الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"قوات سوريا الديموقراطية" تطارد آخر فلول "داعش" في منبج... بفخر وفرح

المصدر: (أ ف ب)
"قوات سوريا الديموقراطية" تطارد آخر فلول "داعش" في منبج... بفخر وفرح
"قوات سوريا الديموقراطية" تطارد آخر فلول "داعش" في منبج... بفخر وفرح
A+ A-

يطارد مقاتلو "قوات سوريا الديموقراطية" آخر فلول تنظيم #الدولة _الاسلامية داخل مدينة #منبج في شمال سوريا حيث لا يزال عشرات الجهاديين يقاتلون في جيب في وسط المدينة، متوقعين الانتهاء من "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات.


وعلى وجوه المقاتلين المدججين بأسلحتهم والمنتشرين في شوارع المدينة، تبدو علامات الفرح والفخر واضحة بعد سيطرتهم على منبج بعد شهرين طويلين من المعارك الضارية، وهم ينتظرون بفارغ الصبر موعد الاعلان رسميا عن السيطرة الكاملة على المدينة التي كانت تعد واحدة من ابرز معاقل الجهاديين في محافظة #حلب.


ويقول المقاتل ابرهيم الحسين وهو يلف عنقه بحزام من الرصاص: "لم تبق الا حارة أو اثنتين تحت سيطرة داعش"، مضيفا بثقة "داعش انتهى وستكون المدينة محررة خلال الساعات المقبلة".


ويقول مقاتل آخر قوي البنية يعرف عن نفسه باسم ابو عمار بفخر "نحن قريبون من المربع الامني، 75 مترا ونقتحمه".


ويوضح فياض الغانم، قائد "لواء صقور الرقة" المنضوي في مجلس منبج العسكري، احد مكونات قوات سوريا الديموقراطية، خلال جلوسه في استراحة مع مقاتليه ان "الاشتباكات تتركز حاليا داخل المربع الأمني (الذي كان يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية في وسط المدينة) إذ بقي في يد داعش اثنان الى ثلاثة في المئة من مساحة المدينة".


وبحسب احد المقاتلين، يوجد "قرابة 130 عنصرا في وسط المدينة.. محاصرين من كل الجهات".
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية خلال الاسبوع الماضي من احراز تقدم سريع في منبج وصولا الى السيطرة قبل يومين بشكل شبه كامل على المدينة.
ويقول مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية: "زرع التنظيم الكثير من الألغام في المدينة ليعيق تقدمنا وعليكم أن تتبعونا لكي لا تنفجر فيكم الألغام".


ويقول ابو عمار، بدوره ان "داعش يستعمل كل الاساليب الخبيثة من سيارات مفخخة... كما يحتجز المدنيين في كل مكان".


بدأت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة اميركية، في 31 ايار، وبغطاء جوي من التحالف، هجوما للسيطرة على منبج الاستراتيجية الواقعة على خط امداد رئيسي للتنظيم الجهادي بين محافظة الرقة معقله في سوريا، والحدود التركية.


وتحاصر قوات سوريا الديموقراطية الجيب الاخير الذي يتحصن فيه الجهاديون من كل الجهات لكنها تتريث في القيام بعملية اقتحام سريعة لوجود مدنيين داخله يستخدمهم التنظيم كدروع بشرية.


ويقول الغانم الذي يرتدي ثيابا عسكرية وبحوزته جهاز اتصال لاسلكي ان الاقتحام "تأخر لاننا نحاول اخراج المدنيين حفاظا على سلامتهم.. ولئلا نلحق الاضرار بهم" متحدثا عن "لجوء تنظيم #داعش الى حرق بيوتهم وزرع المفخخات لاعاقة تقدمنا".


وعلى رغم دوي الرصاص وقذائف الهاون التي تطلقها الفصائل العربية والكردية على مواقع الجهاديين، يحاول عشرات المدنيين الفرار من مناطق الاشتباكات داخل المربع الأمني مكتفين بحمل حقائب او اكياس صغيرة.


على تخوم المنطقة المحاصرة، ينتظر محمد بنشي، وهو في الاربعينات من عمره، مع أفراد من عائلته تعليمات مقاتلي سوريا الديموقراطية للوصول الى مكان آمن بعد تمكنهم من الخروج من المربع الامني.


ويقول بنشي: "كنا موجودين في شارع الكواكب، في شقة مع 15 شخصا من عائلتي، كنا محاصرين بسبب الاشتباكات وكان الوضع صعبا".
واوضح انه تمكن من الخروج وعائلته بعد وصول مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية اليهم ومساعدتهم على الخروج"، لافتا الى ان تنظيم داعش "كان يمنعنا بالقوة من الخروج ويقول لنا "لا تخرجوا الا عندما نعطيكم الاوامر".


واضاف: "خرج عدد من الاشخاص خفية وتمكنوا من الهرب"، مشيرا في الوقت عينه الى "مقتل سيدة قنصا لدى محاولتها الخروج من منزلها".


وعلى مقربة من بنشي وعائلته، ينتظر شاب يرتدي قميصا أبيض ويمسك بيد شقيقه المعوق. ويقول من دون ذكر اسمه: "ما ذنب هذا الطفل أن يرى كل هذه الاشتباكات ويتم منعه من داعش من الخروج؟"، قبل ان يضيف: "الحمدلله اننا خرجنا من المدينة بسلام بفضل قوات سوريا الديموقراطية".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم