الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

50 قتيلاً في تفجير استهدف زفافاً في غازي عينتاب بتركيا \r\nأردوغان: الانتحاري من داعش يراوح عمره بين 12 و14

المصدر: (و ص ف، رويترز)
50 قتيلاً في تفجير استهدف زفافاً في غازي عينتاب بتركيا \r\nأردوغان: الانتحاري من داعش يراوح عمره بين 12 و14
50 قتيلاً في تفجير استهدف زفافاً في غازي عينتاب بتركيا \r\nأردوغان: الانتحاري من داعش يراوح عمره بين 12 و14
A+ A-

قتل 50 شخصاً على الاقل في تفجير انتحاري خلال حفل زفاف في غازي عينتاب بجنوب شرق تركيا قرب الحدود السورية، هو الاكثر دموية سنة 2016 في هذا البلد ويحمل "على الارجح" بصمات تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) كما صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.


أعلنت النيابة العامة التركية العثور في المكان على بقايا سترة مفخخة مما يؤكد فرضية التفجير الانتحاري مساء السبت في مدينة غازي عينتاب القريبة من الحدود السورية.
وصرح محافظ هذه المحافظة علي يرلي قايا بأن حصيلة هذا "الاعتداء الارهابي ارتفعت اليوم (أمس) الى 50 قتيلاً".
وقد استهدف الاعتداء حفل زفاف كان يحضره عدد كبير من الاكراد، وأوقع أيضاً قرابة مئة جريح.
وقال اردوغان انه "لا فرق" بين الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى بالولايات المتحدة والذي يتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية عليه في 15 تموز، ومتمردي "حزب العمال الكردستاني" المحظور و"داعش" "المنفذ المرجح لاعتداء غازي عينتاب". وأضاف: "ان بلادنا وامتنا لا يسعهما سوى تكرار رسالة واحدة هي نفسها الى الذين يهاجموننا: ستفشلون!".
وأفاد ان اعتداء غازي عينتاب ارتكبه "انتحاري يراوح عمره بين 12 و14 سنة، إما فجر نفسه وإما كان يحمل متفجرات فجّرت من بعد".
ولاحظ انه "أياً كان مصدر الارهاب، فان هذا لا يغير شيئا بالنسبة الينا. بصفتنا امة، سنستخدم كل قوتنا، موحدين، يداً في يد، لمكافحة الارهاب كما فعلنا في 15 تموز"، في اشارة الى محاولة الانقلاب على نظامه. ورأى ان منفذي التفجير يهدفون الى زرع الشقاق بين مختلف القوميات التي تعيش في تركيا.
وندد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "بقوة بالاعتداء الارهابي الدنيء" مؤكداً، استناداً الى بيان للرئاسة، "ان فرنسا تقف الى جانب جميع الذين يكافحون آفة الارهاب".
كما ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"وحشية" الهجوم.
واستنكر السفير الاميركي جون باس "الهجوم الوحشي على مدنيين ابرياء". وقال: "اننا متضامنون مع حليفتنا تركيا ونتعهد مواصلة العمل معاً بشكل وثيق للتغلب على التهديد الارهابي".
وفي الفاتيكان، قال البابا فرنسيس: "لنصلّ من اجل الضحايا، القتلى والجرحى، ولنطلب نعمة السلام للجميع".
وأعربت المملكة العربية السعودية عن "ادانتها واستنكارها "الشديدين للتفجير الارهابي.
وصدرت مواقف مماثلة عن دول خليجية اخرى بينها دولة الامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين.
وأوضح مسؤول تركي ان حفل الزفاف "كان يجري في الهواء الطلق" وفي حي بوسط غازي عينتاب ذات الكثافة السكانية الكردية، مما يعزز الفرضية الجهادية.
وقد نجا العروسان من التفجير. وقالت العروس بسنة اكدوغان التي تنتابها نوبات اغماء وبكاء منذ المأساة لوكالة "الاندلس" التركية للانباء: "لقد حولوا حفل زفافنا الى حمام دم". واصيبت بجروح طفيفة وغادرت المستشفى الاحد.
وأوردت وكالة "دوغان" التركية للانباء ان العروسين يتحدران من منطقة سرت ذات الغالبية الكردية الى الشرق. وقالت إن انتحارياً اختلط بالمدعوين - وبينهم عدد كبير من النساء والاطفال - قبل تفجير عبوته.
وروى رجل: "عندما وصلنا كان هناك كمّ من القتلى، نحو عشرين... مع تناثر رأس وذراع أو يد على الارض".
وأفاد آخر: "انظروا انها قطع حديد دخلت أجساد أقاربنا، هذه الكرات قتلتهم".
وروت غولسر اتيس التي اصيبت بجروح لصحيفة "حريت" بان الهجوم حصل في نهاية الحفل. وقالت: "كنا جالسين على كراس، وكنت اتحدث مع احد جيراني. قتل، وهوى علي اثناء التفجير. ولو لم يقع علي لكنت في عداد الموتى".
وندد حزب الشعوب الديموقراطي المناصر للاكراد بالاعتداء في رسالة الكترونية، قائلاً إن "كثيرين من الاكراد فقدوا حياتهم".
ويعتبر عدد من الجهاديين الاكراد اعداء. ففي سوريا المجاورة تقاتل الميليشيات الكردية في الخط الامامي في المعارك ضد "داعش" مما سمح بتراجعه ميدانيا.
وفي غازي عينتاب كان حشد من الرجال يصلون أمام صفوف النعوش المغطاة بالابيض فيما كانت عائلات كثيرة تستطلع بضيق أسماء القتلى الذين نقلوا الى المشرحة.
وفي مكان التفجير تحطم زجاج مبان كثيرة وتطاير الى جانب احذية متناثرة على الارض.
وقد هزت جنوب شرق تركيا وشرقها هذا الاسبوع ثلاثة اعتداءات أوقعت 14 قتيلاً ونسبتها انقرة الى "حزب العمال الكردستاني".
ويبدو ان المتمردين الاكراد عاودوا بعد هدنة نسبية اثر الانقلاب الفاشل في 15 تموز حملة مكثفة لاستهداف مواقع لقوات الامن.
وباتت غازي عينتاب نقطة عبور للعديد من اللاجئين السوريين الهاربين من النزاع المستمر في بلادهم منذ أكثر من خمسة اعوام. ويعيش 2,7 مليونان منهم في تركيا. لكن المنطقة تؤوي الى جانب اللاجئين وناشطي المعارضة عدداً لا يستهان به من الجهاديين.
ويأتي تفجير غازي عينتاب وقت أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم السبت ان تركيا ترغب في القيام بدور أكبر في السعي لحل النزاع في سوريا توصلاً الى "وقف حمام الدم".
وقال في موقف مستجد: "شئنا أم أبينا، الاسد هو أحد الفاعلين اليوم" في النزاع في هذا البلد "ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم