الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

شو في مقابل الكليبات العارية؟

اندره جدع
شو في مقابل الكليبات العارية؟
شو في مقابل الكليبات العارية؟
A+ A-

فينا نقول ان موجة الكليبات العارية والمثيرة ما ان تثور وتموج سرعان ما تتكسر على الرمال وتخسر كل وهجها وضجتها بعد ايام من انطلاقتها الحامية، وتكون التي "شلحت" كل ثيابها قد عادت الى قواعدها سالمة بانتظار خبطة جديدة. والثابت هنا، ان هذه الصرعات عمرها اقصر من عمر الفراشات، و"التزليط" على كثرته فقد قدرته السلطوية السابقة من "البيسين" الى "بانيو الحليب بالكورن فلاكس". هذا لا يعني اننا لن نشهد عرياً جديدا بل على العكس وان "الغد لناظره لقريب". والمشهد لا يقتصر بالطبع على السيقان المرمرية فقط، عندنا ايضا اغنيات كلها رجولية على شاكلة "جنوا ونطوا" - من الجنون والنطنطة - التي تجتاح بعض المرابع الليلية بعد الواحدة فجرا. عندها لا يبقى "ابن مرا وبنت رجال" من دون "نطنطة و فزفزة". وهي ايضا موجة هبل ستنحسر بوقتها او الى حين ولادة هبلنة جديدة وبلا طعمة لتجتاح الساحة. في المقابل حافظت الاصالة على موقعها وشهدت معظم البلدات الساحلية والجبلية مهرجانات فنية راقية استقطبت جمهورا يتذوق الصوت الجميل واللحن الحلو والكلمة الرقيقة من الشرق الى الغرب. حتى في القرى الصغيرة كانت أغاني الزمن الجميل طاغية، ونادرا ما تسللت اليه أغنية "ترللي". وصدحت الاغنيات الحماسية وطال السهر بعد تشابك أيدين الصبايا والشباب مع دبكة زلزلت الارض... منشان هيك مش لازم كتير نشغل بالنا ببعض الإنتاجات العارية والعابرة لأن الفن الأصيل لم يكن يوما يعتمد لهلوبة او امورة تغني من شفاتيرها المنفوخة وصدرها المضغوط وسيقانها المنتوفة. بدون شك هودي حلوين كمجموعة متكاملة ومتراصة، لكن القوام الممشوق والمسكوب شي، والاصالة الفنية شي تاني وكتير بعيد...

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم