الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ما هي دوافع جريمة بيت الشعار؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
ما هي دوافع جريمة بيت الشعار؟
ما هي دوافع جريمة بيت الشعار؟
A+ A-

خلافات أنهت صداقة بين شخصين بصورة درامية. جثتان ممدتان أرضاً غارقة كل منها بالدماء، قبل ان يطفو خبر مقتلهما، وتضج الوسائل الاعلامية بما حصل، ولاسيما أن الحادث يتعلق بالقاضي السابق في مجلس شورى الدولة دياب بركات. تحليلات من هنا وهناك قبل ان تتضح الصورة في التحقيق، والتي أظهرت ان إبرهيم لبكي صديق دياب قتله وانتحر "بسبب مبلغ مالي كبير كان قد استدانه من القاضي مع فائدة حتى وصل الى مرحلة لم يعد باستطاعته تسديده"، وفق مصادر التحقيق.
عند الساعة الثانية من بعد ظهر أمس، وفي منزل القاضي دياب في بيت الشعار، وضعت أوراق نقدية حداً لحياة شخصين تبادلا لسنوات السهرات والاعمال. فكما هو معروف ان القاضي ابن بلدة عين ابل- حي الكنيسة تاجر عقارات، كذلك صديقه لبكي ابن دير الغزال. ثلاث رصاصات وجهها لبكي من مسدس أصابت احداها التلفاز والاخرى الارض قبل ان تصيب الثالثة وجه دياب من جهة اليمين فكانت كفيلة بمقتله، قبل أن يطلق إبرهيم النار على نفسه وينهي خلافاً استمر مدة.


جريمة "صامتة"
لم يسمع جيران دياب أزيز الرصاص، بل صوت سيارة إسعاف حضرت الى المكان، جاره أنطون اعتقد للوهلة الاولى ان القاضي مصاب بوعكة صحية، لكن كما قال"ما إن اتضح الامر حتى تعجبنا من هول الخبر، فكما يعلم الجميع فان القاضي واستاذ الجامعة شخص هادئ مسالم، معروف بحبه للاعمال الخيرية، اذ كان يشتري من السوبرماركت المجاورة اغراضا ويوزعها على المحتاجين". واضاف "دياب (69 عاماً) كان قد تزوج من امرأة فرنسية وله منها ابنة تشغل منصب قاض في فرنسا وشاب، قبل أن يعاود زواجه بلبنانية وينجب منها الكسندر". كما لفت إلى أنه " قبل نحو عامين اصيبت زوجة دياب بحادث سير أفقدها بصرها، فقصدت فرنسا منذ فترة قصيرة للخضوع الى عملية علها تعاود الابصار من جديد، لكن ويا للأسف قتل زوجها قبل أن تكحل عينيها برؤيته".


رفض واستنكار
عائلة لبكي استنكرت كل ما تم تداوله عبر وسائل الاعلام، لا سيما الحديث عن ان "القاضي كان قد أصدر حكماً في حق ابرهيم قبل تقاعده، وبعدما أنهى محكوميته انتقم منه بوحشية". ابن عم لبكي، إيلي أكد لـ"النهار" ان "علاقة صداقة وعمل ربطت الاثنين، وقد كان لابرهيم مبلغ من المال يفوق المئة الف دولار هو بدل أتعاب بيعه عقاراًيعود للقاضي، وقد طالب إبرهيم صديقه بالمبلغ لفترة طويلة لكنه لم يعطه حقه، الى ان تلقى اتصالاً منه في الامس طلب منه ان يقصده في منزله، فذهب برفقة صديقه إدمون الرحباني الذي يعمل هو الاخر في مجال العقارات، وحلت الكارثة".
"لا يحتاج إبرهيم (عازب) والذي سكن في النقاش الى المال كي يستدين من القاضي، ابتدأ حياته فقيراً تعب على نفسه حتى وصل الى مرحلة ارتاح فيها مادياً، كما كان في الجيش ومرافقا لأحد العمداء" بحسب ايلي الذي رفض ما يتداول من أن إبرهيم (46 عاماً) قصد منزل دياب ليرتكب جريمة. وقال: "كيف له ان يكون مصمماًعلى ذلك والرصاصات اطلقت من مسدس القاضي بحسب التحقيقات، لا شك في أن دياب اشهر مسدسه فما كان من ابرهيم الا أن دافع عن نفسه وعندما رأى صديقه مضرجاً بدمائه لم يحتمل المشهد فقتل نفسه".
واضاف "ما يثير الاستغراب ان الرحباني الذي كان شاهداً على ما حصل انكر معرفته باي شيء. وتساءل أين التسجيلات الصوتية التي تحدث عنها الاعلام؟". كما لفت إلى أن " القاضي طلب من ابنه الكسندر ان يقصد صرافاً الياً لسحب المال حين حلت الفاجعة، وما ان عاد حتى طلب منه الرحباني وهو على درج المنزل الاتصال بالاسعاف".
عائلة لبكي ستطعن بالتحقيق، إذ ختم ايلي "لا شيء يعوض خسارتنا، لكن من غير المقبول ان يظلم إبرهيم مرتين، مرة حين طالب بامواله والثانية حين صور وكأنه وحش انقض على ضحيته"!

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم