الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الجفاف في باراغواي دفع التماسيح للخروج والتهافت بحثاً عن المياه والطعام

المصدر: (و ص ف)
الجفاف في باراغواي دفع التماسيح للخروج والتهافت بحثاً عن المياه والطعام
الجفاف في باراغواي دفع التماسيح للخروج والتهافت بحثاً عن المياه والطعام
A+ A-

في ظل جفاف حاد يضرب غرب باراغواي، قرب الحدود مع الارجنتين وبوليفيا، تتهافت ألوف التماسيح على التربة المتصدعة بحثاً عن اي بقعة مياه، في سعي محموم للصمود في هذه الظروف القاسية. ويقول وزير الاشغال العامة رامون خيمينيس غاونا: "نحن نعيش اسوأ جفاف منذ 19 عاماً، وهو ثاني أسوأ جفاف منذ 35 عاما". فنقص المياه في هذه المنطقة المعروفة باسم تشاكو، ادى حتى الآن الى جفاف شبه تام لنهر بيلكومايو.


بإزاء ذلك، اضطرت التماسيح الى اللجوء لأي تجمع مائي آخر، منها بحيرات اصطناعية او مستنقعات، والتكدس فيها جنباً الى جنب هربا من الجفاف القاحل المحيط بها من كل مكان.
وقضى عدد من هذه الحيوانات من الحر والجفاف وطافت جيفها النحيلة الأشبه بالمتحجرات على صفحة المياه الضحلة الممزوجة بالوحل. ودفع القلق من هذه الظاهرة عشرات المهتمين بالبيئة الى البحث عن حلول لإنقاذ هذه التماسيح التي كانت عرضة للصيد قبل ان يحظر بعد ذلك الإتجار بجلودها. وإضافة الى النشطاء البيئيين، يبدي سكان المنطقة هم ايضاً قلقاً من هذه الظاهرة، لكن اسبابهم مختلفة، فهم منزعجون من احتلال التماسيح للمسطحات المائية في مناطقهم.
ويقول احد مربي الماشية من السكان المحليين: "لم يعد في إمكان ماشيتنا الاقتراب من المياه للشرب، خوفاً من ان تهاجمها التماسيح". وهو كغيره من مربي الماشية في هذه المنطقة، يجد نفسه احياناً مضطراً الى وضع جيف حيوانات على الضفاف لتأكلها التماسيح الجائعة. ويقول "نفضل ان نفعل ذلك على ان نرى مواشينا بين فكي تمساح".
وعادة ما تقتات التماسيح هذه على الحشرات والرخويات والضفادع والاسماك، لكن كل هذه الانواع باتت نادرة في ظل القحط الذي يضرب المنطقة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم