الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"بلّش يطلع خلقي من البوكيمونات تبعكن"... بين يارا والمشنوق وحسن الذي توقف في وسط الطريق للبحث عنها!

المصدر: "النهار"
رين بوموسى
رين بوموسى
"بلّش يطلع خلقي من البوكيمونات تبعكن"... بين يارا والمشنوق وحسن الذي توقف في وسط الطريق للبحث عنها!
"بلّش يطلع خلقي من البوكيمونات تبعكن"... بين يارا والمشنوق وحسن الذي توقف في وسط الطريق للبحث عنها!
A+ A-

"أحلم دوماً أن أكون الأفضل بين الجميع، لذا أجمع البوكيمون سلاحي المنيع، سأسافر عبر الأرض باحثا في كل مكان، عن بوكيمون أداة السلام، قوة لا تهان"، بعد سنوات على شهرة مسلسل "بوكيمون"، تعود هذه المخلوقات الصغير وشهرتها الكبيرة لتنتشر "مرّة أخرى" في أنحاء الأرض، ليبحث عنها هذه المرّة ليس فقط "آش" و"ميستي" و"بروك"، بل كل شخص أراد يوماً أن يكون في مكان هذه الشخصيات الكرتونية الثلاث.
وكل ذلك بفضل الشركة اليابانية التي طرحت فكرة لعبة تتوافر اليوم عبر الأجهزة الذكية تمكِّن المستخدمين من جمع شخصيات الـ Pokemon والذهاب في رحلات لأماكن مختلفة لجمع البوكيمون والحصول على كرات جديدة. حسن أحب اللعبة منذ أول لحظة أنزلها عبر هاتفه "هواوي"، بدأ يلتفت يميناً وشمالاً ويجوب المنزل باحثاً عن البوكيمون علّه "يكمش شي بوكيمون"، وفي العمل، ظل يمشي بين الطوابق فقد يكون أحد "البوكيمونات" مختبئاً على أحد المكاتب. مغامرة حسن لم تنته عند هذا الحد، فخلال قيادته للسيارة، اضطر إلى التوقف عند وسط الطريق مرات عدة، فقط كي يحبس "البوكيمونات" الشارد في الطرق داخل الطابة الحمراء والبيضاء.
حال حسن تشبه حال كثيرين في العالم وفي لبنان، فقد استطاعت هذه اللعبة وبفصل الـ augmented reality أو"الواقع المعزَّز"، ان تسحر محبي هذه الشخصيات الكرتونية، وقد ظهر ذلك جلياً عبر ارتفاع بحث اللبنانيين لكلمة "بوكيمون"، باللغتين الانكليزية والعربية، عبر محرّك البحث "غوغل"، وعبر ردات الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتشار هاشتاغ #PokemonGO عبر موقع "تويتر".
وقد انتشرت البوكيمونت على الطرق، في المنازل، في المطاعم، في أماكن العمل،... سكان "العالم الواقعي" سُحِروا بعالم  افتراضي "خرق" حياتهم وعالمهم. ما استدعى أحد الناشطين الى ربط الحب والحياة و"بوكيمون"، في جملة كتبها على حسابه الخاص على "فايسبوك": " في حقيقةِ الأمر كلُّ شيء يمسي أكثر واقعيةً باستثناء الإنسان يصيرُ أكثرَ افتراضياً. الحبُّ نظرةٌ، لمسةٌ، كلمة حلوة، ابتسامة. هو كالمطر يبدأ نقطةً نقطة. بعد التفكيرِ مليّاً تبيّن لي أن حياةَ الإنسان رحلة "بوكيمون"! الحياةُ تبدّلُ فصولٍ، إلّاكِ أنتِ فصلٌ ثابتٌ: حُزن.". 


أما أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حاول ربط كل الأمور التي تحصل، واستخلص أن كل شيء يدلّ على "اننا في العام 2001": "الجميع يلعب بوكيمون مرة أخرى، طرزان في دور السينما، وكلينتون تترشح لرئاسة الولايات المتحدة، وأغنية فرقة بلينك 182 تتصدر المراتب الأولى، والمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في سان سيرو، وسائق الفورمولا 1 ينجو من الموت. أهلا وسهلا بكم في العام2001!". 


انتشرت هذه اللعبة وبكثافة، لاعبوها فضّلوا مشاركة بعض الصور من البوكيمونات حيث رصدوها



 


ردات فعل كثيرة جاءت بعد انتشار هذه اللعبة وخصوصاً في العالم الافتراضي اللبناني، البعض منها كان ايجابياً وفكاهياً، ""بابا كيف تعرفت على ماما ؟ والله يا ولدي كان فيه بوكيمون في بيتهم". كما انتشرت بعض الفيديوات المضحكة عن لعبة "البوكيمون" وتعلّق كثيرين بها.


 



 



بعض الآراء كان رافضاً لما يحصل في العالم الواقعي بعد خرقه من بعض المخلوقات العجيبة، "بعد في حدا ما لعب هاللعبة؟!". أما احداهن فضاقت ذرعاً ممّا تشاهده عبر صفحاتها الافتراضية، وما تراه من "قلّة عقل" في العالم الواقعي: "بلّش يطلع خلقي من البوكيمونات تبعكن!". 


طبعاً في لبنان، بعالميه الواقعي والافتراضي، يهوى السياسة، فالبعض "لطّش كم تلطيشة"، فكتب أحد الناشطين: " اذا ما حدا عارف.. بقلب ساحة النجمة في كتير بوكيمون.. بس هول بوكيمون للاجانب بس.. اذا اللبناني بده يفوت، بده ينتبه..."، وآخر دعا الى أحد التظاهرات في 22 تموز في اليوم الوطني للنسبية، بهذه الكلمات: "عرفت من مؤسس بوكيمون انه رح يزيد بوكيمونات على الطريق بين رياض الصلح والمجلس النيابي بهالنهار. انزلوا يا جماعة ورح تلاقوا كتير منهم". حتى الفنانة يارا أدمنت على هذه اللعبة، في حين أن أحد الناشطين ركّب صورة كمتحركة يظهر وزير البيئة محمد المشنوق يلعب "البوكيمون". حتى "اللطشات" طالت العرب، فقد كتب أحد اللبنانيين: "سنضع ‫#‏بوكيمون‬ في المسجد الأقصى وقبة الصخرة عسى ان يتحرك العرب !!!". 


 


 





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم