السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"داعشي" سابق أمام العسكرية: شاهدت رؤوساً مقطوعة في الرقة

كلوديت سركيس
كلوديت سركيس
"داعشي" سابق أمام العسكرية: شاهدت رؤوساً مقطوعة في الرقة
"داعشي" سابق أمام العسكرية: شاهدت رؤوساً مقطوعة في الرقة
A+ A-

بدا شاحبا وجه الموقوف معتز احمد سراج. أما صوته الكئيب خلال الادلاء بافادته امام منصة الشهود في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة، وانحناءة رأسه وتركيز نظره على منصة قوس المحكمة والالتفات بوجل الى وجه رئيس المحكمة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، فقد نمّت عن معاناته بفعل ما عايشه من هول مشاهداته أثناء وجوده مع تنظيم "داعش" في الرقة، منتميا اليه.
وقال الطالب في دار الافتاء: "نعم، شاهدت رؤوسا مقطعة وجثثا خلال الثمانية أشهر التي عشتها مع عناصره. وأكرر كل إفادتي الاولية. أنا أخطأت ونادم. اعتقدت أنهم أناس معتدلون عندما ذهبت اليهم، لكنني وجدت العكس. وجدت أناسا آخرين. حبسوني في المرة الأولى ثلاثة أيام وشهرا في المرة الثانية لأنني خالفت أوامرهم. وفي المرة الثالثة أنزلوا بي عقوبة الإعدام بعدما اتهموني بالخيانة. يكفّرون كل من لا يؤيدهم. لم أتفق معهم ومع تفكيرهم. همّهم القتل والذبح والإعدام، بينما خطّي هو الاعتدال. خضعت لدورة عسكرية على استعمال بندقية الكلاشنيكوف وال"بي كا سي" على يد ابو عبدالله التميمي الذي يأتمر بوالي حمص سيف الله الشيشاني، والأخير دربني على القتال".
أما كيف وصل ابن العشرين عاما سراج البيروتي الى تنظيم "داعش"، فيقول إن المدعو عمر عيتاني اتصل بالملاحق في هذا الملف المدعى عليه نبيل سكاف الملقب بـ"ابو مصعب"، وقررت الهيئة محاكمته غيابيا مع الشيخ فضل الشهال الملاحق غيابيا أيضا بتهمة اقدامهما على اعطاء سراج الارشادات ومساعدته في ارتكاب الجرائم. وزكاه الاخير للالتحاق بـ"داعش".
وأضاف المتهم الذي ثابر على الوتيرة إياها من الاضطراب حتى انتهاء استجوابه: "عند وصولي الى الرقة طلبوا مني ومن سواي القيام بعملية انتحارية. رفضت الطلب. وتعرفت هناك الى أبو قتاده من مجدل عنجر، ويحمل الجنسية الكندية، وابو خالد. لا أعرف سوى لقبهما". ووصف المتهم مشاهداته ردا على العميد ابرهيم: "رأيت رؤوسا مقطعة وجثثا. كل من يختلف معهم كان الشيشاني يأمر بقطع رأسه. قررت الفرار الى أن تمكنت من ذلك مع مهرب سوري تقاضى مني خمسة آلاف ليرة. نقلني الى تركيا ومنها عدت الى لبنان. وأرسل إلي أهلي مبلغ 300 دولار لتأمين العودة". وطلب المتهم سراج من المحكمة عند إعطائه الكلام الاخير "الشفقة والرحمة"، مستطردا: "أريد أن أعيش حياتي".
وحوكمت في ملف على حدة اللبنانية فلورانس عليان (51 عاما) بتهمة دخول بلاد العدو الاسرائيلي. وقالت في إفادتها إنها تزوجت من فلسطيني مقيم في بلدة قرب طبريا، وأنجبت ولدين. وعملت في الخضر والفواكه وقبضت بدل عملها بالعملة الاسرائيلية. غادرت بلدتها البياضة في الجنوب بعد الانسحاب الاسرائيلي ولم تعد اليها إلا قبل فترة بواسطة الصليب الأحمر، بعد طلاقها من زوجها وإقامتها مع زوجته الثانية في المنزل نفسه. لم تمنح الجنسية الإسرائيلية. تفهم العبرية ولا تتكلمها. وعندما سئلت عن سبب عدم تكلمها العبرية أجابت: "كل الإسرائيليين يتكلمون اللغة العربية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم