الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماذا سمع شكري في الرابية ومعراب؟

ألين فرح
ماذا سمع شكري في الرابية ومعراب؟
ماذا سمع شكري في الرابية ومعراب؟
A+ A-

تتسارع وتيرة حركة "الثنائي المسيحي" على خط تحقيق خرق ما في الأزمة الدستورية والجلسات التقويمية لموضوع الرئاسة وقانون الانتخاب والتمديد لقائد الجيش، وتزامنت هذه الحركة مع لقاء العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع بوزير الخارجية المصري سامح شكري، كل على حدة، في عشاء السفارة المصرية.


أفادت مصادر متابعة لجولة شكري، وخصوصاً في الرابية ومعراب، أنه سمع كلاماً لناحية تأكيد جعجع لضيفه عدم إضاعة الوقت في البحث عن رئيس غير العماد عون، لأنه يشكّل الحلّ للازمة الرئاسية، وما يمكن العمل عليه هو طمأنة الآخرين لناحية هذه الخطوة والعمل على تأمين الضمانات المطلوبة، لكسر "الجليد" الرئاسي ولإحداث خرق في جدار الأزمة. وطرح الوزير المصري على جعجع أسئلة عدة عن وضع البلد استراتيجياً إذا ما وصل العماد عون الى سدة الرئاسة، فكان جواب جعجع "ما حدا اختلف مع عون قدّي وضميري مرتاح في القول إن عون مش عند حدا، عون عند عون"، مؤكداً أن ما يمكن جعجع القيام به هو المساهمة في توضيح الصورة والمواقف، وذكّر باتفاقه مع العماد عون في 18 كانون الثاني وتضمينه 10 نقاط تعتبر مشروعاً رئاسياً وطنياً لـ 8 ولـ 14 آذار. وبالتالي إذا استمر الوضع على ما هو فسيكون وضع البلد أكثر هشاشة، ويعرّضه لأخطار أكبر في ظل البركان في المنطقة والحروب الدائرة في الاقليم، والحل يكون بانتخاب رئيس قوي له دعم من أطراف متحاربة، ثم مباشرة الاصلاحات أو بالأحرى تنفيذ ما لم ينفذ وتصحيح الخلل.
كذلك سمع شكري كلاماً مفاده ان ليس "حزب الله" فقط من يدعم عون للرئاسة، بل جعجع ايضاً، وهو أحد صقور 14 آذار. وبالتالي إذا كان رأس حربتي 8 و14 آذار يلتقيان حول عون، يعني ان هذا الأمر لا يعتبر خياراً غير مدروس.
في الوقت عينه، كان عون ايجابياً وأعطاه البعد الميثاقي والدستوري والوطني لعملية تصحيح الخلل في النظام عبر النقلة النوعية من الطائف الى اليوم، وذلك عبر طمأنة جميع المكونات وخصوصاً المكوّن المسيحي لإعادته الى قلب الدولة والنظام كشريك فاعل.
واللافت أن جعجع اعتبر في عشاء السفارة المصرية ان الاصلاحات التي طرحت على طاولة الحوار ومنطق السلة ملهاة، بينما الأساس انتخاب رئيس قوي يباشر الإصلاحات الواردة في الطائف، خوفاً من أن نصبح في النهاية من دون رئيس ولا سلة.
هذان البحث والنقاش أخذا الثنائي المسيحي الى الاستنتاج أن المسيحيين يعرفون للمرة الأولى منذ 30 عاماً ماذا يريدون، ويملكون رؤية للوضع، وهم منفتحون على كل المكونات. أما عن خطواتهما المستقبلية، فالهدف احداث خرق في قانون الانتخاب الذي يريدانه على المستوى الوطني وليس على القياس المسيحي فقط، وبالتالي ضرورة التفاهم مع المكونات الأخرى: السنّي والشيعي والدرزي، وهذا الأمر يتطلب حركة مكثفة سيقومان بها في الأيام المقبلة قبل الحوار.
وفي الخطوة الثانية رئاسياً، تقول مصادر متابعة إنه رغم كل مواقف الرئيس السنيورة وبعض نواب "المستقبل"، فإن خيار العماد عون مطروح عند الرئيس سعد الحريري، لكن الأخير غير قادر على الإقدام على الخطوة لأسباب عدة، أبرزها وضعه الدقيق بعد ترشيحه النائب سليمان فرنجية و"المعارضة" داخل تياره والأوضاع الاقليمية. لكنه خيار موجود لديه.
ما المطلوب مسيحياً من الجميع، وخصوصاً من العماد عون، لمساعدة الحريري حتى يتخذ قراره؟
سبق لجعجع أن قال في إحدى المقابلات إنه يشجع الرئيس الحريري على إجراء عملية "كومندوس"، وأن يأتي في اتجاه العماد عون ويقوم بخطوة تثبيت وضعه، والساحة المسيحية تساعده وتسانده في ذلك.
والنقطة الثالثة مدار البحث بين الثنائي هي التعيينات في قيادة الجيش، فتأكيد منهما أنهما مع مبدأ التعيين، لكن بالنسبة الى "القوات اللبنانية"، في حال عدم التمكّن من التعيين فهي ترفض الشغور على مستوى القيادة. أما "التيار الوطني الحر" فيقول إن لا شغور في القانون العسكري بوجود التكليف في "القاموس" العسكري... وللبحث صلة.


[email protected]
Twitter: @aline_farah

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم