الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رأي - الموسيقى بدعة خطيرة وطريق الى جهنم

اندره جدع
A+ A-

بتقول الخبرية انه خلال العصر الحالي، ومش من زمان، مدينة لبنانية اعترضت على إقامة سهرة موسيقية غنائية بحجة أن الغناء عهر وفجور نهايته المحتمة جهنم الحمراء، والموسيقى التي لا تحمد ولا تمجد هي ومن دون نقاش طريق من الطرق التي توصل مباشرة، ومن دون إشارات السير، الى جهنم الحمراء حيث أكثر من باربكيو تنتظر المشاوي البشرية على أحر من جمراتها المشتعلة... وما حدا بيعرف استنادا على شو يتم في بعض المجتمعات تحطيم الاَلات الموسيقية وتفتيتها وسحقها تحت الأرجل، ومن ثم الاحتفال على أنقاضها بنشوة غريبة، وهذا يعني أن أي سوبرانو على سطح الكرة الأرضية هي عاهرة يجب على الأقل رجمها ومن ثم سحلها لتكون عبرة لكل "سوبرانويات" العالم، وأن كل "تينور" مطلوب شنقه وقطع رقبته وانتزاع حنجرته وحرقها في النار لتصمت الى الأبد، وأن أي مطرب يغني الحب هو زنديق شرير يشجع على الرذيلة والفحش، وأن كل مطربة تتغنى بالحبيب وبعيونه السود هي مومس داشرة و"زعرة" يلزمها "ترباية" أقله بالكرباج، أما الذي ينقر الأوتار بريشته ويضم الكمان الى خده ويداعب مفاتيح البيانو بأنامله، هذا الوحش مطلوب تحطيم أصابعه من دون شفقة أو رحمة. وعندكم الممثلة التي تجاهر علناً بحبها وتضم زميلها الى صدرها وتداعب شعرات راْسه، هذه مصيرها نتف شعرات رأسها شعرة شعرة على أن يتم جلدها مباشرة فور الانتهاء من النتف، وعقوبة الممثل العديم الأخلاق رميه عن سطح بناية عالية لشك برجولته والدليل هو الماكياج الظاهر على وجهه. اما في أمكنة غير بعيدة عن هذه "الحضارة" عشرات ملايين البشر يستمتعون بالموسيقى وبكل أنواع الفنون الراقية بسعادة وسلام وحب لم ولن يعرف يوماً طريق جهنم الحمرا حيث لا مكان لزقزقة العصافير.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم