسرائيلي قرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة منزل الفلسطيني محمد العمايرة الذي شارك في هجوم أدى الى مقتل اسرائيلي.
وقال مسؤولون في أجهزة الامن الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي إن العسكريين الاسرائيليين دمروا بجرافة منزل العمايرة في قرية دورا جنوب الخليل.
والعمايرة هو أحد افراد قوى الامن التابعة للسلطة الفلسطينية والمتهم بنقل أحد منفذي هجوم باسلحة نارية استهدف في الاول من تموز سيارة اسرائيلية قرب الخليل، مما أدى الى مقتل سائق السيارة.
وقال الجيش الاسرائيلي إنه بعد اطلاق النار، انقلبت سيارة الحاخام ميخائيل مارك، الذي كان متوجهاً الى مدرسة تلمودية في مستوطنة اسرائيلية قريبة من الخليل، فقتل وجرح اثنان من افراد عائلته.
وقتل الجيش الاسرائيلي في نهاية تموز الفلسطيني محمد فقيه المسؤول عن الهجوم في الضفة الغربية المحتلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم