شاشة - مروان خوري صام وفَطَر على بصل!

ضُرِب على رأس مروان خوري فأغراه الحضور الساذج. ثلاثية "حنين"، من سلسلة "مدرسة الحبّ" (أو اس ان)، سقطة خوري في تجربته التمثيلية الأولى. حضوره بسيط عفوي، لكنّ سخافة السيناريو والحوار تُذكّر بمن صام طويلاً وفَطَر على بصل.

كلّ ذلك من أجل أغنية النهاية بصوت خوري العذب. "مش محرزة". ثلاث حلقات تُختَصر بربع حلقة، جمعت خوري بأمل بشوشة وباسم مغنية، أمام كاميرا صفوان مصطفى نعمو، وليت المشروع لم يتم. ثلاثية عن الحبّ والخيانة في سياق يشبه الشخبط شخابيط في أغنية نانسي عجرم. تيم (خوري) مقدّم برنامج إذاعي يتلقّى اتصالات أصحاب القلوب المعذَّبة وينظّر في الحبّ، ويا للمصادفة، اسم برنامجه "حنين"، أي اسم بشوشة في المسلسل، الخارجة للتو من فشل عاطفي بعد خيانة الحبيب وسام (مغنية) المتنقّل كمهرّج بين النساء. فجأة، تشاء حنين وضع حدّ لثرثرات تيم، فيكفي اتصال واحد ليُغرَم بها! يبدأ العمل بنشر البلاهات يميناً ويساراً بذريعة أنّ القلب ينبض بعد الخديعة. حوار صبياني يعيد إلى البال إنشائيات كتبها مراهق لابنة الجيران تبدأ بـ"أحبكِ وأهواكِ والقلب لن ينساكِ"، وحين نضج، راح يضحك عليها وعلى نفسه. خوري رومنسي يدخل الأعماق، لا تليق به السطحيات. لا تليق، مهما تعمّقت الصداقة مع المخرج وكبر الإعجاب بنَفَس الكتابة.
اتصال واحد، فقرّر تيم أنّها لا تشبه بقية نساء العالم، وكرّر النداء المباشر بأن تتصل مجدداً. نداء تلو آخر، محوّلاً برنامجه الى حمام غرام زاجل. ثم كان لا بدّ من أن تتعقّد الأمور ويشعر المُشاهد بأزمة، فماذا حصل؟ اشتباك بالأيدي بين تيم ووسام على طريقة صدِّق أو لا تصدِّق. هنا الذورة، بعد مَشاهد مُحركّة هرمونياً عن بُعد، وبكائيات مضحكة أدّتها بشوشة بكثير من الدمع، دلالة على جروح الأنثى النازفة.
ثلاثية فارغة، لا عمق فيها ولا طرح. تذكير بائس بأنّ الحبّ الحقيقي يأتي بعد خيبة، والتفاهة على الشاشات مستمرّة.

[email protected]
Twitter: @abdallah_fatima