الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

آلاف الكونغوليين تظاهروا ضد الرئيس كابيلا: لقد سئمنا منه!

المصدر: رويترز
آلاف الكونغوليين تظاهروا ضد الرئيس كابيلا: لقد سئمنا منه!
آلاف الكونغوليين تظاهروا ضد الرئيس كابيلا: لقد سئمنا منه!
A+ A-

تظاهر عشرات آلاف الكونغوليين في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديموقراطية، اليوم لمطالبة الرئيس جوزيف كابيلا بترك منصبه عندما تنتهي ولايته في تشرين الثاني. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة، ولوحوا برايات المعارضة.


ويتولى كابيلا (45 عاما) السلطة منذ اغتيال والده العام 2001، ويتعرض لضغوط داخلية ومن قوى عالمية للتنحي والدعوة الى اختيار خليفة له. وقالت حكومة كابيلا إن مشكلات لوجستية قد تؤجل إجراء الانتخابات، بينما اقترح أنصاره إجراء استفتاء يلغي القيود على فترات الرئاسة، مما يتيح له الترشح مجددا، مثلما فعل زعماء أفارقة آخرون. ومازال كابيلا يحظى بمستوى كبير من التأييد.


لكن المعارضين له يرون أنه يسعى الى التشبث بالسلطة. وقال فيليب لوكوسا (35 عاما): "لقد سئمنا من كابيلا." ولوكوسا عاطل عن العمل مثل كثير من أقرانه في الكونغو الديمقراطية.


وأطلق المتظاهرون أبواق دراجاتهم النارية، وهتفوا ضد كابيلا خلال تظاهرة اليوم التي كانت قرب مقر البرلمان في ضاحية كاسافوبو في العاصمة. ويعلق المعارضون، ومنهم لوكوسا، آمالهم على الزعيم الكونغولي ايتيان تشيسيكيدي (83 عاما).


وملأت أعداد غفيرة من المؤيدين لتشيسيكيدي طريقا يؤدي الى المطار الرئيسي في العاصمة لمسافة امتدت أميالا الخميس الماضي، لاستقباله لدى عودته من رحلة علاجية في بلجيكا استمرت عامين.
ولإظهار الشعبية المستمرة للرئيس كابيلا، خرج أيضا عشرات الآلاف من أنصار الحكومة في اليوم التالي لعودة تشيسيكيدي، للمطالبة ببقاء كابيلا رئيسا للبلاد.


وكانت احتجاجات سابقة على احتمال تأجيل الانتخابات تحولت أعمال عنف. كذلك اعتقلت السلطات عشرات المنتقدين للرئيس كابيلا في نيسان. لكن تظاهرات الأسبوع الماضي كانت سلمية. ويخشى المانحون الأجانب من أن تؤدي التوترات السياسية إلى صراع مسلح بكل سهولة.


وكان الصراع العرقي والتدخل الأجنبي من متنافسين على ثروة البلاد المعدنية الهائلة سببا لدخول البلاد في صراع دام عقدين من الزمان.
واستمرت تظاهرات اليوم سلمية حتى الساعة الثانية والنصف مساء (13.30 ت.غ)، في ظل انتشار شاحنات مدرعة تابعة للشرطة. لكن بعض المشاركين في التظاهرات قالوا إنهم سيسعون الى إجبار كابيلا على التنحي إذا اقتضت الضرورة ذلك.


وقال ديفيد سليم (24 عاما)، ويعمل تاجرا: "نريد استقالة فورية لكابيلا. إذا استخدم القوة، فسيكون ردنا بالقوة." ورفع شخص آخر لافتة بيضاء كتب عليها: "وداعا كابيلا ... عديم النفع."

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم