السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ميركل تواجه صيفاً حاراً بعد موجة الهجمات تزايد الانتقادات لسياسة فتح الحدود أمام اللاجئين

المصدر: (و ص ف، رويترز)
ميركل تواجه صيفاً حاراً بعد موجة الهجمات تزايد الانتقادات لسياسة فتح الحدود أمام اللاجئين
ميركل تواجه صيفاً حاراً بعد موجة الهجمات تزايد الانتقادات لسياسة فتح الحدود أمام اللاجئين
A+ A-

دفعت موجة الهجمات الدامية التي شهدتها المانيا الاسبوع الماضي المنافسين السياسيين للمستشارة انغيلا ميركل، الى توجيه مزيد من الانتقادات اليها معتبرين ان سياستها الليبرالية في شأن اللجوء عرضت البلاد لهذه الموجة.


وهزت جنوب المانيا أربعة اعتداءات دامية نفذ ثلاثة منها طالبو لجوء. واحيت هذه الهجمات الانتقادات لقرار ميركل العام الماضي فتح الحدود امام الفارين من النزاعات والاضطهاد.
ونشرت صحيفة "سودويتشه تسايتونغ" في اشارة الى الهجمات في المانيا وفرنسا التي أعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) مسؤوليته عنها: "كانت الامور تسير بشكل جيد بالنسبة لميركل، الا ان الوضع تغير كثيراً في الايام العشرة ما بين هجوم نيس والتفجير الانتحاري في انسباخ الاحد". وأضافت ان "المستشارة يجب ان تخاف مرة أخرى من عقاب الناخبين" مع اقتراب انتخابات ولايات حاسمة في أيلول.
وسارع مساعدو ميركل الى الاشارة الى ان ثلاثة من المهاجمين الاربعة وصلوا الى المانيا قبل تدفق اكثر من مليون مهاجر العام الماضي.
الا ان الرابع، وهو مراهق اطلق النار في ميونيخ الجمعة وقتل تسعة قبل ان ينتحر، ولد في المانيا، من لاجئين ايرانيين وصلوا الى البلاد في التسعينات.
ويقول المحققون ان المراهق كان مهووساً بعمليات القتل الجماعي والسفاحين أمثال النروجي اليميني المتطرف أندريس بيرينغ بريفيك، منفذ مجزرة 2011.
واشعل العنف مجددا التوتر السياسي في المانيا بعدما خفت حدته مع تباطؤ عدد اللاجئين الوافدين نتيجة اقفال طريق البلقان امام المهاجرين والتوصل الى اتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا على اعادة اللاجئين الى تركيا.
وأبدى المحافظ هورست سيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا التي شهدت ثلاثة من الهجمات الاربعة، شكوكاً في مبدأ ينص على عدم اعادة طالبي اللجوء بتاتاً الى مناطق الحروب. وصرح لصحيفة "مونشنر ميركور": "يجب ان نفكر جدياً في طريقة معاملة الناس في حال انتهاكهم للقانون أو في حال اعتبارهم خطرا".
ويقود سيهوفر الاتحاد المسيحي الاجتماعي الشريك لحزب الديموقراطيين المسيحيين المحافظ بزعامة ميركل، وينتقد بشدة تدفق المهاجرين التي كانت بافاريا بوابته الرئيسية.
وأمر بتشديد الامن في المطارات ومحطات القطارات عقب تفجير انتحاري قرب مهرجان موسيقي في انسباخ أدى الى اصابة 15 شخصاً، وهجوم بفأس على قطار في مدينة فورتسبرغ أدى الى اصابة أربعة ركاب واحد المارة.
وفيما تعهد وزير الداخلية الالماني توماس دو ميزير تعزيز الضوابط في المناطق الحدودية، رفضت برلين المطالبة بتعديلات في القوانين الامنية.
وصرح الوزير للصحافيين: "سأقترح تعديلات مناسبة عندما اعتقد انها ضرورية". وقال ان "حكم القانون في المانيا قوي وسيظل قوياً على مستوى البلاد والمناطق".
في غضون ذلك، قالت الشرطة الألمانية إن مريضاً قتل بالرصاص طبيباً في مستشفى جامعي بالعاصمة برلين أمس ثم انتحر، ولكن لا "إشارات" على صلة بين الهجوم والإسلاميين المتشددين.
وأفادت شرطة برلين أن الطبيب أصيب بجروح بالغة في الهجوم الذي حصل في مستشفى تشاريت الجامعي بجنوب غرب برلين وفارق الحياة في ما بعد. وأضافت أن الوضع في المستشفى الذي يقع في منطقة شتيغلتيز بالمدينة بات "تحت السيطرة" وأن المحققين موجودون في المكان لجلاء ملابسات الجريمة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم