الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كلينتون: إشادة ترامب بروسيا تثير "إشكاليات أمنية"... فكيف ردّ؟

المصدر: (أ ف ب)
كلينتون: إشادة ترامب بروسيا تثير "إشكاليات أمنية"... فكيف ردّ؟
كلينتون: إشادة ترامب بروسيا تثير "إشكاليات أمنية"... فكيف ردّ؟
A+ A-

انتقدت المرشحة الديموقراطية الى الرئاسة الاميركية #هيلاري_كلينتون خصمها الجمهوري دونالد #ترامب على "ولائه المطلق" لاهداف السياسة الروسية، معتبرة انه يطرح "اشكاليات على مستوى الامن القومي" ويثير شكوكا جديدة حول طباعه.


غير ان ترامب رد عليها بنبرة تحدٍ، مؤكدا انه "لا علاقة" بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير #بوتين ولم يلتق به ولا حادثه هاتفياً، لكن "اذا اتفقت بلادنا مع روسيا، فسيكون ذلك امرا عظيما".


وقال في مقابلة على شبكة "ايه بي سي"، انه لن يرفض وصف بوتين له بانه "عبقري"، ولو ان ناطقين بالروسية اشاروا الى ان عبارة "غير معهود" تفي اكثر بمعنى كلمة بوتين.


لكن في اذكاء اضافي للجدل اضاف ترامب انه في حال انتخب رئيسا فسينظر على الاقل في امكانية الاعتراف بالسيادة التي تؤكدها روسيا على القرم، شبه الجزيرة الاوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014 وسط ادانات دولية واسعة.
قال ترامب ان "شعب القرم، على ما سمعت، يفضل ان يكون مع روسيا".


ودار حوار مثير للعجب بين ترامب ومقدم برنامج "ذس ويك" على "ايه بي اس" جورج ستيفانوبولوس بهذا الشأن.
قال ترامب ان بوتين "لن يدخل اوكرانيا، حسنا، عليك فهم ذلك"، وتابع مشددا "لن يدخل الى اوكرانيا، اتفقنا؟ يمكنك ان تدون ذلك، يمكنك ان تكون متاكدا من ذلك".


رد عليه ستيفانوبولوس: "في الواقع، انه موجود هناك، اليس كذلك؟"
اجاب ترامب: "حسنا، انه هناك بطريقة ما. لكنني انا لست هناك".
واعتبر كبير مستشاري كلينتون السياسيين جيك ساليفان تصريح ترامب "مخيفا".
وتساءل في بيان: "عم يتكلم؟ ماذا يجهل غير ذلك؟"، مضيفا ان "ترامب الذي لا يدري وقائع اساسية بشأن العالم، يتقن النقاط الرئيسية التي يعتمدها بوتين في شأن القرم".


كما اضاف ترامب انه ليس ضالعا في تخفيف الجمهوريين نبرتهم لسحب دعوة لتزويد اوكرانيا باسلحة قاتلة.
ويندرج الجدل بشأن روسيا في اطار خلاف اوسع حول تدخل الولايات المتحدة في الخارج، مع تاكيد ترامب ان اميركا التي ضعفت قوتها يجب ان تنسحب وتطلب مساهمات اكبر من حلفائها، فيما تؤكد كلينتون على ضرورة احترام التزامات الولايات المتحدة القائمة منذ عقود مع شركائها الاجانب.


اتى رد كلينتون عبر "فوكس نيوز سنداي" في شأن ضلوع روسيا في عملية تسريب رسائل الكترونية تخص الحزب الديموقراطي احرجتها عشية انطلاق المؤتمر العام للحزب الديموقراطي الذي رشحها رسميا.


في اثناء المؤتمر حث ترامب روسيا على العثور على الاف الرسائل الالكترونية التي اختفت من خوادم كلينتون الخاصة فيما كانت وزيرة للخارجية، ونشرها.


قال ترامب وقتها: "روسيا، ان كنتم تسمعونني آمل ان تكونوا قادرين على العثور على الرسائل الالكترونية الـ30 الفا المفقودة. اعتقد انكم ستلقون مكافأة كبرى من صحافتنا".


اثار هذا النداء غير المسبوق في سياسات الرئاسة الاميركية انتقادات حادة من الديموقراطيين وعدد من الجمهوريين.
كما قال خبراء اميركيون في الامن المعلوماتي انه يثير تساؤلات عما ان كانت روسيا حاولت التاثير على الحملة الانتخابية الاميركية لصالح ترامب. وكشفت رسائل مسربة نشرها موقع ويكيليكس عدم ثقة عدد من القادة الديموقراطيين في بيرني ساندرز الخصم الديموقراطي السابق لكلينتون.
واعتبرت كلينتون ان ما يبدو تشجيعا من ترامب للقرصنة الروسية "يثير اشكاليات بشأن التاثير الروسي في انتخاباتنا" على ما قالت لقناة فوكس.
"كما ان اقدام ترامب على تشجيع ذلك والاشادة في الوقت نفسه ببوتين رغم من يبدو انه جهد متعمد للتاثير على الانتخابات، يطرح على ما اعتقد اشكاليات على مستوى الامن القومي".


عندما اشار مقدم برنامج الى قول ترامب انه كان يتهكم في ندائه الى روسيا، اجابت كلينتون: "اذا نظرت الى تشجيع الروس على قرصنة حسابات بريد الكتروني، والى اشادته المفرطة ببوتين، والى ولائه المطلق لكثير من الاهداف الروسية على مستوى السياسة الخارجية" فكل ذلك يشير الى انه "ليس اهلا من حيث طباعه ليكون رئيسا وقائدا اعلى للقوات المسلحة".


في وقت سابق، اثار ترامب توتر دول في الحلف الاطلسي اذ شكك في التزام بلاده منذ امد طويل الدفاع عن اي بلد في الحلف ان تعرض لهجوم روسي.
فقبل المؤتمر الوطني الجمهوري قال ترامب في مقابلة مع "نيو يورك تايمز" انه في حال هاجمت روسيا بلدا في الحلف فلن يساعده الا اذا راى انه "اتم واجباته تجاهنا".


كما قال انه قد يسحب القوات الاميركية من دول اوروبا واسيا ان لم تدفع مزيدا من المال مقابل الحماية الاميركية.
وقال للصحيفة: "سنعتني بهذا البلد اولا (...) قبل ان نقلق على الاخرين حول العالم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم