وقف التراشق ضروري لتحصين الحكومة

فقدان الانسجام بين رئيس الحكومة #تمام_سلام وزراء بارزين في حكومته وما بين عدد لا يستهان به من باقي الوزراء الذي وصل الى حد التراشق الساخر وفي بعض الأحيان التحقيري يدفع الى التساؤل كيف يمكن لحكومة في مثل هذا الحال الذي تعيشه ان تكون منسجمة كي تكون منتجة واذا لم تتمتع بهاتين الميزتين.

فكيف يمكن ان تستمر لتعطي الثقة للداخل والخارج؟

وفي حال استمر هذا التراشق على هذا المنوال والذي هو محصور بنسبة التمثيل الشعبي لكل وزير ولفت اكثر من زعيم سياسي انه لا يجوز تهميش اي وزير ليس لديه جمهور ينزله الى الساحات عندما يطلب اليهم ، فكل حكومة منذ عهد الاستقلال ضمت في ثناياها رجال اختصاص او ممثلون للأحزاب والتيارات السياسية.

ويدعو مصدر هنا الى ضرورة وقف ظاهرة التراشق ما بين الوزراء واستبدال ذلك بكشف ما انجزه كل وزير اذ ليس بالضرورة ان يكون الممثل الشخصي لحزب او تيار او مستقل ان يتمتع بشعبية واسعة فهناك وزراء التكنوقراط تحتاجهم كل حكومة تقريبا وخصوصاً في هذا الوقت بالذات.

ويقول صحيح ان لا جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع الخميس المقبل، الا ان ذلك لا يعني ان التوتر الحاصل بين سلام ووزراء معروفين ووزراء في ما بينهم يجب ان يستمر الى حلول الاسبوع المقبل والى جلسة الحوار في الخامس من ايلول.

ويشدّد المصدر على اهمية تحصين الحكومة طالما ان انتخاب رئيس للجمهورية غير متيسر في المدى المنظور وان إقرار السلة التي وضعها الرئيس نبيه بري لن يمهد الطريق امام الساعين للوصول الى قصر بعبدا.

وافاد انه فهم من سفير دولة اوروبية التقاه امس الاثنين ان بلاده التي كانت متحمسة لإجراء اتصالات مكثفة لتعبيد الطريق امام انتخاب رئيس للجمهورية قبل انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة ، الا ان الولايات المتحدة الاميركية طلبت من تلك الدولة ارجاء اي بحث في موضوع الرئاسة وإرجاء ذلك أسابيع دون تحديد اي موعد لعودة استئنافها لان ذريعة الاميركي ان الوقت الان منصب على إنهاء تنظيم "داعش" في سوريا قبل نهاية السنة الجارية، وفي الوقت عينه منع تمدده الى لبنان حتى لو اضطر طيران التحالف الى التدخل اذا احتاجت القوات المسلحة اللبنانية ذلك وطلبت من قيادة التحالف ذلك .